اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
مقال رأي

تحليل: تعقيدات "النظام العالمي الجديد" لتولّي بن سُليّم منصبَ رئيس "فيا"

بات محمد بن سُليّم المنتخبُ حديثاً أول رئيس غير أوروبي للاتحاد الدولي لرياضة السيارات "فيا"، لكنّ تعيينه مكانَ جان تود يمثلُ دلالة هامة على النهج الجديد الذي يتبعه المجلس العالمي لرياضة السيارات. وتأثيراتُ ذلك ستكون ملموسةً في جميع أنحاء عالم رياضة السيارات.

محمد بن سُليّم، رئيس "فيا"

الصورة من قبل: أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

انتخابات "فيا" حدثٌ نادر، نظراً لأن كلاً من جان تود وماكس موزلي استلما المنصب منذ 1991. أي طوال ثلاثين عاماً، كان هذان العملاقان على رأس الهرم التنظيمي لرياضة السيارات.

وضمن هذا السياق يأتي انتخاب الإماراتي محمد بن سُليّم، حامل لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات عدة مرات، والمنظّم الإداري لمنطقة الشرق الأوسط لدى "فيا".

إنه أول شخص غير أوروبي يتم انتخابه كرئيس، كما يمتلك شخصيةً جريئة لا تتوانى عن اتخاذ القرارات الضرورية، مع طموحٍ بمضاعفة عدد المشاركينِ المرخّصين من قبل "فيا" حول العالم، خلال السنوات الأربع الأولى من حُكمه.

ويأتي استلام بن سُليّم لأقوى منصب في رياضة السيارات، ضمن فترة تشهدُ تغييراتٍ كبيرة في العالم. إذ تشكل رياضة السيارات نصفَ مهامهِ فقط، بينما يشكلُ جانب النقل ضمن "فيا" النصف الآخر منها، وهو جانبٌ يرتبط بنواحٍ أخرى تتعلق بالسيارات مثل السلامة على الطرقات، اختبارات التصادم، الانبعاثات الكربونية من المركبات وغيرها.

وفي الحقيقة، فإن صناعة السيارات ربما تمرُ حالياً بأهم منعطف في تاريخها منذ اختراع محركات الاحتراق الداخلي، وكل ما يجري في عالم رياضة السيارات يصبُ في ذلك.

لكن، قد يجادل البعض بأن رياضة السيارات باتت تمتلك أهمية متصاعدة، لناحية التطور التقني الذي وصل إلى السيارات التجارية - والذي تم اختباره في البداية على أرض الحلبة. وهناك أمثلة لا تحصى لذلك، سواءٌ عبر أحزمة الأمان أو مكابح السيارات، لكن فيما يتعلق بالمحركات الكهربائية، المحركات الهجينة والوقود المستدام، فإن لرياضة السيارات دوراً مستقبلياً هاماً.

وهذا الدور يزداد أهمية بشكل خاص في هذه الحقبة التي بات للناس فيها رأيٌ واضح بما يتعلق بالتغييرات المناخية التي يشهدها الكوكب. والأمر منوطٌ بالإدارة الجديدة لأخذ هذه المسألة إلى أعلى المستويات بقيادة محمد بن سُليّم، وكذلك مع روبرت ريد نائب الرئيس للشؤون الرياضية، بطل العالم في الراليات مع ساوبر 2001 كملاح إلى جانب ريتشارد برنز.

الانتخاباتُ التي تفوّق فيها بن سُليّم على غراهام ستوكر - مرشحُ "النظام السابق" كنائبِ تود للشؤون الرياضية - بنسبة 61.6 بالمئة إلى 36.6 بالمئة، كانت علامة على أن الاتحادات الرياضية حول العالم التي صوّتت هذه المرة، تريدُ التغيير.

أكمل بن سُليّم وفريقه أكثر من 2000 ساعةٍ من الاستشارات مع الاتحادات الرياضية الوطنية، واستمعوا إلى المخاوف والطموحات. كما أن جدول عمل الفريق منحهم ما يتطلعون إليه: تغييرٌ في المقاربة، نظامٌ عالميٌ جديد.

محمد بن سليم وجان تود، الرئيس السابق للاتّحاد الدولي للسيارات

محمد بن سليم وجان تود، الرئيس السابق للاتّحاد الدولي للسيارات

تصوير: صور ساتون

وهذا لا ينقِص مطلقاً من إرث تود، والإنجازات الكبيرة التي حققها طوال 12 عاماً كرئيس "فيا". لكن، حصل التغيير الضروري عبر هذه الانتخابات، بحيث بات المتابعون على دراية بأنه ومع الوقت، سيتغير المشهد العالمي لرياضة السيارات.

سيترك بن سُليّم نموذج العمل الذي استعمله كل من موزلي وتود، وذلك عبر تعيين مدير تنفيذي يتولى العمل على المهام اليومية الروتينية. 

إذ كان موزلي وتود في السابق يشغلان منصب المدير التنفيذي بشكل افتراضي ويجمعان بالتالي جانبَي الأعمال والنواحي السياسية معاً. لكنّ بن سُليّم مختلفٌ في هذه الناحية، حيث سيركّز جهوده على الناحيتين الاستراتيجية والسياسية.

وفي الحقيقة، فإن الكثير من الاتحادات الوطنية يعمل بهذه الطريقة، بوجود مدير تنفيذي خلفَ الرئيس أو المدير، مثل المنظمة البريطانية لرياضة السيارات برئاسة دايفيد ريتشاردز والذي أعلن علناً تأييده لحملة بن سُليّم الانتخابية.

وتتمثل سلطة "فيا" بالمجلس العالمي لرياضة السيارات الذي يجتمع أربع مراتٍ في العام ليُصدر الروزنامات ويناقش القوانين المرعية وغير ذلك. 

وبات الوضعُ ضمن المجلس العالمي لرياضة السيارات بعد الانتخابات مختلفاً للغاية، مع عدم وجود ممثلين لبلدان إيطاليا، فرنسا، ألمانيا أو اليابان. بينما تمتلك بريطانيا ممثلاً بشخص ريتشاردز، الذي بات شخصية أكثر نفوذاً على المسرح العالمي نتيجة لهذه الانتخابات.

بينما بات لبلدان جديدة ممثلون ضمن المجلس العالمي، مثل باربادوس وتركيا والمملكة العربية السعودية.

ما الذي يعنيه هذا؟ ببساطة إنه طيُ الصفحة القديمة وفتح أخرى جديدة؛ تأثيرُ البلدان التقليدية القديمُ (ما عدا بريطانيا) سيتضاءل، كما أن الاتحادات الوطنية ستحظى بالمزيد من الأولوية في تطوير الرياضة وتعزيزها إقليمياً، خاصة خارج أوروبا.

ذلك يعني التركيز على تسهيل الدخول ضمن رياضة السيارات عبر خفض النفقات، وخاصة ضمن البلدان النامية.

حيث ترغب الإدارة الجديدة بمساعدة مناطق مثل افريقيا، آسيا والشرق الأوسط على بناء بنية تحتية رياضية قادرة على تطوير وإنتاج نجومها المستقبليين، رجالاً ونساءً. كما أن الألعاب الإلكترونية والرياضة الافتراضية، ستحظى بدور هام، سواء على صعيد رفد الرياضة الحقيقية بالمشاركين أو لكونها جزءاً من المشهد الرياضي العام. 

وذلك يعني أيضاً بشكل أو بآخر، عودة بيرني إكليستون - ولو من خلف الكواليس. إذ يعتبر عرّاب الفورمولا واحد ورئيسها الفخري السابق صاحب الـ 91 عاماً، أحد داعمي بن سُليّم، وتجلى ذلك عبر تعيين زوجته فابيانا ضمن منصب قيادي في الفريق، كنائب الرئيس للشؤون الرياضية في أمريكا الجنوبية.

كم سيكون تأثير إكليستون من الكواليس حيال المسائل المتعلقة بالفورمولا واحد والبطولات الأخرى؟ الوقتُ خيرُ جوابٍ على هذا.

دايفيد ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لدى برودرايف مع محمد بن سُليّم

دايفيد ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لدى برودرايف مع محمد بن سُليّم

تصوير: صور ساتون

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق الفورمولا واحد تتّجه لفرض متطلّبات تلقيح إجباريّة على أطقم الفورمولا واحد في 2022
المقال التالي تغييرات المقود التي جهزتها مرسيدس من أجل راسل

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط