تحليل تقني: تحديثات فيراري ومرسيدس ومكلارين في البحرين
بالرغم من أنّ موسم بطولة العالم للفورمولا واحد لا يزال في سباقه الثاني فقط، إلّا أنّ الفرق تضغط بقوّة على صعيد حرب التطوير. ويُسلّط موقعنا "موتورسبورت.كوم" الضوء على التحديثات التي جلبتها فيراري، ومرسيدس ومكلارين إلى جولة الصخير.
الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات
موتورسبورت.كوم "برايم"
أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.
مثلما هو الحال بالنسبة للأحداث الساخنة على المسار، فإنّ المنافسة على صعيد التحديثات والتطويرات على السيارات كانت على أشدّها في البحرين.
إذ بالنظر إلى السيارات فقد كانت هناك الكثير من المكوّنات الجديدة لتفحّصها في ظلّ محاولة تحديد الوجهة التي يتّبعها كلّ فريق.
وتُعدّ جولة البحرين الأولى التي تُقام على حلبة سباقات "فعليّة" في روزنامة هذا العام، كون سباق ملبورن يُعدّ فريدًا من نوعه ولا يعكس الترتيب التنافسي عادة، وهو ما يسمح للفرق بزيادة فهمها لتأدية سياراتها.
لكنّ حلبة البحرين الدوليّة تختلف عن النمط المعتاد بالنظر إلى تواجدها في الصحراء وما يفرضه ذلك على صعيد الأحوال الجويّة، إذ تحتاج الفرق عادة لتعزيز حلول التبريد الخاصة بها من أجل الإبقاء على وحدات الطاقة فائقة التعقيد ضمن مجال موثوقيّة عالٍ.
وبمساعدة الرسومات التقنيّة الدقيقة لمُحلّلنا جورجيو بيولا والصور المتاحة فقد كان بوسعنا اختيار بعض أبرز التحديثات من عطلة نهاية الأسبوع.
معركة الألواح الجانبيّة
أدّى التخلّي عن ملحقات الأجنحة الأماميّة المعقّدة إلى تعزيز دور الألواح الجانبيّة لهذا العام، وهي منطقة باتت الفرق تُخصّص لها قدرًا هائلًا من الموارد.
وتوجّهت مكلارين إلى الحلبة، ضمن سباقٍ حقّقت فيه أفضل نتيجة لها منذ المركز الخامس الذي حقّقه فرناندو ألونسو خلال جائزة أستراليا الكبرى العام الماضي، بتصميم ألواح جانبيّة معدّل يعمل على التحكّم بشكلٍ أفضل في الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطارَين الأماميين.
اللأواح الجانبية لسيارة مكلارين ام.سي.آل34
تصوير: جورجيو بيولا
وتتضمّن الحافة الأماميّة الجديدة المزيد من التفاصيل بالمقارنة مع التصميم السابق، حيث باتت تتضمّن سبعة شروخٍ أفقيّة في الأمام، إلى جانب ستّ شفرات متدرّجة تُشكّل لوحًا مُصغّرًا أعلاها.
وتُعدّ هذه مقاربة عدائيّة للغاية من أجل دفع الهواء القادم من الأمام جانبًا، أمّا المكوّن الأفقي الكبير الصادر من أعلى الألواح الجانبيّة فقد تمّ تغيير شكله قليلًا ليحظى بزاوية أفضل لإرسال التيارات الهوائيّة نحو الفتحة الجانبيّة والقطع أسفلها.
كما أنّ مقدّمة الألواح الجانبيّة باتت تتضمّن الآن شروخًا متموّجة عند الجزء الأمامي، حيث اعتُمد شكلها من أجل تحسين إدارة الموجة القادمة من الإطار عندما يكون متّصلًا بالمسار.
وتمّ تصميم ذلك للعمل مع الإطار ضمن مجال زوايا مختلفة، حيث يعمل على تنظيف الاضطرابات الهوائيّة ودفعها حول الألواح الجانبيّة.
في أثناء ذلك جلبت تورو روسو تحديثات جديدة في هذه المنطقة وهو ما ساعد أليكس ألبون على شقّ طريقه لتحقيق أولى نقاطه في الفورمولا واحد.
وبالرغم من أنّ الجزء لا يزال مُقسّمًا على ثلاثة مكوّنات منفصلة، إلّا أنّه قد تمّ تعديل الجزء الأوّل لتقليص عرضه، حيث يُساعد ذلك في الحفاظ على اتّصال التيارات الهوائيّة.
الألواح الجانبية لسيارة تورو روسو
تصوير: جورجيو بيولا
وتعمل شفرة الحافة الأماميّة على إنتاج بعض الرفع، لكنّ مهمّتها تتمثّل في إرسال الهواء إلى الأسفل إلى جانب الشروخ في الأعلى قبل أن تتوجّه إلى قطع جانب السيارة.
ومن أجل تعزيز وجهة الهواء، تمّ تثبيت أقواس بالألواح الجانبيّة وتغيير زاويتها نحو الأرضيّة.
ومن خلال القيام بذلك فإنّ التيارات الهوائيّة تكون قادرة على العبور بجانب حافة الأرضيّة، ما يزيد من فارق الضغط بين الواجهة العلويّة للأرضيّة والأخرى أسفلها.
مرسيدس تُجري تعديلات
بعد أن حالفها الحظّ بتحقيق الثنائيّة في البحرين، إلّا أنّ وتيرة مرسيدس كانت أقلّ من غريمتها فيراري طوال عطلة نهاية الأسبوع.
بالرغم من ذلك فقد جلبت السهام الفضيّة بعض التعديلات من أجل كسب بعض الأداء الإضافي ضمن معركتها مع الحصان الجامح.
وكان من بينها تغييرٌ بسيط على حزمة التبريد، إذ تخلّى الفريق عن الفتحة المتواجدة بالأساس خلف موقع تثبيت الطوق من أجل اعتماد فتحات هرميّة بجانب الطوق.
مقارنة جانب سيارة مرسيدس دبليو10
تصوير: جورجيو بيولا
وتُثبّت مشعاعات التبريد بشكلٍ قطري ضمن جانب السيارة، وحالما يعبرها الهواء فإنّه يخرج من تلك الفتحات في الأعلى.
وتمّ إنشاء منطقة ضغطٍ منخفض خلفها تعمل على إنشاء تأثير شفط من أجل سحب الهواء الساخن الذي ينساب مع الجانب.
كما قامت مرسيدس بتغيير الصفيحة الجانبيّة على جناحها الخلفي، حيث اعتمدت شفرة إضافيّة في الخلف.
إذ أنّ تلك المنطقة تتضمّن الكثير من الاضطرابات الهوائيّة التي يجب تنظيفها، حيث يحصل الهواء القادم بين الصفيحتين الجانبيّتين على فرصة للتمدّد أكثر من خلال تلك الشفرات.
وسيُحسّن ذلك تأثير الشفط على سطح الجناح الخلفي، كما أنّه يُنظّف الهواء الذي يبدأ بالدوران ضمن منطقة الصفيحة الجانبيّة.
الجناح الخلفي لسيارة مرسيدس دبليو10
تصوير: جورجيو بيولا
وفي حين أنّ تلك التعديلات تُعدّ بسيطة، إلّا أنّها جاءت من أجل ملاءمة السيارة مع خصائص حلبة البحرين.
لكنّ فيراري أظرهت قوّتها أخيرًا، ما يعني بأنّ مرسيدس لا يزال يتعيّن عليها إيجاد المزيد من الأداء.
مكابح فيراري
لم يكن سباق فيراري سعيدًا في النهاية في البحرين، حيث تصدّرت جميع الحصص ما عدا السباق، لكنّ الفريق أثبت قدراته عبر وتيرة قويّة في مواجهة مرسيدس.
ويبدو بأنّ فيراري وجدت حلًا جديدًا مبتكرًا للحصول على بعض التماسك الإضافي، وتوصّلت إلى طريقة لتنظيف الاضطرابات الهوائيّة التي تتشكّل في محور الإطار عبر مقاربة مبتكرة للتصميم.
مقارنة بين المكابح الأمامية لسيارة فيراري اس.اف90
تصوير: جورجيو بيولا
إذ أنّ القسم الخارجي من علبة الإطار يتضمّن مكوّنًا إضافيًا يعمل على توجيه الهواء من قناة تهوية المكابح.
ويدفع ذلك بعض الهواء المضطرب من محور الإطار الذي يدور إلى الجهة الخارجيّة، وهو ما يُقلّص من مساهمته في الاضطرابات العامة الناتجة عن الإطار.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات