ريد بُل: قوانين الفورمولا واحد بحاجة لمراجعة بعد جدل أبوظبي

في حين أنّ الحظيرة النمساويّة شهدت سائقها ماكس فيرشتابن يُحقّق لقبه الأوّل في الفورمولا واحد الأحد الماضي، فإنّها عبّرت عن عدم ارتياحها حيال الطريقة التي تمّ من خلالها التعامل مع الأحداث طوال موسم 2021.

ووجدت "فيا" نفسها في خطّ النار على مدار الساعات الـ 48 الماضية لطريقة تعامل مايكل ماسي مدير السباق مع إعادة الانطلاقة بعد فترة سيارة الأمان المتأخّرة.

وجاء ذلك على وجه الخصوص حيال قرار السماح لسيارات معيّنة متأخّرة بلفّة كاملة بالعودة إلى لفّة الصدارة في اللفّة ما قبل الأخيرة، بالتوازي مع قرارٍ يتعارض مع أحد القوانين بإعلان إعادة الانطلاقة فورًا، وهو ما تسبّب في موجة من الانتقادات.

واحتجّت مرسيدس على ذلك القرار ليلة الأحد، وبالرغم من أنّ المراقبين رفضوا مزاعهما، إلّا أنّ الصانع الألماني يدرس حاليًا إن كان سيمضي قدمًا في استئناف ذلك القرار لدى المحكمة.

كما أشارت ريد بُل إلى أنّ الرياضة بحاجة للتحرّك بناءً على كلّ ما حدث هذا الموسم، وذلك من خلال تغييرات في كتيّب القوانين وطريقة اتّخاذ المراقبين للقرارات.

"النظام بأكمله بحاجة إلى مراجعة" قال ماركو، بعد موسمٍ كانت فيه ريد بُل غير سعيدة ببعض قرارات "فيا" في بعض المراحل.

وأضاف: "هناك حاجة لثبات القرارات. لا يُمكن تأويل القرارات مرّة بطريقة وأخرى بطريقة أخرى. يجب تبسيط القوانين. يجب أن يكون المبدأ الأساسي: دعونا نتسابق!".

ويرى ماركو أنّ تعيين "فيا" لرئيسٍ جديد بعد انتخابات الجمعة سيكون فرصة لخليفة جان تود للتحرّك بسرعة لضمان وضعٍ مستقبلي أفضل للفورمولا واحد.

وعندما سُئل إن كانت هناك حاجة لتغيير الموظّفين، قال ماركو: "تلك ليست مهمّتنا، لكن بعد العديد من الأخطاء والقرارات المريبة، فإنّ هناك حاجة للتحرّك".

وأكمل: "هناك رئيسٌ جديد قادم، سيرغب بالبدء هنا أوّلًا. ويجب أيضًا التساؤل في ما يخصّ المراقبين كذلك".

وعندما سُئل إن كان غير راضٍ على وجه الخصوص حيال طريقة تعامل ماسي مع سباق أبوظبي، أجاب ماركو: "يجب اعتماد القوانين بشكلٍ يسمح باتّخاذ قرار سريع، وعلى المسؤولين عن ذلك اتّخاذ تلك القرارات في غضون ثوانٍ. لا يجب أن تتنوّع هذه القرارات بهذا الشكل".

من جانبه يعتقد كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل أنّ ما حدث في أبوظبي مثّل الفصل الأحدث من سلسلة من "القرارات الهامشيّة" التي اتّخذها ماسي هذا العام.

وعندما سُئل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" إن كان يشعر أنّ بوسع "فيا" التعلّم مما حدث، أجاب هورنر: "أعتقد بأنّه دائمًا ما تكون هناك دروسُ يمكن تعلّمها كفريق، وفي الحياة بشكلٍ عام".

وأضاف: "شعرنا أنّ القرارات في بداية السباق (عندما اختصر هاميلتون المنعطف المزدوج) سارت ضدّنا. من الواضح أنّنا شعرنا أنّ القرار في نهاية السباق (مع سيارة الأمان) كان صائبًا. كان الموسم بأكمله هكذا".

وأردف: "تمحور حول القرارات الهامشيّة. استفدنا من بعضها وتضرّرنا من أغلبيّتها".

وفي حين أنّ هناك أسئلة حيال ما قامت به "فيا" ليلة الأحد، عبّر ماركو عن عدم سعادته بطريقة احتجاج مرسيدس الفوريّة على النتيجة.

وقال في هذا الصدد: "لا تستحقّ نهاية بطولة العالم أن يتمّ تأخير نتيجتها بذلك الشكل (بسبب جلسات استماع المراقبين). لكنّ التقدّم بهكذا احتجاجات يعكس ما أصفه بالخاسر الذي لا يقبل الهزيمة".

وتملك مرسيدس حتّى مساء الخميس لاتّخاذ القرار بشأن المضيّ قدمًا في الاستئناف أو الانسحاب.

وفي حال أقدمت على ذلك وتمّ قبول احتجاجها، فإنّ نتيجة سباق أبوظبي – ومعها بطولة العالم – قد تتغيّر.

وعندما سُئل عن هكذا إمكانيّة، قال ماركو "أنّ ذلك لا يُهمّ بالنسبة إليهم، فهم الفائزون المعنويون، سواءً بطريقة أو بأخرى".

واختتم بالقول: "لكنّنا سنعيد دراسة تواجدنا في الفورمولا واحد في لم تكن الظروف مناسبة في البطولات المستقبليّة".