رالي كينيا: نوفيل في الصدارة مع نهاية يوم أوّل شهد العديد من الانسحابات

خرج نوفيل بأقل أضرارٍ ممكنة منهيًا اليوم الأوّل الذي تضمن 6 مراحل خاصة بالسرعة (بين الثانية والسابعة) في صدارة الترتيب العام المؤقت بوقت إجمالي قدره 1,23,19,1 ساعة، متقدماً بفارق 18,8 ثانية عن الياباني تاكاموتو كاتسوتا (تويوتا ياريس). 

ووصل الإستوني أوت تاناك، بطل العالم 2019، ثالثاً متأخراً بفارق 55,8 ثانية عن زميله المتصدر.

وظل رالي كينيا وفيًا لسمعته كونه أحد أصعب الراليات في القرن الأخير، مقدمًا للمشاركين والأطقم مناظر خلابة ومسارات مليئة بالأفخاخ وقع ضحيتها أبرز السائقين، حيث كاد فريق هيونداي أن يخسر كل ما "زرعه" في القارة السمراء بعدما وصل نوفيل وتاناك إلى نهاية المرحلة السابعة الأخيرة لهذا اليوم على متن إطارات أمامية وخلفية تضررت كليًا. 

وكان نوفيل أحكم سيطرته على الرالي منذ المرحلة الثانية ونجح في الاحتفاظ بالمركز الأوّل على الرغم من تعرضه لثلاث حالات إنثقاب في المرحلة السادسة، لينهي هذا اليوم على 3 إطارات (منها واحد مثقوب)، بعدما شاهد إطاره الخلفي الأيسر "ينفجر" في الخط المستقيم.

من ناحيته، وبعدما اعتقد أنه سينهي هذا اليوم مع لقب الوصافة، تراجع تاناك للمركز الثالث بسبب حالة إنثقاب (الإطار الأمامي الأيسر)، ليخسر قرابة دقيقة قبل إسدال الستار على أحداث هذا اليوم.

وحلّ بطل العالم سبع مرات الفرنسي سيباستيان أوجييه رابعاً (+1,49,4 د.) حيث كان بامكانه أن يفوز بشعلة "أفضل أداء" بعدما صعد من المركز السابع (تأخر بسبب مشكلة مع جهاز تعليق) حتى الرابع في خلال 3 مراحل خاصة بالسرعة و60 كيلومتراً في المرور الثاني بعد الظهر مسجلاً خامس أسرع توقيت (في الخامسة) والثالث (في السادسة) وأوّل (في السابعة).

تُرجمت كلمات الفرنسي إلى حقيقة على المسارات، حيث كان صرّح متصدر ترتيب السائقين الأربعاء: "في هذا الرالي، عليك أن تعرف كيف تخرج حيًا".

 وأكمل البريطاني غاس غرينسميث (فورد فييستا) خماسي الصدارة متأخرًا بفارق 1,56,1 دقيقة، متقدمًا على زميله في الفريق الفرنسي أدريان فورمو.

ولم يكن سائق تويوتا الفنلندي كالي روفانبيرا بمنأى عن هذه الأفخاخ، إذ في حين توجه لاحتلال الصدارة في يوم "جنوني" حيث تأخر بفارق 10 ثوانٍ فقط عن نوفيل قبل بداية المرحلة الأخيرة إثر توقف سيارته في رمالٍ متحركة مع بداية المرحلة السّابعة، ولم يتمكن من الخروج من "المصيدة" إلاّ بمساعدة سيارة دفع رباعي تابعة للمنظمين مع إيقاف المنافسات. وانسحب روفانبيرا برغم أن سيارته لم تتعرض للأضرار. 

ولم تستمر مغامرة السائق الشاب النرويجي أوليفر سولبيرغ، نجل بيتر بطل العالم للراليات عام 2003، أكثر من أربع مراحل خاصة بالسرعة بعدما اضطر للإنسحاب بسبب الأضرار التي داهمت سيارته هيونداي آي20 كوبيه دبليو آر سي بألوان الفريق الفرنسي "2 سي كومبيتيسيون"، حيث حلّ بدلاً من الفرنسي بيارلويس لوبيه. 

وانتهت المشاركة الأولى لسولبيرغ الابن في بطولة العالم للراليات على مسارات حصوية بانسحاب مرير، بعد مشاركة أولى له في الفئة الأولى في شباط/فبراير الماضي حيث سلطت الأضواء عليه بوصوله سابعاً في رالي "أركتيك" فنلندا. 

ورافق الحظ السيء السائق الشاب ابن الـ 19 عاماً بعدما تعرض لحادث في المرحلة الثانية، وهي أول مرحلة اليوم (الجمعة)، وقد اضطر الطاقم لإصلاح الأعطال بين المرحلتين.

وبسبب ضيق الوقت، لم يتمكن سولبيرغ وملاحه من إكمال المهمة، حيث تفاقمت الأضرار في المرحلتين الثالثة والرابعة وتحديداً في القسم الخلفي، ليعلن انسحابه.

وانضم سولبيرغ الابن إلى لائحة كبيرة من المنسحبين في هذا اليوم، حيث لم يتمكن سوى 6 سائقين من أصل 11 في الـ "دبليو آر سي" من تجاوز المراحل الثلاث الأولى بالسرعة، إذ انسحب الويلزي إلفين إيفانز (تويوتا) من الثالثة بعد اصطدامه بصخرة قبل كيلومتر من خط النهاية، وتبعه الإسباني داني سوردو (هيونداي) إثر تعرضه لحادث قويّ أدى إلى خروجه عن المسار في المرحلة ذاتها، في حين اضطر سائق فورد فييستا دبليو آر سي الإيطالي لورنزو بيرتيلي للتوقف بسبب ارتفاع حرارة محرك سيارته.

وتبدو احتمالات الفوز مشرّعة على مصراعيها مع بقاء 11 مرحلة خاصة بالسرعة حتّى يوم الأحد المقبل، في ظل هذه الأجواء "البرّية" ومنافسة حامية الوطيس.