اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف انحرف وثائقي نتفليكس قليلًا عن الأساس الذي جعل الموسم الأوّل فريدًا

ما هو أفضل أمر حصل في الفورمولا واحد منذ استحواذ ليبرتي ميديا على البطولة؟ معظم المشجّعين وحتّى العديد من الأشخاص داخل الفئة الملكة ستكون إجابتهم على الأرجح سلسلة وثائقي نتفليكس "قُد للنجاة".

فالتيري بوتاس، مرسيدس أمام شارل لوكلير، فيراري

مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لمن لا يعلم، فإن الفورمولا واحد من الممكن ألا تكون مثيرة للاهتمام في مشاهدتها للبعض ممن لا يعرفون طبيعتها والسياق العام أو لديهم فهم عميق للسائقين أو ما يدور خلف كواليس إدارة الفرق.

وتُعد سلسلة "قُد للنجاة" جزءًا من استراتيجية ليبرتي ميديا لجذب متابعين جُدد، كما صرّحت الشركة بفخر أنّ 52 بالمئة من المتابعين الجُدد للرياضة منذ استحواذها على البطولة هم تحت سن 35 عامًا، ما يُعدّ جانبًا هامًا للغاية في الأساس طويل المدى للرياضة.

وكان الإنجاز الأكبر للموسم الأوّل من سلسلة نتفليكس يكمن في توسيع دائرة الشخصيات التي نهتم بها في الرياضة خارج سائقي الصدارة. إذ وعلى الرُغم من أنّ المنتجين لم يكونوا سعداء بتفضيل فيراري ومرسيدس عدم المشاركة في الموسم الأوّل، لكن ذلك كان له أثر إيجابي كونه منح الفرصة للمشاهدين كي يتعرفوا أكثر على شخصيات مثل كيفن ماغنوسن وغونتر شتاينر.

وكان هدف المدير التجاري للفورمولا واحد في ذلك الوقت شون براتشيز من تلك السلسلة مع نتفليكس - والتي كانت في منافسة مع أمازون على تقديمها - هو معاملة الجميع بالمثل، ما يعني منح تغطية متساوية لكلّ الفرق والسائقين.

اقرأ أيضاً:

لكنّ منتجي العمل انحرفوا عن ذلك النسق والحلقات العشر للموسم الجديد لا تغطّي الفرق العشرة جميعها، إذ عوضًا عن ذلك يركّز الموسم الثاني على مواضيع محددة ويتجاهل على نحوٍ غريب بضعة سائقين.

ويبدو بأنّ المنتجين يحبّذون دانيال ريكاردو، ألكسندر ألبون، كارلوس ساينز، بيير غاسلي، سائقَي هاس، لويس هاميلتون وشارل لوكلير.

في ظل خفوت سائقين أمثال دانييل كفيات، سيرجيو بيريز، لانس سترول، كيمي رايكونن، لاندو نوريس وأنطونيو جيوفينازي.

وتلمع السلسلة وتقدم الوجبة الأفضل عندما تركّز على الصراعات الشخصية أو تقارن بين بين خطين مرتبطين في إحدى القصص. ومثال جيّد على ذلك يتمثّل في حلقة الموسم الأوّل التي ركّزت على كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل وسيريل أبيتبول مدير فريق رينو.

حيث وجّه هورنر ضربة للفريق المنافس عبر إحراج الفرنسي وإعلانه بأنّ ريد بُل ستتخلّى عن محركات رينو "ضعيفة الأداء" لموسم 2019، لكن في وقت لاحق من ذات الحلقة، كان أبيتبول هو من ضحك أخيرًا عندما اقتنص ريكاردو من هورنر.

دانيال ريكاردو، رينو وسيريل أبيتبول، المدير الإدري لفريق رينو

دانيال ريكاردو، رينو وسيريل أبيتبول، المدير الإدري لفريق رينو

تصوير: صور موتورسبورت

وهذا شكّل على نحوٍ مثالي حلقة في الموسم الثاني حيث سلّط المنتجون الضوء على الحظوظ المتفاوتة لغاسلي وألبون في ريد بُل بعد ترقية الأول ليحل مكان ريكاردو ولكنّه لم يكن مستعدًا بالقدر الكافي ليُعيده الفريق في منتصف الموسم إلى تورو روسو ويرقّي ألبون.

وهنا استفاد المنتجون على نحوٍ كبير من حقيقة أنّ الفورمولا واحد لطالما شهدت دومًا الكثير من الجوانب الدرامية الحقيقية والحيل المحبوكة التي تحدث بشكل طبيعي. حيث أنّه ولعقود من الزمن تجلّت عبقرية بيرني إكليستون في الاستفادة من ذلك الأمر.

في المقابل، لطالما كانت رياضة السيارات صعبة وخطيرة وجزء كبير من جاذبيتها للسائقين والمشجعين كذلك يتمثّل في أنّ الموت دومًا يحوم حولها، على الرُغم من أنّ ذلك الأمر بات نادرًا هذه الأيام.

اقرأ أيضاً:

الأمر المثير للاهتمام كذلك كان تعامل المنتجين مع فريقي فيراري ومرسيدس في الموسم الثاني الذي حظيت فيه السلسلة بوصول لهما، حيث حافظوا مع فيراري على انفصال محدد، ولم يسعوا إلى استكشاف الغموض المحيط بالقعلة الحمراء بأيّة طريقة، ليركّزوا عوضًا عن ذلك على لوكلير وفيتيل عبر سرد بسيط حول الأستاذ والتلميذ.

أمّا مرسيدس في المقابل، فقد تمّ تقديمها في بداية الحلقة الخاصة بها على أنّه تلك القوة العسكرية المهيمنة على بطولة صرّح مدير الفريق توتو وولف بأنّه مثل التخطيط للحرب. حيث تمّ سرد ذلك مع مشاهد للقوى العاملة الضخمة في مصنع الفريق في براكلي.

ويُمكن القول بأنّ المشهد الأبرز في هذه السلسلة بأكملها هو مشهد قاعة اجتماعات مرسيدس عقب سباق ألمانيا، حيث بدا هاميلتون منكسرًا بعد خسارته الصدارة ومن ثمّ خسارة دقيقة في وقفة الصيانة، حيث لم يتمكّن من فهم الخطأ الذي ارتكبه أو التصالح معه.

حيث كان من الغريب والمذهل في ذات الوقت رؤية ذلك السائق الأفضل في جيله والذي سرعان ما سيكون بطل عالم سداسي يقف هكذا مثل الطفل يؤنّب نفسه، ما يمثّل سردًا كلاسيكيًا لانعدام الأمن والرغبة في طمأنة النفس.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

ولا يجب هنا إغفال أنّ جزءًا كبيرًا من النجاح الطاغي لتلك السلسلة سببه الوصول الفريد الذي تحصل عليه نتفليكس، الأكبر بكثير من أيّ وصول قد تحظى به شبكة سكاي أو أيّة شبكة بث كبيرة أخرى، والتي تدفع أكثر بكثير لقاء حقوق البث، ما تسبب ببعض التوتر بين تلك الشبكات وليبرتي ميديا، على الرُغم من إدراكها للعمل الذي تقوم به نتفليكس من أجل الرياضة وتعزيز شعبيتها.

وبينما كان الموسم الثاني ناجحًا بشكل كبير، لكن يُمكن من خلاله ملاحظة ثلاث عثرات وقعت فيها نتفليكس ويجب عليها تجنبها في الموسم التالي. الأولى هي أنّ الموسم "ذكوري" بشكل كبير، وهذا بالتأكيد ينعكس من الرياضة نفسها إلى حد ما، لكن في الواقع فإن البطولة في هذه الأيام تلقى مزيدًا من اهتمام الجانب النسائي بشكل أكبر مما أظهرته السلسلة.

العثرة الأخرى تتمثّل في إضاعة نتفليكس لفرصة كبيرة بالحفاظ على استمرارية السرد بعض الشيء خلال القصة والإلقاء بإسقاطات للمتابعين الشغوفين تعرض كيف أنّ الفورمولا واحد تُعد معملًا بحثيًا كذلك لعالم صناعة السيارات وإرسال ذلك عبر نبضات من وقت لآخر إلى عقول المشاهدين.

وأخيرًا، فقد بدا بأنّ المنتجين قد وقعوا في فخ كلاسيكي، يصعب تفاديه للوافدين الجُدد على عالم الفورمولا واحد. ألا وهو أنّهم انساقوا في الموسم الثاني إلى ذلك العالم ليبتعدوا بعض الشيء عمّا يريده الجمهور. حيث باتت نتفليكس جزءًا من المشهد نفسه، وخسرت بعضًا من ذلك المنظور الذي يفصلها لإلقاء الضوء بحيادية وتفصيل، وهو ما جعل الموسم الأول فريدًا.

اقرأ أيضاً:

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق فيتيل: موسم من 10 سباقات لن يقلل من قيمة اللقب وأحقية الفائز
المقال التالي إيمولا منفتحة على استضافة سباقات فورمولا واحد من دون جمهور

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط