اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا كان استبعاد ماسي من منصبه كمدير لسباقات الفورمولا واحد "حتميًا"؟

لم يكن تأكيد "فيا" اليوم الخميس بأن مايكل ماسي قد استُبعد من منصبه كمدير لسباقات الفورمولا واحد أمرًا مفاجئًا للغاية بالنظر إلى تواتر الأحداث منذ جدل جائزة أبوظبي الكبرى الختامية لموسم 2021.

مايكل ماسي، مدير السباقات وستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا واحد

مايكل ماسي، مدير السباقات وستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا واحد

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

مع ذلك، وبينما علمنا بأن التغييرات على طريقة الإدارة والتحكيم في سباقات الفورمولا واحد قادمة، فقد كان هنالك دومًا فرصة بأن يبقى الأسترالي المحاصر جزءًا من النظام المحدّث، ربما من خلال عمله بجوار آخرين.

وبالفعل وحتى قبل بضعة أيام، أشارت مصادر إلى أن ماسي سيبقى في الصورة الجديدة التي ستقدمها "فيا".

لكن في النهاية، وبعد نقاشات مع ستيفانو دومينيكالي المدير التنفيذي للفورمولا واحد والفرق في لندن خلال اجتماع لجنة البطولة يوم الاثنين الماضي، وافق محمد بن سليم رئيس "فيا" على استبعاد ماسي من منصبه.

كما أنه وبالنظر إلى حدّة المشاعر التي عبّر عنها المشجّعون على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك أولئك خلف الكواليس من داخل الرياضة، فقد كان من الحتمي اتّخاذ مثل هذا القرار.

هذا ولم يتغيّر مدير السباق وحسب، بل تغير نظام العمل بأكمله حول ذلك المنصب. ويمكن الجدل بأن ماسي كان غير محظوظ بعد حصوله على فرصة للعمل ضمن تلك التغييرات الجديدة، والتي لن تشهد معارضات عبر اللاسلكي من جانب الفرق في خط الحظائر وستتضمّن وجود نظام دعم افتراضي خارجي من منطقة بعيدة شبّهه بن سليم بتقنية "الفار" في كرة القدم.

إدواردو فريتز

إدواردو فريتز

تصوير: صور موتورسبورت

من جهة أخرى، يعدّ قرار اقتسام مهام دور مدير السباق بين المخضرم إدواردو فريتاس ونيلز ويتيش، والذي كان قد وقّع بالفعل ليكون نائبًا لماسي لموسم 2022، مثيرًا للاهتمام. إذ أن كلا الشخصين يملك خبرة ضخمة في سلاسل سباقات أخرى (دبليو إي سي ودي تي ام تواليًا)، لكن كليهما ما يزال لديه الكثير ليتعلّمه عن الفورمولا واحد.

ومع ذلك القرار بالاعتماد على شخصين في ذلك الدور، فإن الرياضة تخسر التواصل الذي تمتعت به بوجود حكم وحيد في كل الأحداث، الأمر الذي يوفّر نظريًا ثباتًا في عملية اتخاذ القرار.

وبالفعل عندما برزت فكرة اقتسام مهام دور مدير السباق قبل بضعة أسابيع، فقد أشارت مصادر إلى أنه قد تم التخلّي عنها في حينها لذات السبب.

مع ذلك، ومع مرور الوقت واستمرار النقاشات، بات من الواضح أنه من المستحيل إيجاد مرشّح واحد مؤهّل بالكامل للقيام وحيدًا بذلك الدور.

كما أن الجانب الإيجابي في اقتسام مهام ذلك الدور يتمثّل في أن هنالك خطرًا أقل بأن يصبح هنالك شخص واحد يملك كامل السلطة بينما يحمل في ذات الوقت على عاتقه العبء الكبير لوظيفة صعبة للغاية، مع كل الضغوطات التي تأتي معها من المتنافسين والعالم الأوسع خارج البطولة.

لكن بوسع فريتاس وويتيش الآن تشارك ذلك العبء، وبالتالي حصول كل منهما على دعم الآخر حتى وإذا ما أمضيا فقط بعض الجولات القليلة في العمل سويًا بجانب بعضهما البعض.

هذا واتّخذت "فيا" كذلك القرار الحكيم بإعادة بعض من الخبرة التي افتقدتها البطولة منذ رحيل تشارلي وايتينغ قُبيل انطلاق موسم 2019.

هيربي بلاش

هيربي بلاش

تصوير: صور موتورسبورت

حيث عمل وايتينع للعديد من السنوات مع صديقه المقرب وزميله السابق في صفوف برابهام، هيربي بلاش الذي كان نائب مدير السباقات.

وقد جمعتهما علاقة متناغمة للغاية كان كل منهما يعرف فيها ما يفكّر فيه الآخر ويكمل كل منهما عبارة الآخر.

والآن يعود بلاش - صاحب الـ 73 عامًا، والذي لديه الكثير من الالتزامات ضمن عمله مع ياماها في سباقات السوبربايك - إلى الفورمولا واحد في دور صُمم خصيصًا كمستشار أوّل دائم يجلس مع مدير السباق ونائبه ويمنحهما من خبرته الواسعة في ذلك الجانب.

كما أنه سيساعد في جلب بعض الموثوقية في وقت ربما ما تزال الفرق والسائقين فيه يشعرون بالتوتر في التعامل مع الوافدين الجدد في إدارة السباق.

ومن بين التغييرات الأساسية الأخرى التي أعلن عنها بن سليم والتي كانت متوقعة، هي المساعدة عن بُعد لمدير السباق.

وذلك عبر ما وصفه بن سليم بحجرة مراقبة السباق الافتراضية، والتي تُعدّ خطوة منطقية.

إذ وحتى الموسم الماضي، كان يقع على عاتق ماسي النظر في إعادات لحادثة تصادم من أجل تحديد الخروقات بينما في ذات الوقت يراقب تنظيف المسار وعمل سيارة الأمان.

لكن وعبر منح مدير السباق دعمًا في المهام الأولى التي ذكرناها - كما نرى في كرة القدم عبر تقنية الفار ولكن مع قرارات كبيرة في رياضات مثل الكريكت والرغبي - فإنه يتحرر من أجل أن يركز على جوانب السلامة.

ويمكنه بعد ذلك أن يطلب قرارًا من زملائه حول من كان مسؤولًا عن تلك الحادثة، قبل أن يمرر أية معلومات إلى المراقبين من أجل المزيد من التداول.

كما أن خطوة حظر بث المحادثات بين خط الحظائر ومراقبي السباق، وإخراج مدير الفرق من تلك الدائرة تعد منطقية. إذ وبالرُغم من أن تلك المحادثات أضافت لمتعة الرياضة العام الماضي، لكن ما حدث في أبوظبي خرج عن السيطرة، والعديد من المتابعين يرون بأن الضغط الذي كان واقعًا على ماسي من كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل ومديره الرياضي جوناثان ويتلي كان له تأثير مباشر على قراره اللاحق بترك السيارات المتأخرة تتجاوز لويس هاميلتون.

لكن ماسي كذلك كان طرفًا في قرار بثّ قناته على اللاسلكي - بعبارة أخرى، فإنه لم يُجبر على ذلك.

ومن غير المرجّح أن وايتينغ كان ليسمح بإذاعة مثل هذه المحادثات، حتى ولو تعرض لضغط من رؤساء الفورمولا واحد.

وبالفعل عندما كنا نرى اللقطة التلفزية له بجوار بلاش في غرفة مراقبة السباق من حين لآخر خلال فترة سيارة الأمان، فإن الاحتمال الأكبر كان أنها مأخوذة في الواقع في يوم الجمعة، عندما كان يسمح فقط لكاميرات الفورمولا واحد بتسجيل بعض المقاطع لمناسبات لاحقة.

سيارة الأمان أمام لويس هاميلتون، مرسيدس ولاندو نوريس، مكلارين وفرناندو ألونسو، ألبين

سيارة الأمان أمام لويس هاميلتون، مرسيدس ولاندو نوريس، مكلارين وفرناندو ألونسو، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

وسيظل مديرو الفرق والمديرون الرياضيون قادرين على التحدث إلى مراقبي السباق، لكن فقط ضمن قيود حازمة عندما تكون هنالك حاجة لتبادل المعلومات، ولن يكون هنالك ذلك النوع من الاعتراض العاطفي الذي شهدناه العام الماضي.

وكان بن سليم قد صرّح بأنه سيُعرض على ماسي - الذي شغل بالفعل وظائف مثل موفد السلامة ومفتش الحلبة - دور آخر داخل "فيا"، لكن ما يزال من غير المحدد إذا ما سيقرر الأسترالي البقاء أم لا.

وعلى المستوى الشخصي، فإن استبعاده سيكون مزعجًا بالطبع بالنسبة له، ويمكن تفهّم إذا ما شعر بأنه كان كبش فداء.

ربما لم يقم ماسي بكل الأمور على نحو صائب، لكنها فعل الكثير من الأمور الجيدة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.

ولا يجب أن ننسى أنه واجه مهمة مستحيلة عندما طُلب منه تعويض رجل قام بهذه الوظيفة لأكثر من عقدين، حيث كان ما واجهه ماسي أكثر من اللازم وفي وقت قصير للغاية.

كما أنه وعلى المدى القصير منذ وفاة وايتينع، كان مستوى الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل مشجعي الفورمولا واحد متصاعدًا بشكل ملحوظ، وكان ضغطًا كبيرًا تعيّن على ماسي التعامل معه.

لكنه الآن سيكون قادرًا على التراجع خطوة إلى الوراء وربما الاستمتاع بحياته مرة أخرى.

في النهاية كانت هذه القصة أكبر من مجرد شخص واحد. إذ كان ينبغي أن تكون جائزة أبوظبي الكبرى - مع معركة اللقب بين عملاقين في الرياضة تنافسا حتى الرمق الأخير - يومًا عظيمًا في تاريخ الفورمولا واحد. لكن عوضًا عن ذلك، كانت تبعات ما حدث مدمرة بشكل واضح، حيث أغضبت مشجعي هاميلتون وأخذت من متعة المحايدين من مشجعي الرياضة الجُدد.

ولهذا كان لستيفانو دومينيكالي دور في المساعدة على تشكيل السبيل إلى الأمام، إذ كانت تلك التغييرات حتمية.

فيما ستمثّل جائزة البحرين الكبرى الافتتاحية لهذا الموسم بداية جديدة للجميع، إذ لا يسعنا سوى أن نأمُل بألا تجد مجموعة إدارة السباق الجديدة نفسها مطلقًا في وضع كالذي واجهه ماسي العام الماضي.

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق رسميًا: ألبين تؤكّد ضم زافناور في دور مدير فريق الفورمولا واحد
المقال التالي بورشه وريد بُل تقتربان من إبرام صفقة شراكة في الفورمولا واحد بدءاً من 2026

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط