مرسيدس تكشف عن التصميم المبتكر لأرضية سيارتها مع انطلاق التجارب الشتوية في البحرين

أطلق الفريق حامل اللقب سيارته "دبليو12" في وقت سابق من هذا الشهر، لكن لم تكن السيارة مزودة بالأرضية الحقيقية التي ستشارك بها في التجارب الشتوية والموسم.

ومع تغيير قوانين الفورمولا واحد فيما يتعلق بالأرضية لهذا الموسم، فإن الفرق تحاول تعويض الارتكازية الضائعة نتيجة لذلك.

وتعي الفرق جيداً أن مستوى أدائها سيكون مرتبطاً بقدرتها على تعويض تلك الارتكازية الضائعة، وبالتالي ركزت قسماً كبيراً من جهودها على تصميم الأرضية.

وشرح جايمس أليسون المدير التقني لدى مرسيدس أنّ السهام الفضية قررت تأجيل الكشف عن أرضية سيارتها لأنها لا تريد من الفرق المنافسة نسخ ما صممته.

فقال: "لم نقم بعرض حافة أرضية السيارة".

وأردف: "تلك المنطقة هي الأكثر تأثراً بالقوانين الجديدة، إذ تحاول خفض أداء السيارة عبر تغيير تصاميم الأرضية. وهناك بضعة عناصر انسيابية لم نكن مستعدين للكشف عنها بعد".

وتابع: "ليس لأنها غير موجودة، بل لأننا لا نود لمنافسينا رؤيتها. لا نودّ منهم نسخها".

بالمقابل، أشار أليسون إلى أنّ الفرق تعمل على نواحٍ مختلفة في سياراتها وتسعى لتحقيق كسب إضافي في النواحي التي تقرر استعمال مفتاحي التطوير فيها.

فقال: "ما تمّ نقله من الموسم الماضي إلى الحالي مختلف من فريق لآخر، لأن القوانين لم تحدد أموراً معينة بذاتها".

وأكمل: "الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله أن كل سيارة ستحمل نواحي مختلفة عن سابقتها من 2020، وتلك النواحي تختلف من فريق لآخر اعتماداً على مواضع استعمال مفتاحي التطوير".

وأردف: "علاوة على ذلك، هناك بعض المواضع يمكن تغييرها من دون استعمال مفتاح تطوير، مثل وحدة الطاقة أو أنظمة التبريد والتعليق، وبالطبع جميع الأسطح الانسيابية".

واختتم: "استعملنا مفتاحي التطوير، لكننا لن نكشف عن مواضع ذلك بعد. إذ سيظهر هذا جلياً حين يأتي الوقت المناسب".

أرضية سيارة مرسيدس 2021

تصوير: جورجيو بيولا

وبات مقطع الأرضية أكثر امتلاءً بعناصر جديدة لم تكن موجودة عادة، مع خمس ثنياتٍ مقلوبة على الحافة، بالتزامن مع تموضع رفرفةٍ كبيرة نوعاً ما فوقها.

وكما رأينا مع بعض الفرق الأخرى، فهناك انخماص طفيف عند بداية مقطع الأرضية.

وبدلاً من تواجد مجموعة من الجنيّحات الصغيرة أو تغيير شكل الأرضية للتلاؤم معها، بدت هذه المنطقة خالية من الجنيّحات، على الأقل حتى الآن.

وأمام الإطار الخلفي، يبدو أن مرسيدس قررت استعمال تصميم جريء لحافة الأرضية، إذ لا تتواجد هناك أكبر قطعة انسيابية رأيناها حتى الآن، بل تنقسم كذلك إلى عدة أقسام، جميعها تمتلك منحنياتها  الخاصة لتعديل مجرى الهواء بطريقة محددة بدقة شديدة.

علاوة على ذلك، فإن القسم الأخير للأرضية بات مائلاً للأعلى بعض الشيء مقابل صفيحة مائلة للأسفل، بحيث تمثل تعديلاً مفاجئاً للمجرى الهوائي (السهم الأزرق).

وفي الجهة الداخلية من مجموعة الجنيّحات هذه، هناك ثلاثة خطوط على الأرضية تبدو جميعها وكأنها تعمل على توجيه التيار الهوائي بين جانب الإطار وحافة الناشر بطريقة أكثر دقة.

ومن المثير للغاية ملاحظة أن مرسيدس قررت التضحية باستعمال أكبر حجم مسموح للناشر، حيث يبدو الانتفاخ العلوي للأرضية أطول في القسم الأوسط مقارنة بالقسم الخارجي.

وتم تعزيز هذا التصميم بثنياتٍ ضمن القسم الأوسط من الأرضية تمنح التيار الهوائي مزيداً من المساحة في المنطقة المشار إليها بالسهم الأحمر.