اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا لا يفتقد فريق مكلارين ألونسو؟

في ظلّ غياب فرناندو ألونسو عن الفورمولا واحد في 2019 ومغادرة ستوفيل فاندورن، دخلت مكلارين الموسم بتشكيلة جديدة بالكامل. وأثار كارلوس ساينز الإبن وزميله الناشئ لاندو نوريس الإعجاب بما فيه الكفاية للظفر بتجديد عقديهما لموسم 2020.

لاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

لاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

زاك موجر/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

مثّل ألونسو كنزًا بالنسبة للفورمولا واحد، ويبدو أن الجيل المقبل من سائقي مكلارين يتمتع بتقديرٍ مشابه.

إذ أقدم الفريق على تجديد عقد نوريس ناشئ موسم 2019 سريعًا للعام المقبل، حيث قال زاك براون المدير التنفيذي لفريق مكلارين للفورمولا واحد أنّ ذلك جاء لتفادي أن تكون الحظيرة البريطانيّة طرفًا في "الموسم السخيف" هذا الصيف وكلّ الشائعات التي يتضمّنها. وعندما سأل موقعنا "موتورسبورت.كوم" نوريس حول ذلك والالتزام تجاه مكلارين، أجاب البريطاني الشاب: "وددت لو كنت جزءًا من الموسم السخيف!".

وأضاف: "لكنّني كنت لأحبّ بالطبع أن أبقى جزءًا من مكلارين بعد ذلك. مجرّد أن تكون جزءًا من ذلك لهو أمرٌ رائعٌ في حدّ ذاته. فقط من جانب وسائل الإعلام".

لكنّ الميلان إلى بعض العبث مع عناوين الصحافة لا يجعل من نوريس نسخة بريطانيّة مستوحاة من طبع ألونسو. كلّا على الإطلاق. إذ منذ حصّة تصفياته الأولى في أستراليا – عندما ضمن نوريس انطلاقه من المركز الثامن ضمن مشاركته الأولى، فقد تمتّع صاحب الـ 19 ربيعًا بأسلوب بارز واضح انعكس على أدائه.

وينطبق الأمر ذاته على زميله ساينز. نتيجة لذلك باتت مكلارين متشبّثة بقوّة بمركزها الرابع في ترتيب بطولة الصانعين مع استعداد الفورمولا واحد للنصف الثاني من الموسم.

صحيحٌ أنّ رصيد النقاط الـ 60 التي جمعها ساينز ونوريس يبقى أقلّ بكثير ممّا تريده مكلارين. إذ أنّ ريد بُل صاحبة المركز الثالث حصدت أكثر من ثلاثة أضعافه، أي أنّ أمام الحظيرة البريطانيّة دربًا طويلًا لتحقيق أيّ تقدّمٍ إضافي. لكن في ظلّ مغادرة بطل العالم مرّتين وتعويضه بثنائي جديد يتضمّن ناشئًا، فقد كان من السهل جدًا أن تنحدر مكلارين في طريق أداء أسوأ بكثير قبل أن تتحسّن أوضاعها.

فرناندو ألونسو، مكلارين

فرناندو ألونسو، مكلارين

تصوير: صور لات

كانت متاعب مكلارين مع سيارتها لموسم 2018 ومغادرة ألونسو وزميله فاندورن لتترك الفريق تائهًا هذا العام. عوضًا عن ذلك تبدو الحظيرة البريطانيّة سائرة بثقة نحو الوجهة الصحيحة بقيادة ثنائيّ قوي متمثّلٍ في ساينز ونوريس.

"حقيقة إعلاننا عن بقائهما بالفعل في العام المقبل تُظهر أنّنا نكنّ لهما ثقة عالية" قال أندرياس سيدل مدير الفريق، وأضاف: "نحن سعداء جدًا بالسرعة والعمل الذي يقومان به معنا كفريق، والروح والمعنويات الإيجابيّة التي يجلبانها، إلى جانب طريقة عملهما وتفاعلهما مع هذا الفريق".

وأكمل: "هنا مستقبل هذا الفريق. ذلك كلّ ما يسعني قوله في الحقيقة".

لنتطرّق أوّلًا إلى موضوع السرعة. تكون المقارنة عادلة في التصفيات، حيث تفصل 0.039 ثانية فقط بين ساينز ونوريس في المعدّل خلال هذا الموسم حتّى الآن. نجحا في وضع سيارة مكلارين ضمن العشرة الأوائل خلال ثماني مناسبات من أصل الجولات الـ 10 التي أُقيمت حتّى الآن، في الوقت الذي انطلق فيه نوريس من المركز الخامس مرّتين على التوالي في فرنسا والنمسا. في المقابل تفوّل ساينز على صعيد وتيرة السباق عبر إحرازه المركز السادس في موناكو، وفرنسا وبريطانيا (بالرغم من انطلاقه من المركز الـ 13). فازت مكلارين بمعركة "الفئة ب" في أربع مرّات من خلالهما.

عانى كلٌ فريقٍ من بعض الكبوات ولا تعدّ مكلارين استثناءً. انسحب ساينز من أوّل جولتين من مسيرته مكلارين، وأُجبر على إجراء وقفة صيانة في اللفّة الثالثة من سباق كندا نتيجة انسداد قناة تهوية المكابح بشريحة حاجب خوذة. حصد نوريس 22 نقطة حتّى الآن خلال موسمه الأوّل وكان ليُحرز عددًا أكبر من النقاط لولا انسحابه المبكّر في كندا والمشاكل الهيدروليكيّة التي واجهها في فرنسا. لكن يبدو أنّ هناك المزيد من الأداء لاستخراجه من سيارة "ام.سي.ال34" ولم يتمكّن الثنائي من استخراجه بعد.

لا يخفى على أحدٍ أنّ العمل الذي يقومان به لصالح الفريق يُعدّ جوهريًا. وما سيُشجّع الفريق أكثر ويزيد من حماسه هو أنّه بالتوازي مع التحسّن المتواصل في تنافسيّة السيارة، فإنّ ساينز ونوريس قدّما النتائج. بالمقارنة مع فريق هاس على سبيل المثال، حيث يُعاني الفريق الأمرّين نتيجة امتلاكه لسيارة سريعة لكنّه غير قادرٍ على استخراج الأداء منها، فإنّ الحظيرة الأمريكيّة كانت خامس أسرع سيارة في المعدّل، لكنّها تقبع في المركز التاسع في ترتيب البطولة.

وبناءً على جهود ساينز ونوريس، فسيكون بوسع المرء طرح تساؤل ساخر: ماذا كان بوسع ألونسو القيام به لو تواجد خلف مقود تلك السيارة؟ ستكون الإجابة سهلة وهي تحقيقه لمركز أفضل البقيّة عندما تكون السيارة رابع أسرع السيارات في عطلة نهاية الأسبوع، ويقتنص الفوز في "الفئة ب"، ويكون السابع في الترتيب العام للبطولة، ويدفع مكلارين إلى المركز الرابع في بطولة الصانعين.

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين

تصوير: صور لات

ولتقييم ذلك فإنّ عدد المرّات التي كانت فيها مكلارين رابع أسرع سيارة كان مرّتين: فرنسا وبريطانيا، وفاز ساينز بلقب "الفئة ب" في كلتا المناسبتين.

أمّا عدد الانتصارات في "الفئة ب" من دون امتلاك رابع أسرع سيارة فقد كان بلغ ثلاثة: البحرين، موناكو والنمسا.

وبالنسبة لصاحب المركز السابع في بطولة السائقين فهو ساينز (13 نقطة أمام كيمي رايكونن سائق ألفا روميو، ويتأخّر بـ 17 نقطة فقط عن بيير غاسلي سائق ريد بُل).

وفي ما يتعلّق ببطولة الصانعين فإنّ مكلارين هي صاحبة المركز الرابع وتتقدّم على رينو بـ 21 نقطة.

يُعدّ ذلك بيانًا شديدًا. امتلكت مكلارين رابع أسرع سيارة مرّتين (ذلك من خلال مقارنة أسرع لفّة لكلّ فريق خلال عطلة نهاية أسبوع وتحويلها إلى نسبة مئويّة لمقارنتها مع الزمن الأسرع)، لكنّها كانت رابع أسرع الفرق في المعدّل على مدار الموسم حتّى الآن. أي أنّ السيارة ثابتة النتائج وقادرة على توفير قمم أداء بين الفينة والأخرى، وبشكلٍ حاسمٍ أيضاً فإنّ السائقَين قادران على مجاراة سيارتيهما.

لا يعني ذلك أنّ ألونسو لم يُساهم بقدرٍ كبير في صفوف مكلارين أو الفورمولا واحد بشكلٍ عام أو تمّ نسيانه بشكلٍ مفاجئ. سيُحافظ الإسباني على موقعه الدائم في تاريخ الفورمولا واحد عن جدارة.

لكنّ ألونسو يجلب معه بقعة ضوء كبيرة جدًا لا تتناسب مع فريق وسط. إذ مثلما اكتشفت رينو مع دانيال ريكاردو هذا العام، فإنّ هناك متابعة دقيقة عندما يكون في صفوفك سائقٌ "يفوق مستوى" الفريق. وفي حالة رينو فإنّ ذلك السائق حقّق الفوز بعدّة جوائز كبرى.

وبالعودة إلى حالة مكلارين فإنّ بطلًا للعالم مرّتين يعتمد معايير صارمة جدًا ولا يتهاون عن توجيه الانتقادات العلنيّة بما لا يتناسب مع فريق يمرّ بفترة إعادة بناء. توقّف ألونسو عن تمثيل سائق "مشروع" منذ فترة طويلة، لكنّ ساينز ونوريس يعكسان ذلك الدور بشكلٍ مثالي الآن.

كلاهما لا يزال يافعًا ويتمتّع بالإصرار والسرعة ويحظى بشعبيّة جيّدة، لكن بشكلٍ أهمّ لا يجلب أيٌ منهما عبء التوقّعات العالية. يقف الوقت إلى جانبهما، أي أنّهما لا يملكان ذلك النوع من عدم الصبر الذي أظهره ألونسو. يُعدّ ذلك توازنًا جيّدًا جدًا بالنسبة لأي فريق يمرّ بفترة انتقاليّة. ذلك هو النوع من الروح الإيجابيّة والتأثير المعنوي اللذين تحدّث عنهما سيدل.

لا يوجد مجالٌ للشكّ في أنّ خسارة سائق بمعدن ألونسو تحرم الفريق من معيار وخبرة واسعين كون التطرّق إلى تفاصيل مشكلة معيّنة أو السعي في نهج تطويرٍ مُحدّد قد يتطلّب بعض الوقت الإضافي. لكن بناءً على ما قاله سيدل، فإنّ مكلارين لا تُعاني كثيرًا من ذلك مع ساينز ونوريس. إذ لا يجب أن ننسى أنّ ساينز ليس بالوجه الجديد على الفورمولا واحد: هذا موسمه الخامس في البطولة وسبق له أن كسب خبرة من فترة تواجده مع رينو، لذا فإنّ دوره كقائدٍ للفريق لا يجب التقليل من شأنه.

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين ولاندو نوريس، مكلارين

كارلوس ساينز الإبن، مكلارين ولاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور لات

"عندما تتمعّن في المزيد من التفاصيل، فإنّ كارلوس أثار الإعجاب منذ التجارب الأولى في أبوظبي" قال سيدل، وأضاف: "ردود الفعل التي قدّمها – ومن الواضح أنّه يملك الخبرة بالفعل – وكان الشاب الرئيسي الذي يتأكّد من إيجاد التطابق في البيانات بين أجهزة المحاكاة وأرض الواقع".

وأكمل: "يقدّم الكثير من المساهمات للمهندسين في ما يتعلّق بالخطوات التالية التي علينا القيام بها على السيارة، لذا من المثير للإعجاب رؤية العمل الذي يقوم به خارج السيارة".

وسمح انتقال ساينز السلس إلى مكلارين، واجتياز نوريس لفترته "التجريبيّة" مثلما وصفها سيدل بالعلامة الكاملة، للفريق بالنموّ ضمن بداية عمليّة تعافيه.

كما أنّ رياح التغيير لم تضرب جانب السائقين فقط في مكلارين، إذ انضمّ سيدل إلى الفريق في مايو/أيار الماضي، بعد وقتٍ قصير من انضمام جايمس كي المدير التقني الجديد.

ومن الصعب عدم الإعجاب بشخصٍ مثل سيدل. إذ يبدو أنّه يُمثّل نفسًا جديدًا في الفريق، ولا يعتمد أيّة مناورات أو مراوغات ويُركّز على إنجاز الأمور الأساسيّة بشكلٍ صحيح. لذا بدا بأنّه توصّل سريعًا إلى أهميّة حماية ممتلكات مكلارين الجديدة القيّة. ضجّة أقلّ ومكسب أكبر.

"تقدّمت بالمقترح إلى زاك وقلت له: لنكن واضحين داخل الفريق وكذلك مع العالم الخارجي: سنواصل مع كليهما في العام المقبل" قال سيدل، وأضاف: "أحبّ الوضوح ونحبّ الوضوح داخل الفريق".

وواصل شرحه بالقول: "يضمن ذلك تركيزنا على عملنا الأساسي، وهو تحسين المنظومة وتحسين سيارتنا ولهذا السبب سارعنا إلى توجيه رسالتنا إلى العالم الخارجي في وقتٍ مبكّر".

ما تعنيه مكلارين من خلال تلك الرسالة يُعدّ واضحًا وضوح الشمس: ساينز ونوريس هما المستقبل. وما يقوله السائقان في المقابل عبر أدائهما بذات الجودة أيضاً: لا يُوجد شيء كانت مكلارين لتبلغه مكلارين مع وجود ألونسو في السيارة ولا يُمكن بلوغه بالفعل الآن.

تجدر الإشارة إلى أنّ مكلارين ضمنت الاعتراف بدور ألونسو في تطوير السيارة وانعكاس ذلك في تحسّنها على المدى القصير. ومن دون شكّ فإنّ خسارة عامل الجذب الذي يُوفّره نجم بحجم ألونسو ستكون له تكلفة في مرحلة ما.

لكنّ تعويض شخصٍ قائد بآخرين أثبت أنّ مكلارين لم تُقدم على مُبادلة سيّئة مُطلقًا.

لاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

لاندو نوريس، مكلارين وكارلوس ساينز الإبن، مكلارين

تصوير: صور ساتون

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق حلبة فيتنام الجديدة ستكون "أرضية اختبارية" لحلبات الفورمولا واحد المستقبلية
المقال التالي القصة وراء الصورة الأكثر شهرة لإعادة التزوّد بالوقود في الفورمولا واحد

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط