اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: هل يستحق كيمي رايكونن مكاناً في الفورمولا واحد الموسم المقبل؟

أظهر لويس هاميلتون وسيباستيان فيتيل لمحاتٍ من أدائهما القويّ خلال مجريات سباق جائزة إسبانيا الكبرى، لكن بطل العالم الآخر قدم أداءً مذهلاً أيضاً. وتماماً مثلهما، فإن مستقبله في الفئة الملكة ليس مؤكداً بعد، وسنشرح هنا سبب ذلك…

كيمي رايكونن ، ألفا روميو

الصورة من قبل: غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

من السهل أن نرى نجاحات أو إخفاقات سائق الفورمولا واحد عندما يقود مع أحد فرق الطليعة. 

لكن في 2020، ومع احتكار فريقَي مرسيدس وريد بُل معركة اللقب، فإن عدد المنافسين على منصات التتويج قد انخفض.

وضمن معركة الوسط المحتدمة، من الصعب أن نحدد بسهولة من يتألق بالفعل - بالرغم من أن الوصول إلى القسم الثالث للتصفيات وتسجيل النقاط يعتبران عاملَين جيدَين لتحديد ذلك. لكنها معركة محتدمة بالفعل. 

وبالانتقال إلى آخر الترتيب، فإن النظرة العامة على السائقين هناك ليست كافية لمعرفة من يتألق مع فريقه ومن يكتفي بأداء متواضع - إلا ربما عن طريق النظر إلى من تأهل للقسم الثاني من التصفيات، نظراً لأن تلك الفرق لا تحقق النتائج الكافية سواء ضمن التصفيات أو السباق.

بالنسبة لسائقي هاس، ويليامز وألفا روميو، قد يكون ذلك المعيار الأكثر وضوحاً للأداء هذا الموسم. فقد نجح جورج راسل سائق ويليامز في ذلك أربع مرات حتى الآن. تلاه رومان غروجان سائق هاس بمرتَين.

الأسبوع الماضي، بات كيمي رايكونن أول سائقي ألفا روميو في 2020، الذي ينجح بالإفلات من القسم الأول للتصفيات ليتأهل إلى الثاني، لينطلق في نهاية المطاف من المركز 14 أمام إستيبان أوكون سائق رينو.

كيمي رايكونن، ألفا روميو

كيمي رايكونن، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

حتى أن الفنلندي يعتقد بأنه كان قادراً على التواجد في القسم الثالث لو كان يمتلك إطارات "سوفت" جديدة - حيث اختارت ألفا روميو استعمال مجموعة إضافية في التجارب الحرة وأبقت على النوعية القاسية "هارد" ولم تستعملها في النهاية. 

علاوة على ذلك، دعّم رايكونن أداءه الجيد في التصفيات بمستوى جيد كذلك في السباق مع المركز 14، متقدماً على سائقي تلك المجموعة من الفرق.

لكن النقاط هي الأمر الأهم في نهاية المطاف، وفي الحقيقة لم يتمكن إلا كيفن ماغنوسن سائق هاس، من تحقيق ذلك هذا الموسم، وذلك بفضل استراتيجية فريقه المثيرة للجدل خلال سباق المجر الماطر، وكذلك أنطونيو جيوفينازي الذي استفاد من فوضى السباق الافتتاحي لينهي تاسعاً.

وعندما يكون السباق طويلاً ومن دون حوادث وفوضى، كما حصل في سباق جائزة إسبانيا الكبرى، فإن المنافسة تتمحور حول البقاء أمام فرق ما يمكن اعتباره "الفئة الثالثة" من فرق البطولة.

إنه طريق طويل للغاية ذلك الذي خاضه رايكونن منذ أيامه الذهبية، عندما كان يحقق انتصارات مذهلة وخسر اللقب بسبب مشاكل موثوقية مكلارين، إضافة إلى لقبه مع فيراري، وعندما كان يقارع فرقاً كبيرة على متن سيارة لوتس، وعندما حاول وفشل في استعادة المجد مع السكوديريا، ليكتفي بـ 25 منصة تتويج وفوز إضافي واحد مرتدياً الألوان الحمراء.

كيمي رايكونن، مكلارين مرسيدس يحتفل بالفوز

كيمي رايكونن، مكلارين مرسيدس يحتفل بالفوز

تصوير: صور موتورسبورت

لاحقاً في نهاية 2018، وقّع مع ما كان يُعرف باسم فريق ساوبر، بعد أن اختارت فيراري عدم تجديد عقده لصالح النجم الصاعد شارل لوكلير. وكانت تلك الخطوة منطقية، إذ لطالما أحبّ رايكونن سباقات الفورمولا واحد بينما كان الفريق يرغب بسائق خبير لمساعدته على التقدم إلى الأمام، وهذا ما وجده في السائق الذي استهلّ مسيرته معه منذ 18 عاماً خلت.

في الموسم الماضي، سجل رايكونن 43 نقطة ضمن معركة فرق الوسط المتقلبة، لكن بداية الموسم الجاري كانت صعبة بحقّ. مهمته الآن أن يفلح في التأهل من القسم الأول للتصفيات، حيث تعاني ألفا روميو (وكذلك فريق هاس) من التراجع المفاجئ في أداء محركات فيراري، بينما استمتعت ويليامز (حتى الآن على الأقل) بدفعةٍ جيدة من محركات مرسيدس وإعداداتها الخاصة بالتصفيات.

"من الواضح أننا بطيئون للغاية" قال رايكونن معلقاً على بداية ألفا روميو في هذا الموسم والمشاكل التي عانتها السيارة خلال سباق برشلونة.

وأكمل: "أين مكمن الخلل؟ أعتقد أن المشكلة تتمحور حول تصميم السيارة".

وتابع: "كنا نأمل أن ننطلق من موقعنا الذي كنا نحتله الموسم الماضي. كنا وبشكل واضح أفضل بكثير مقارنة بغيرنا. لكننا هذا الموسم وبالتأكيد كنا نأمل أو نتوقع أن نكون أفضل مما نحن عليه، لذا هناك خلل ما".

واسترسل: "من الواضح أننا بحاجة إلى تحسين مستويات الارتكازية بما يكفي. وكذلك المحرك، لكن هذا واقع الحال. لو كانت لدينا السيارة الأفضل والهيكل الأفضل، لكنا قادرين على المنافسة. لكن من الواضح أننا لا نمتلك ذلك، لذا علينا التحسّن. الأمر الصعب في كل ذلك أنه لا يوجد هناك حلّ سهل، وأسرع حلّ يستغرق الكثير من الوقت. لكننا نأمل أن نحسّن الحال شيئاً فشيئاً".

وأردف: "نحتاج للمزيد من الكفاءة الانسيابية والسرعة ضمن المنعطفات. توازن السيارة جيد للغاية لكن أزمنة اللفات غير كافية. لذا، ليس من السهل تحديد موضع المشكلة، لكن أصعب الجوانب في الفورمولا واحد هي ربما الانسيابية، لذا فإن الحل ليس سهلاً".

كيمي رايكونن، ألفا روميو بعد الانسحاب من السباق

كيمي رايكونن، ألفا روميو بعد الانسحاب من السباق

تصوير: صور موتورسبورت

وقد واجه رايكونن في هذا الموسم حتى الآن العثرات أكثر من النجاحات، فهو متأخّر خلف زميله جيوفينازي في التصفيات بنتيحة 2 - 4، على الرُغم من تقدّمه في السباقات التي أنهياها سوياً حتى الآن بنتيجة 4 - 1. إذ أنّ انسحاب الفنلندي الوحيد هذا الموسم أتى في السباق الافتتاحي، بينما حلّ الإيطالي تاسعاً وكان في الأمام حتّى قبل انفصال الإطار الأمامي الأيمن من سيارة رايكونن.

في المقابل، تحسّن الوضع خلال السباق الثاني على حلبة ريد بُل رينغ، حيث أكمل رايكونن السباق خارج مراكز النقاط بفارق طفيف ضمن سباق أكثر هدوءاً، كما كان أفضل سائقي ألفا روميو في المجر على الرُغم من تلقيه عقوبة سخيفة.

لكنّ جائزة بريطانيا الكبرى كانت بمثابة الكابوس، حيث خاض لفّة أولى كارثية تراجع خلالها إلى المركز الأخير قبل خروجه عن المسار عند منعطف كوبسي مع أضرار بجناحه الأمامي.

كما شهد السباق تبادلاً للرسائل اللاسلكية كان بذات القدر من الألم ولكنه كان مسلياً، حيث انفعل رايكونن على مهندسه لمحاولته إبقائه على المسار خلال فترة سيارة الأمان المبكرة.

كيمي رايكونن، ألفا روميو

كيمي رايكونن، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

لكن ومنذ ذلك الحين، بدأ منحى رايكونن بالصعود، حيث قدّم أداءً جيّداً ضمن سباق التوقّف الوحيد الصعب خلال جولة سيلفرستون الثانية، كما أنّ عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة التي خاضها في برشلونة كانت استثنائية. إذ وبعد أنّ صعّب المهمة على نفسه من خلال لفّة أولى فوضوية ما سمح لكيفن ماغنوسن بتجاوزه، تمكّن لاحقاً من التقدّم أمام سائق هاس ضمن سباق التوقّفين للعودة إلى الموقع الذي يريده، صدارة "الفئة الثالثة" (مجموعة المؤخّرة).

وتلك المجموعة من السائقين اتّبعت ثلاث استراتيجيات مختلفة في إسبانيا، حيث اتبعت سيارة هاس استراتيجية التوقّف الواحد، بينما فضلت ويليامز استراتيجية التوقفين بين سيارتيها (مع انطلاق راسل على إطارات سوفت وانتقال نيكولاس لاتيفي إليها في القسم الأخير، مع قطع كل منهما لفترة وسطية قصيرة من اللفات). فيما اعتمدت ألفا روميو كذلك استراتيجية التوقفين.

وبالمقارنة مع زميله، فقد كان رايكونن أسرع بـ 0.366 ثانية لكل لفة خلال اللفات الأولى، النتيجة التي قلبها جيوفينازي في الطلعة الثانية متفوقاً بفارق وسطي بلغ 0.316 ثانية. لكن إطارات رايكونن المتوسطة (ميديوم) المستخدمة مثّلت عاملاً في ذلك.

وفي الطلعة الأخيرة على إطارات سوفت جديدة، كانت الغلبة لبطل العالم موسم 2007، حيث تقدّم رايكونن بـ 0.085 ثانية في كل لفة على زميله. حيث كانت النتيجة النهائية أنّه تفّوق على ماغنوسن، فيما لم ينجح جيوفينازي في ذلك.

المعركة بين كيمي رايكونن، ألفا روميو وإستيبان أوكون، رينو

المعركة بين كيمي رايكونن، ألفا روميو وإستيبان أوكون، رينو

تصوير: صور موتورسبورت

ويبدو الآن وقتاً جيّداً كي يصل رايكونن إلى ذلك الأداء المطلوب، إذ وبالرُغم من مرور 6 سباقات فقط في هذا الموسم حتى الآن، إلا أن روزنامة هذا العام مزدحمة مع سباقات أقل من المعتاد، بينما ينتهي عقد الفنلندي المبدئي مع ساوبر مع نهاية هذا الموسم.

وهذا بالفعل يشكّل خطراً على مقعده بالفريق. إذ أنّه وفي حال انتقل سيباستيان فيتيل إلى صفوف ريسينغ بوينت/أستون مارتن مكان سيرجيو بيريز - السائق الأصغر سناً وعلى ذات القدر من الموهبة (على الأقل ضمن هذه المرحلة من مسيرة رايكونن) وصاحب الدعم الكبير، فإنّ المكسيكي سيمثّل مرشّحاً جذّاباً لأيّ فريق.

علاوة على ذلك، فإنّ فريدريك فاسور مدير فريق ألفا روميو يجمعه تاريخ طويل مع نيكو هلكنبرغ، الذي ذكّر الفورمولا واحد مؤخّراً بقدراته عندما لعب دور السائق الاحتياطي بجدارة مع ريسينغ بوينت.

من جهة أخرى، تتحكم فيراري في المقعد الآخر لدى ألفا روميو، حيث يجب أن تختار إذا ما كانت ستجدد عقد جيوفينازي أو سترقّي أحد ناشئيها في الفورمولا 2 من بين كالوم إيلوت، روبرت شفارتزمان وميك شوماخر. وثلاثتهم ضمن معركة لقب الفورمولا 2 هذا الموسم.

وفي حال كان بمقدور رايكونن مواصلة رفع مستوى أدائه الحالي، وتقديم تأديات تلفت الأنظار مثلما حدث في برشلونة، عندها سيكون قد منح ألفا روميو خياراً بسيطاً بتمديد مسيرته معهم، أو آخر صعباً إذا ما كانت هنالك منافسة خارجية مع سائق آخر.

وإذا ما تراجع أداء الفنلندي من جديد وعاد إلى نتائجه من السباقات الأربعة الأولى، فقد يُجادل البعض حينها بأنّه لا يستحقّ مكانه في الفورمولا واحد للموسم رقم 19، ولا سيّما في ظل انتظار نجوم مستقبلية، وسائقين بالفعل في أوج مسيرتهم، للفرصة المناسبة.

كيمي رايكونن، ألفا روميو ضمن المؤتمر الصحفي

كيمي رايكونن، ألفا روميو ضمن المؤتمر الصحفي

تصوير: فيا

لكنّ ما سيساهم في التغلّب على كل تلك العقبات، هي رغبة رايكونن الشخصية في العودة.

إذ وبفضل إجراءات خفض النفقات التي فرضتها جائحة كوورنا "كوفيد-19"، فإنّ الأزمة التي تواجهها ألفا روميو مستمرة للموسم المُقبل كذلك. لذا، فإنّ السؤال الأهم هو إذا ما كان رايكونن يمتلك الدافع وما إذا كان يريد مواصلة التأرجح في مؤخرة الترتيب ساعياً إلى مراكز القسم الثاني للتصفيات والصيام عن النقاط.

من المعلوم أنّ رايكونن لا يهدر وقته في المهام التي لا يستمتع بها، لذا عليه أن يتخذ قراره سريعاً حيال ما باتت تمثّله الفورمولا واحد بالنسبة له!

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق رينو تطلب سحب استئنافها للحُكم في قضية ريسينغ بوينت
المقال التالي تغييرات في القوانين تسمح بتواجد المزيد من موظّفي الفورمولا واحد في السباقات

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط