تحليل: فريق الفورمولا واحد الذي يجب عليه مواجهة أرقامه في التجارب الشتوية
عادة ما يدقّ ناقوس الخطر داخل أحد الفرق بسبب الأداء الضعيف في التجارب الشتوية إثر التعثّر في مشاكل الموثوقيّة والافتقار للوقت الكافي على الحلبة. فهل يواجه ريسينغ بوينت خطرًا بالفعل؟
الصورة من قبل: غلين دنبار / صور لات
موتورسبورت.كوم "برايم"
أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.
بينما، وعلى نحوٍ غير مفاجئ، تسببت خسارة ويليامز لـ 25 بالمئة من الوقت المتاح لها على الحلبة في التجارب الشتوية مع توجّهها لموسم 2019 وهي أقلّ الفرق قطعًا للفّات في برشلونة، فإنّ دراما الحظيرة البريطانية ساهمت في عدم لفت الأنظار نحو فريق آخر لم يظهر بالشكل المتوقّع.
أكملت ويليامز عدد لفّات أقلّ بـ 58 لفّة فقط من فريق ريسينغ بوينت خلال ثمانية أيام من التجارب الشتوية، إذ بلغ عدد اللفّات الإجمالي لريسينغ بوينت 625 - بمتوسط 78 لفّة في كلّ يوم - حيث من الممكن اعتبار ذلك العدد "متواضعًا" إذا ما تحرّينا الكرم.
إذ أنّ ذلك العدد أقل بـ 208 لفّة من أقلّ ثالث فريق من حيث الأميال المقطوعة (ريد بُل، 833 لفّة)، ولنرى الوضع من منظور أوضح، فإنّ 166 لفّة فقط فصلت بين الفرق السبعة من المركز الثاني إلى الثامن من حيث عدد اللفّات الكلي المقطوع.
حتّى أكمل 100 لفّة خلال اليومين الأخيرين من التجارب، لم تكن التجارب الشتوية لفريق ريسينغ بوينت لافتة للأنظار من حيث الأرقام، لا سيّما في ظلّ استهلال الفريق لبرنامجه مع "مشاكل التسنين" وتسريب بسيط في الزيت خلال اليوم الأوّل.
كما عانى الفريق من مشكلة في "خطّ القيادة" والتي أثّرت على برنامج اليوم الثالث، قبل أن يتسبّب تسريب الزيت من جديد في نهاية مبكّرة لبرنامج ريسينغ بوينت في اليوم الأخير من التجارب الأولى، والتي أنهاها سائقا الفريق في المركزين الـ 14 والـ 18 على جدول الأزمنة.
وعادة ما تعني تلك العوامل أنّ الفريق يواجه أزمة حقيقية، إذ سيكون من السهل القول بأنّ معاناة ويليامز حمت ريسينغ بوينت من الانكشاف بلا رحمة تحت أنظار المتابعين.
عدد اللفّات الكلية للفرق في الأسبوع الأوّل |
||
الفريق |
عدد اللفّات |
عدد الأميال |
مرسيدس |
610 |
1764 |
فيراري |
598 |
1729 |
ألفا روميو |
507 |
1467 |
تورو روسو |
482 |
1394 |
ريد بُل |
475 |
1374 |
مكلارين |
445 |
1287 |
رينو |
433 |
1252 |
هاس |
384 |
1110 |
ريسينغ بوينت |
248 |
717 |
ويليامز |
88 |
254 |
مع ذلك، لا يبدو بأنّ فريق فورس إنديا السابق يواجه المحنة التي قد تُشير إليها الأرقام.
فقد كان الأسبوع الثاني من التجارب مباشرًا وسلسًا فيما يتعلّق بالموثوقيّة الخالصة، إذ لم يشبُه بالنسبة للفريق سوى الأعلام الحمراء ومشكلة المستشعر في اليوم ما قبل الأخير.
رُغم ذلك لم يتمكّن الفريق من إكمال عدد كبير من اللفّات، لكنّه صرّح بأنّه أتمّ برنامجه بالكامل، كما أشار إلى أنّ مجاراة الطلعات الطويلة التي قامت بها فرقٌ مثل مرسيدس ورينو لم تكن مُطلقًا أولويّة.
وبالمقارنة مع الفرق الأخرى، بما فيها الثلاثة الكبار، فإنّ تأخّر ريسينغ بوينت في الأسبوع الثاني من التجارب كان أقلّ حدّة من الأسبوع الأوّل.
عدد اللفّات الكلية للفرق في الأسبوع الثاني |
||
الفريق |
عدد اللفّات |
عدد الكيلومترات |
مرسيدس |
580 |
1677 |
رينو |
528 |
1527 |
هاس |
487 |
1408 |
ويليامز |
479 |
1385 |
تورو روسو |
453 |
1310 |
مكلارين |
428 |
1238 |
ألفا روميو |
415 |
1200 |
فيراري |
399 |
1154 |
ريسينغ بوينت |
377 |
1090 |
ريد بُل |
358 |
1035 |
ويتماشى البرنامج الأقلّ كثافة بعض الشيء في التجارب الشتوية مع الخطة التطويرية للفريق وإشارة مديره التقني أندرو غرين إلى أنّ مواصفات سيارة "آر بي19" التي شاركت في برشلونة ستختلف تمامًا عمّا سيعتمده الفريق خلال الموسم في ظلّ جدول التحديثات العدائي الذي تتبنّاه ريسينغ بوينت.
ويتميّز الفريق تحديدًا في العمل مع تصميم أساسي للسيارة، إذ يحتاج إلى ضمان أن يعلم تحديدًا ما هو ضروري من أجل تحسين السيارة وأدائها.
وفي حين رغب الفريق بكلّ تأكيد في قطع مزيد من اللفّات في الأسبوع الأوّل، لكن يبدو بأنّه عوّض ما كان بحاجة إليه في الأسبوع الثاني.
حيث قال الوافد الجديد لانس سترول أنّ الفريق "حاول تعويض المزيد من الوقت على الحلبة" و"قام بعمل رائع في الحفاظ على بنية البرنامج الموضوع".
إذ يشرح ذلك سبب هدوء سائقَي الفريق إلى حدّ ما، على الرُغم من قبوعهما في قاع معركة الوسط المحتدمة خلال التجارب.
"أعتقد بأنّ لدينا الأداوت اللازمة" قال سترول، مُضيفًا: "آمُل أن يكون بوسعنا الظهور في ملبورن بسيارة تملك مزيدًا من الأداء".
في المقابل، ومع إنتهاء التجارب الشتوية، فقد بدا بأنّ هنالك انقسام أساسي في مجموعة الوسط يُشير إلى تقدّم هاس، رينو وألفا روميو بأفضليّة طفيفة على الثلاثي التالي المكوّن من تورو روسو، ريسينغ بوينت ومكلارين.
وبالنظر إلى الخطّة التطويرية للفريق، وتوقّع سائقه سيرجيو بيريز بأنّ سيارة "آر بي19" ستكون "مختلفة للغاية" في ملبورن، فيُمكن اعتبار ريسينغ بوينت الفريق المرجّح بأن يحقق قفزة من موقعه الحالي بعد التجارب خلال السباقات القليلة الأولى.
حيث أنّه وإذا ما حدث ذلك، فسيكون ريسينغ بوينت فريقًا خاض تجارب شتوية هادئة على نحوٍ مثالي.
سيرجيو بيريز، ريسينغ بوينت
تصوير: صور لات
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات