فيراري توضّح رسالة لوكلير بشأن دوّاسة الوقود في سباق بول ريكار

كان أصيل موناكو في صدارة سباق بول ريكار بعد أن صدّ هجمات غريمه ماكس فيرشتابن في المراحل الأولى.

لكن بعد وقتٍ قصير من اختيار فيرشتابن إجراء وقفة صيانته، سارت الأمور على نحوٍ خاطئ بالنسبة للوكلير في اللفّة الـ 18 عندما التفّت سيارته في المنعطف الـ 11 ما أطاح به خارج السباق.

وبعد أن علق في الحواجز، تحدّث لوكلير إلى فريقه عبر اللاسلكي قائلًا: "لا يُمكنن تفعيل دوّاسة الوقود".

وجاءت تلك الإشارة بعد أسبوعين فقط من معاناته من بقاء دوّاسة وقوده عالقة في المراحل الأخيرة من سباق جائزة النمس الكبرى، وهو ما تسبّب في سلسلة من النظريات حيال تكرّر المشكلة وتسبّبها في حادث لوكلير.

وبالرغم من أنّ لوكلير تحمّل مسؤوليّة الحادث معتبرًا إيّاه خطأه، اشتعلت نظريات المؤامرة أكثر عندما شوهد بيير فاشي المدير التقنيّ لريد بُل وهو يقول فيرشتابن بأنّه سمع عبر اللاسلكي أنّ المشكلة كانت في دوّاسة الوقود.

لكنّ ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري أوضح أنّ تعليق لوكلير عبر اللاسلكي كان متعلّقًا بالكامل بمحاولته الرجوع إلى الوراء ليخرج من الحاجز، ولم تكن له أيّ علاقة بسبب الحادث نفسه.

وقال الإيطالي: "لم تكن هناك مشكلة في دواسة وقوده أوّلًا، لم يكن للأمر أيّ علاقة بما حدث في النمسا".

وأضاف: "ما حدث كان خطأ من شارل وهذه الأمور قد تحدث بشكلٍ طبيعي، لا أعتقد بأنّ ذلك يُقلّل من جودته كسائق مدهش. لكنّه خطأ".

وأردف: "ما سمعتموه عبر اللاسلكي كان أثناء محاولته الرجوع إلى الخلف للخروج من الحواجز. هناك استراتيجيّة، ومن دون الدخول في كلّ التفاصيل، فإنّ ما حدث هو أنّه عندما كان يضغط على دوّاسة الوقود فإنّه لم يشعر بعزم دوران كافٍ من المحرّك. لم يكن هناك أيّ خطب".

وقال بينوتو أنّ سبب مشكلة دوّاسة الوقود في النمسا تمّ حلّه بالكامل بعد أن تمّ التوصّل إلى أنّه يعود إلى مكوّنٍ يعلق.

وقال: "عادة لا نتناول الكثير من التفاصيل حول ما يحدث، لكن ما حدث في النمسا كان بسيطًا للغاية. كان هناك مخمٌّ يعلق قليلًا. وأقدمنا بالفعل على بعض الإجراءات لتفادي تكرار ذلك في المستقبل".