تحليل تقني: كيف تستجيب مرسيدس لخطر ريد بُل المتزايد؟
مع تقليص فريق ريد بُل الفارق في بطولة العالم للفورمولا واحد مع مرسيدس، قدّمت السهام الفضيّة جملة من التحديثات خلال جائزة موناكو الكبرى في محاولة للحفاظ على أفضليّتها، يقوم موقعنا "موتورسبورت.كوم" بتحليل تلك الابتكارات.
الصورة من قبل: جورجيو بيولا
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
مرسيدس
تواصل مرسيدس تعديل قناة تهوية المكابح الأماميّة، حيث استخدمت نسخة سادسة مختلفة خلال الجولة السادسة من الموسم. أعاد الفريق في موناكو الشفرة ذات شكل المثلّث التي استخدمها في روسيا.
في المقابل قام الفريق بتقديم موقع الفتحة والمصفات التي استخدمها في روسيا إلى الأمام قليلاً في محاولة لإدخال القدر المناسب من الهواء إلى المكابح على الحلبات البطيئة بشكلٍ عام.
بالرغم من عدم استخدامه خلال السباقات القليلة الماضية، إلّا أنّ رذاذ "تيفلون" كان متواجداً على الزاوية العلويّة لقناة تهوية المكابح لتقليل الأشلاء وقطع المطاط التي من الممكن أن تتراكم حول الفتحة ما يتسبّب في تعطيل أدائها.
أدخلت مرسيدس عدّة تعديلات على القسم الأمامي من سيارتها خلال السباقات الافتتاحيّة من الموسم، حيث تُظهر هذه الرسوم بعض تفاصيلها.
كما شاهدنا في المواسم الماضية في موناكو، فقد تمّ تقصير شفرة الكوبرا التي تخرج من قناة تهوية المكابح. يُغيّر ذلك طريقة تشكّل التيارات الهوائيّة وعبورها إلى الأقسام التالية ما يُحسّن أداء الأرضيّة وجانبي السيارة.
تمّ توسيع الهيكل الخارجي حول نقطة التقاطع مع العمود العرضي الأوّل تماشياً مع متطلّبات تبريد وحدة الطاقة على الحلبات البطيئة.
في المقابل تُظهر الصورة التغييرات التي أحدثتها مرسيدس على علبة المكابح الخلفيّة حيث باتت تتضمّن عدّة فواصل.
لا يُساعد ذلك على التحكّم في حرارة المكابح فحسب بل يؤثّر أيضاً في الإطارات الخلفيّة، حيث تنتقل الحرارة التي تولدّها المكابح إلى الهيكل المعدني للإطار.
قدّمت مرسيدس تصميماً جديداً لجنيّح "واي150" خلال الجولة الماضية في برشلونة، حيث تضمّن فتحة إضافيّة في القسم العلوي منه. لكن لتكملة زاوية الهجوم الأكثر حدّة للجناح الخلفي، أضاف الفريق حافة أخرى في القسم العلوي.
سيُساعد ذلك على تغيير نقطة التقاء التيارات الهوائيّة الصاعدة مع الجناح الخلفي، ما يُحسّن توازن السيارة في الظروف المتغيّرة.
فورس إنديا
وصلت فورس إنديا إلى إمارة موناكو وفي جعبتها أرضيّة جديدة للسيارة بعد أن كانت قد استخدمت تصميماً جديداً في برشلونة.
تمحورت التعديلات حول الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطارات، التي تتمثّل في دفع الهواء أفقياً نحو مسار الناشر بسبب تغيّر شكل الإطار تحت العبء.
يُساعد استخدام الفتحات على الأرضيّة أمام الإطار في تغيير شكل التيارات الهوائيّة القادمة قبل وصولها إلى الإطار، ما يؤدّي إلى تغيير شكلها أثناء عبورها بجانب الإطار بهدف تحسين كفاءة الناشر.
التصميم المستخدم في موناكو كان يتضمّن 15 فتحة بالإضافة إلى واحدة أخرى على شكل حرف "ال". هذه الزيادة في عدد الفتحات باتت تقليداً متّبعاً بين الفرق، حيث كان فريق مكلارين أوّل من بدأه العام الماضي بدل محاولة تركيز العمل على منطقة واحدة أمام الإطار مباشرة.
طبيعة حلبة موناكو المنخفضة السرعة تعني تغيّر نقطة تشكيل الهياكل الانسيابيّة الأماميّة للتيارات الهوائيّة ما ينتج عنه استخدام الفتحات في موقعٍ متقدّم.
ويليامز
من المنصف القول أنّ فريق ويليامز لا يزال متأخّراً بعض الشيء عمّا كان يتوقّعه لهذا الموسم، بسبب تقدّم ريد بُل في المقام الأوّل، لكنّ الفريق كان يعاني من مشاكله الخاصّة طوال الوقت.
بعد أن أنشأت الحظيرة البريطانيّة مجموعة عملٍ متخصّصة في الأجواء الماطرة والمنعطفات البطيئة، لا يزال الفريق يحاول حلّ المشاكل التي واجهها في الماضي. وبناء على الأسلوب الحذر الذي كان ينتهجه الفريق في الماضي، فقد نتوقّع أنّه سيعاني بشكلٍ كبيرٍ خلال الأجواء الماطرة والحلبات البطيئة مثل موناكو، لكن يبدو بأنّ الفريق أحرز بعض التقدّم.
من أجل تغيير التيارات الهوائيّة حول القسم الأمامي من الأرضيّة وحافتي جانبي السيارة، تمّ تعديل هندسة الزعانف المتّصلة بقناة تهوية المكابح الأماميّة المستخدمة.
كما قام الفريق ببعض التعديلات من أجل الإيفاء بمتطلّبات التبريد على الحلبات البطيئة، حيث أضاف فتحتين كبيرتين خلف شريط الفتحات الاعتيادي للسماح بتصريف المزيد من الحرارة.
في المقابل تمّ اعتماد تصميمٍ جديد لجنيّح "واي150" للمساعدة على تغيير نقطة توجّه التيارات الهوائيّة المحيطة نحو الجناح الخلفي، ما يُحسن ثبات السيارة ويزيد من الارتكازيّة.
جنيّح "واي150" مشابهٌ للمستخدم على سيارة العام الماضي "اف.دبليو37" لكن عوض تركيبه على هيكل الاصطدام، تمّ ربطه بدعامة الجناح الخلفي، يعود ذلك أساساً إلى موقع أنبوبي غازات العادم بجانب الأنبوب الرئيسي هذا الموسم.
مانور
جلبت مانور جنيّح "واي150" جديداً إلى سباق موناكو من أجل ضمان تفاعلٍ أفضل مع الجناح الخلفي لزيادة الارتكازيّة.
بالنظر إلى ضعف ميزانيّة الفريق، إلّا أنّه كان من المثير رؤية تغيير مانور لدعامة الجناح الخلفي حيث باتت تتقاطع مع العادم بشكلٍ مماثلٍ لبعض الفرق الأخرى (تورو روسو (الصورة أسفله)، فيراري، ساوبر، هاس ومكلارين).
يمنح تقاطع الدعامة والعادم أفضليّة كبيرة من ناحية الوزن بالمقارنة مع التصميم التقليدي على شكل حرف "واي"، كما يُقدّم مكاسب انسيابيّة أخرى. تساعد الدعامة على جعل غازات العادم تأخذ منحى مستقيماً عند خروجها، ما يُغيّر تأثيرها في التيارات الهوائيّة المحيطة.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات