إندي كار: بالو يتصدّى لباور ويحقّق فوزه الأوّل في الإندي كار

قدّم سائق شيب غاناسي ريسينغ أداءً رائعاً في الصدارة، ولكن مع الضغط الذي سلطه عليه باور، استخدم بالو أقصى ما لديه في اللفة ما قبل الأخيرة لبناء فارق كافٍ لإبقاء سائق بينسكي خلفه.

وبدأ بالو السباق من المركز الثالث على شبكة الانطلاق، وبدأ في مطاردة ثنائي الصدارة باتو أوارد وأليكسندر روسي منذ المنعطفات الأولى.

وثمّ تسبّب زميل باور في الفريق جوزيف نيوغاردين في وقوع حادث كبير خلال اللفة الأولى، حيث خسر التماسك بعد خروجه على المنطقة المعشبة عند الخروج من المنعطف الرابع ليصطدم بمجموعة من السيارات.

حيث اصطدم كولتون هيرتا سائق أندريتي بسيارة نيوغاردن، الذي اندفع نحو ريان هانتر ري – بينما ارتفعت سيارة الوافد الجديد في فريق آرو مكلارين فيليكس روزنكفيست في الهواء بعد اصطدامه بماكس شيلتون سائق كارلين.

وحافظ بعدها أوارد على الصدارة عند استئناف السباق، إلاّ أنّه عانى خلال المرحلة الافتتاحية على الإطارات اللينة قائلاً بأنّ السيارة صعبة المراس.

وتوقف المكسيكي في منطقة الصيانة مع نهاية اللفة 18، بالإضافة إلى روسي، الأمر الذي حرّر بالو حيث كان قادراً على استغلال استراتيجية التوقفين.

وبدأ في توسيع الفارق مع باور، وتمكّن بالو من الحفاظ على وتيرته إلى حين إجرائه توقفه الأوّل مع مرور ثلث السباق، ليعود أمام أوارد.

ولكن تمكّن أوارد من العودة وافتكاك الصدارة من الإسباني بعدها بأربع لفات، لكنه اضطر للتوقف مجدّداً مع انتصاف السباق إذ كان على استراتيجية التوقف لثلاث مرّات.

ليجد بالو نفسه مجدّداً في صدارة السباق، لكن سرعان ما أصبح باور يشكّل الخطر الرئيسي عليه، حيث بدأ الأسترالي في تقليص الفارق.

وأجرى بالو توقفه الثاني مع تبقي 29 لفة على النهاية لاستخدام تركيبة جديدة من الإطارات، ونسج باور على نفس المنوال بعد لفة واحدة.

من هناك، أصبح الأمر مرتبطاً بالحفاظ على الإطارات والوقود، لكن واصل باور ضغطه على بالو مع رفض كونور دالي الانصياع للأعلام الزرقاء وفسح المجال لثنائي الصدارة.

وعلى الرغم من اقتراب باور في حدود الثانية مع تبقي لفتَين على النهاية، استخدم بالو أقصى ما لديه لإبقاء بطل موسم 2014 للإندي كار خلفه – محقّقاً فوزه الأوّل خلال مشاركته الأولى مع فريق غاناسي.

وعبر باور خطّ النهاية ثانياً بفارق 2.5 ثانية أمام بطل العالم الحالي سكوت ديكسون الذي كان تحت ضغط أوارد إذ حاول صاحب قطب الانطلاق الأوّل الاستفادة من إطاراته الجديدة.

وحلّ سيباستيان بورديه خامساً بفضل استراتيجية فريقه "إيه.جاي فويت"، حيث أجرى توقفه الأوّل خلال فترة الحذر الثانية التي تسبّب فيها جيمي جونسون الذي انزلق عند المنعطف الـ 12 بعد أن فقَدَ السيطرة على سيارته أثناء الاقتراب من رينوس فيكاي.

وتمكّن بورديه من استغلال إطاراته الجديدة إلى أقصى حدّ متجاوزاً مجموعة وسط الترتيب في وقت مبكّر، ونسج فيكاي على نفس المنوال خلفه.

وتورّط فيكاي أيضاً في حادث اللفة الأولى لكنه استطاع مواصلة السباق دون أضرار، وتعافى من الحادث الذي تعرّض له الأسبوع الماضي في اختبارات على حلبة إنديانابوليس وتسبّب في كسر اصبعه، ليظفر بالمركز السادس.

وتمكّن غراهام رحال من التقدّم بعد أن عثر فريقه رحال ليترمان لانيغان على المزيد من الأداء خلال حصة التحمية ليُنهي السباق سابعاً أمام ماركوس إريكسون.

وكان إريكسون يحتلّ المركز الرابع خلال المرحلة الأخيرة من السباق، لكنّ توقفه المبكّر أجبره على الحفاظ على الوقود إذ اكتفى بمشاهدة بورديه وفيكاي يتقدمان عليه.

وتوقف بعدها السويدي على الحلبة خلال لفة العودة لمنطقة الصيانة بعد نفاذ الوقود، لكنه ظفر بالمركز الثامن أمام روسي – الذي عانى لجعل استراتيجية الثلاثة توقفات تعمل بعد أن كان ينافس على الفوز في المراحل الأولى من السباق.

وجاء رومان غروجان كأفضل المبتدئين من بوابة المركز العاشر، لكنه تخلّف عن روسي بفارق 24 ثانية وتقدّم على جاك هارفي بفارق 5 ثوانٍ.

وبدأ سكوت ماكلولين سباقه بشكل جيد محافظاً على المركز التاسع، لكنه تراجع بعد اعتماده استراتيجية الثلاثة توقفات ليُنهي السباق في المركز الرابع عشر بعد معركة حامية الوطيس مع بطل سباق إندي 500 في مناسبتَين تاكوما ساتو.

وبعد حادث اللفة الأولى، تمكّن شيلتون من العودة بعد خسارته للفتَين فقط، بينما انضم روزنكفيست وهيرتا مجدّدا للسباق في وقت لاحق لتسجيل النقاط – حيث حلّ روزنكفيست في المركز الـ 21 أمام هيرتا.