اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف "فاز" ثلاثة سائقين بسباق جائزة أذربيجان الكبرى؟

عودة الفورمولا واحد إلى باكو بعد غياب دام عاماً كاملاً، لم تكن خالية من الأحداث المشوقة، إذ مع انتهاء التصفيات الحماسية، كان يبدو أن السباق يتجه إلى منافسة تقليدية بين مرسيدس وريد بُل. لكن هذه التوقعات ذهبت أدراج الرياح مع تقلبات دراماتيكية للغاية، شهدت إنهاء سيرجيو بيريز أولاً، مع انسحاب ماكس فيرشتابن وتأخر لويس هاميلتون.

فرحة الفوز مع سيرجيو بيريز، ريد بُل

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

انطلاقة السباق كانت نظيفة نسبياً، مع حفاظ شارل لوكلير سائق فيراري على صدارته منطلقاً من المركز الأول، بينما كان كل من هاميلتون وفيرشتابن يشحذان أسلحتهما استعداداً للمعركة الشرسة.

خلف ثلاثي الصدارة، كان هناك بيريز الذي نجح بتجاوز كارلوس ساينز سائق فيراري الآخر وبيير غاسلي سائق ألفا تاوري، ليتقدم من مركزه السادس إلى الرابع.

حتى الآن، كان كل شيء يبدو طبيعياً. لكن باكو هي باكو، ولا بدّ من انقلابات دراماتيكية في السباق. ومن المؤكد أن ما حصل سيبقى في الأذهان لفترة طويلة!

لكن وبالعودة إلى البدايات، تجاوز كل من هاميلتون وثنائي ريد بُل، سيارة لوكلير، الذي صرّح أن غصن شجرة تسبب بخسارة الصدارة لصالح بطل العالم.

حيث قال أصيل موناكو: "هناك جزء من غصن شجرة في منتصف المنعطف 15. لقد خسرتُ بسببه الكثير من الوقت في الحقيقة".

وناور السائقون الثلاثة لتفادي ذلك، حيث قطع فيرشتابن المنعطف، بينما دار هاميلتون حوله وتمكن من خوض المنعطف، وبدا لوكلير "قلقاً بعض الشيء" لكونه اكتسب الكثير من الوقت مقارنة مع هاميلتون بسبب الخروج عن المسار، لذا أبطأ من سرعته.

هذا ما منح البريطاني الزخم المطلوب، حيث تجاوز سائق فيراري من الجهة الخارجية ومن دون استعمال "دي آر أس".

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

لويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

حاول لوكلير ملاحقة هاميلتون لعدة لفات، لكنه كان خلفه "ضمن الهواء المتسخ". لكن، ومع تراجع لوكلير عن المنافسة، انتهز فيرشتابن الفرصة، وهذا ما حصل حيث نجح الهولندي اليافع بتجاوز لوكلير من الجهة الخارجية قبل المنعطف الأول، ليصبح خلف غريمه الأساسيّ مباشرة.

في اللفة التالية، تخطى بيريز، لوكلير، بنفس الطريقة، وعادت الأمور إلى المعركة التقليدية: مرسيدس في مواجهة ريد بُل. في نهاية المطاف، حصل السباق على متصدرَين اثنين آخرَين، من أصل ثلاثةٍ كانوا يمتلكون فرصة الفوز، التي وقعت في النهاية بين يدي بيريز.

فوز فيرشتابن

منذ بداية اللفة السابعة، ومباشرة بعد تقدمه أمام لوكلير، حتى نهاية ’مرحلة فيرشتابن’ في اللفة 45، كان بوسعنا اعتبار ما يجري "سباقاً اعتيادياً" للفورمولا واحد.

سيارة ريد بُل كانت تمتلك الحزمة الأفضل حينها بالمقارنة مع مرسيدس، وللمرة الأولى في 2021، كانت العلامة النمساوية تمتلك زميلاً قادراً على مجاراة فيرشتابن لوضع المزيد من الضغط على هاميلتون الذي كان يصارع وحيداً، نظراً لأداء زميله فالتيري بوتاس المتواضع طوال عطلة نهاية الأسبوع.

لفات فيرشتابن كانت بحدود دقيقة و50.389 ثانية، بينما كان هاميلتون يدور بحدود دقيقة و51.218، حيث ظهرت نقطة ضعف سيارة مرسيدس في صعوبة تحمية الإطارات القاسية بسرعة، ما كان يعني وجود فرصة أمام فيرشتابن لتجاوز البريطاني إلى الصدارة.

الفارق بينهما كان ضئيلاً، وبدا أن هاميلتون يعاني مع إطاره الخلفي الأيسر، ومع مرور الوقت كان الهولندي أسرع من منافسه، حتى اللفة 11 حين دخل هاميلتون وقفة الصيانة، ومرة أخرى، سار كل شيء بشكل خاطئ مع السهام الفضية.

انتقال هاميلتون إلى الإطارات القاسية، لم يكن "كعب أخيليس" بالنسبة إلى مرسيدس، لكنه توقف في المنصة لفترة إضافية تجاوزت الثانيتين عن الزمن الاعتياديّ، وذلك ليس خطأ من فريقه، بل لأن بيير غاسلي كان متأخراً في وقفة صيانته، ونتيجة لذلك أخّر هاميلتون بدوره ضمن خط الحظائر.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ هذا التأخير بدا أنه غير هام على الإطلاق، إذ كان فيرشتابن "يطير" على الحلبة. كان يسجل دقيقة و50 ثانية، مقارنة مع هاميلتون (دقيقة و51 ثانية)، علاوة على تأخر مرسيدس بإيصال الإطارات إلى حرارتها المثالية. كل تلك الأمور كانت تعني أفضليةً للهولندي وصلت إلى 3.047 ثانية أمام هاميلتون.

بيريز بالمقابل كان قد بقي على الحلبة للفة إضافية، بعد أن كان خلف فيرشتابن بفارق ثانية ونصف، وكان يستفيد من الهواء النظيف أمامه مثل زميله، حيث سجل أزمنة ضمن فلك دقيقة و49.960 ثانية، أي أسرع من فيرشتابن بفارق أقل من نصف ثانية بقليل، لكن ومع وصول بيريز إلى منصة الصيانة، ارتكب خطأ ربما كلفه تصدّر السباق في هذه المرحلة.

لقد أخطأ علامة التوقف، وتقدم أكثر، لهذا السبب كانت وقفته أبطأ قليلاً، كما شرح كريستيان هورنر مدير الفريق الذي أضاف أنه ولولا ذلك، لكان المكسيكي قريباً جداً من فيرشتابن - وربما تقدم عليه.

مرة أخرى، ومع حلول اللفة 14 كان فيرشتابن في الصدارة بفارق 4.157 ثانية أمام بيريز الذي خرج من وقفته متقدماً على هاميلتون. وفجأة، باتت ريد بُل بالمركزين الأول والثاني مع احتمال الفوز وتحقيق الثنائية، في سابقةٍ لم تتكرر منذ جائزة ماليزيا 2016.

وخلال اللفات الـ 16 التالية، بدأ فيرشتابن بتوسيع صدارته لتصل إلى 6.841 ثانية، مبتعداً عن بيريز بفارق أكثر من عُشري ثانية بقليل في كل لفة، أما هاميلتون فكان يخسر ما يقارب ثلاثة أعشار الثانية في اللفة حينها.

"كنت قد بدأتُ بمجاراة أسرع وتيرة خلفي. من ثم في مرحلة ما، كنت أسرع بمقدار ثلاثة إلى أربعة أعشار الثانية في اللفة، من دون الضغط على الإطارات، وكنت مرتاحاً للغاية خلف المقود" قال فيرشتابن شارحاً لاحقاً.

لكن وفي اللفة 30، حصل حادثان اثنان، مع لانس سترول سائق أستون مارتن الذي ارتطم بالحائط على سرعة عالية بسبب انثقاب مفاجئ في إطاره الخلفي الأيسر. حيث خرج الكندي من السيارة سليماً.

سيارة الأمان أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

سيارة الأمان أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

نتيجة لذلك، دخلت سيارة الأمان لخمس لفات لينطلق السباق مجدداً في اللفة 36، انتظر فيرشتابن إلى اللحظة الأخيرة قبل أن يضغط دواسة الوقود معلناً عودة المنافسات مجدداً، حيث بدا في صدارة مريحة أمام زميله بيريز الذي كان يتعرض لهجوم شرس من قبل هاميلتون خلفه.

وبدءاً من هذه المرحلة، بدا أن فيرشتابن في سيطرة كاملة على السباق، حيث بدأت ملامح فوز قريب تلوح في الأفق.

"بعد إعادة الانطلاق. وسعتُ الفارق، مرة أخرى إلى حدود أربع ثوانٍ وكنتُ مرتاحاً للغاية. وفي هذه المرحلة كنت أقود السيارة من دون ضغط أو مخاطرة" قال الهولندي.

الإطار انفجر حرفياً. توقعتُ بالطبع أن تقول بيريللي أن السبب هو الحطام، لكننا كنا قد أكملنا بالفعل عدة لفات والجميع يسير على خط التسابق نفسه. لذا، في تلك المرحلة، لا أعتقد أنه كان هناك أي حطام

فيرشتابن

"لم يتمّ استهلاك الإطار على نحوٍ مُفرط، كانت درجات الحرارة جيّدة إجمالاً" قال هورنر شارحاً.

وأكمل: "كان مهندس السباق قد تفقّد لتوّه الوضع معه لضمان أن كل الأمور تحت السيطرة ومن ثمّ «بووم» ..".

وهذا يسرد اختصاراً كيف انتهى سباق فيرشتابن، لكنه يترك العنف المفاجئ لانسحابه. حيث وفي اللفة 46 انفجر إطاره الخلفي الأيسر بطريقة مشابهة على نحو صادم لما حدث مع سترول، مع انزلاق الهولندي في الجهة الأخرى مصطدماً بالحواجز خارج المسار، عكس اتّجاه خط الحظائر.

وقد انزلقت سيارته ريد بُل مرّة ونصف، لتخرج سيارة الأمان إلى المسار من جديد، بينما خرج فيرشتابن من سيارته وركل بغضب كبير الإطار المنفجر.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل

ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

"لقد انفجر حرفياً. أتوقّع بالطبّع أن يلقوا (بيريللي) باللوم على الحطام، لكننا قمنا بالفعل ببضع لفات والجميع كان يتّخذون ذات خط التسابق. لذلك في مرحلة ما لم تكن هنالك أيّة أشلاء. لكنّهم على الأرجح سيلقون باللوم على ذلك. في النهاية، كل ذلك لا يهم، تلك الأمور لا ينبغي أن تحدث من الأساس".

في المقابل، يعتقد ماريو إيزولا رئيس قسم الفورمولا واحد لدى بيريللي بأنّ انفجار الإطار الخلفي الأيسر على سيارة كل من ماكس فيرشتابن ولانس سترول في سباق جائزة أذربيجان الكبرى كان نتيجة شقوق تسببت بها الأشلاء على المسار.

وقد صرّح إيزولا بأنّ شقاً وجد على الإطار الخلفي الأيسر لسيارة لويس هاميلتون بعد رفع العلم الأحمر يُشير إلى أنّ مشكلة مشابهة ربما أصابت السائقين الآخرين، لكن ذلك الشق لم يؤثّر على تركيبة الإطار في حالة بطل العالم.

كما شدّد على أنّ التحقيق الذي بدأته بيريللي ما يزال مبدئياً، كما أوضح بأنّ الإطار الخلفي الأيمن هو الذي يتحمّل معظم الضغط في باكو والأمامي الأيمن هو الأكثر عرضة للتآكل، وهذا يعزّز من تفسير أن الحطام هو السبب في انفجار الإطار.

حيث قال: "أعتقد بأنّ الأشلاء كانت وراء ما حدث، كونه لم يكن هنالك أي تحذير بأن هنالك أمراً غريباً على السيارة، أو على نظام التعليق، أو الإطار، أو المكابح. كان أمراً مفاجئاً تماماً".

فوز هاميلتون

أسلم إطار فيرشتابن الروح قبل خمس لفات من النهاية، قبل أن تقود سيارة الأمان بقية السيارات خلال خط الحظائر بينما يتم تنظيف المسار. وبينما استغرقت عملية التنظيف السابقة خمس لفات، فقد كانت هنالك فرصة أن ينتهي السباق خلف سيارة الأمان، لكنّ مايكل ماسي مدير سباقات الفورمولا واحد شدّد على أنّ الوضع "كان ضمن إطار الزمني وصيغة القوانين"، حيث آثر التوجيه برفع العلم الأحمر.

كما تلقّى ماسي كذلك رسالة من جوناثان ويتلي المدير الرياضي لدى ريد بُل، والذي أشار إلى أنّ فريقه لم يتلقّ أي تحذير بانفجار إطار فيرشتابن، وعليه فإنّ العلم الأحمر سيسمح للسائقين بتغيير إطاراتهم والانتقال لمجموعة جديدة بالنظر إلى ذلك الوضع غير الواضح.

"كان ذلك بالفعل في ذهني" قال ماسي.

وأكمل: "من ناحية التواصل، نحن نتواصل مع الجميع بشكل متساوٍ".

وأردف: "بالنظر إلى عدد اللفات التي كانت لدينا، حقيقة وجود العديد من الأشلاء على المسار، في ذهني حينها، كان الحل الأفضل هو إيقاف السباق، تنظيف كل شيء، ومن ثم إكمال السباق".

وبعد إيقاف لمدة 35 دقيقة، كان هذا ما حدث، حيث شعر هاميلتون هنا أن الفوز من نصيبه، ولو لبضع ثوانٍ فقط.

الضرر على إطار سيارة فيرشتابن

الضرر على إطار سيارة فيرشتابن

تصوير: صور موتورسبورت

آثرت ريد بُل إعادة تشغيل محرك بيريز في آخر وقت ممكن، مع انتظار السيارات في خط الحظائر قُبيل ما ستكون انطلاقة ثابتة ثانية. وذلك كون المكسيكي كان يفقد الضغط الهيدروليكي تدريجياً منذ إعادة الانطلاقة بعد سيارة الأمان الأولى، وكان هنالك شك حول إذا ما سيتمكن من إكمال السباق من دون العلم الأحمر وفقاً لما قاله هورنر. وذلك يشرح جزئياً لماذا كان بيريز أمام هاميلتون بفارق 1.457 ثانية فقط عندما انفجر إطار فيرشتابن.

وعلى نحوٍ مُتفهّم كذلك، كانت ريد بُل متخوفة جداً حيال ما حدث لسيارتها الأخرى، لتطلب من بيريز "ألّا يضغط على الإطار بالتحرك يميناً ويساراً خلال لفة التحمية"، وذلك اصطف المكسيكي على قطب الانطلاق الأوّل بعدما أكمل لفة تحضيرية أقل من جيدة، في حين تصاعد الدخان من مكابح هاميلتون بشكل كبير على شبكة الانطلاق.

وعندما انطفأت الأضواء من جديد، كانت انطلاقة هاميلتون مثالية، وبيريز علم على الفور أنّ "لويس كانت انطلاقته أفضل"، وذلك سارع في الضغط. لكن مرسيدس كانت متقدمة لا محالة. وعليه كانت الصدارة، وقبل لفتين من النهاية، من نصيبه مجدداً.

لكنّ ذلك لم يستمر للحظة، عندما ضغط هاميلتون على المكابح، وأغلق الأمامية اليسرى بقوة، وانحرف يميناً عند المنعطف الأيسر لينزلق عميقاً إلى منطقة الخروج الآمن.

وفي لحظة، تلاشت فرصته الواقعية جداً بتسجيل الفوز في مواجهة بيريز.

وقد شرح هاميلتون لاحقاً أنه وبينما قد قام بالفعل بإعادة تشغيل ذلك الرز من أجل تشغيل المكابح الخلفية بالتزامن مع الأمامية قُبيل انطفاء الأضواء، إلّا أنّه وعن طريق الخطأ أعاد تفعيل النظام مع انطلاقته.

فقال: "هناك زرّ يُساعدنا على الحفاظ على حرارة المكابح الأمامية إذ يبدو بأنني قمت بتشغيل الزرّ عن طريق الخطأ مع انطلاقة السباق. واجهت غلقاً في المكابح ولم أتمكّن من الانعطاف".

خروج هاميلتون عن المسار عند إعادة انطلاق السباق

خروج هاميلتون عن المسار عند إعادة انطلاق السباق

تصوير: صور "غيتي"

فوز بيريز الفعلي

بينما سارت كل الأمور على نحوٍ خاطئ بالنسبة لهاميلتون، ليسجّل بطل العالم أول نتيجة له خارج العشرة الأوائل منذ حلوله في المركز الـ 12 في جائزة إسبانيا الكبرى موسم 2013، كان بيريز "يحاول أن يكبح متأخراً قدراً الإمكان".

"كنت أقول في نفسي: من المستحيل أن أخسر هذه الفرصة. لويس كان على الخط الداخلي، الخط المتسخ، ونعم، لم يكن الحظ في صالحه" قال بيريز.

وبينما انحرف هاميلتون يميناً عوض اليسار، تقدم بيريز وهو يتصدر أمام سيباستيان فيتيل وغاسلي، حيث شكّلوا ثلاثي منصة تتويج غير متوقّع (ولا سيّما بالنظر إلى انطلاق فيتيل من المركز الـ 11).

كما كان سائق أستون مارتن المتصدر الحقيقي عندما كان فيرشتابن ضمن همينة "خالصة"، إذ صمد على الحلبة أطول بتسع لفات من لوكلير، وهو الأمر الذي استعان به للتوقّف الاستباقي وتجاوز يوكي تسونودا وفرناندو ألونسو ووضع نفسه خلف سيارة فيراري على إطارات أجدد.

وكان ذلك حاسماً في إعادة الانطلاقة بعد خروج سيارة الأمان، حيث كان من الأسهل بالنسبة لفيتيل أن يحمّي إطاراته وساعده في تجاوز لوكلير، مع خسارة المونغاسكي لزخمه في صراعه مع غاسلي في الجهة الخارجية من مخرج المنعطف الأول بطريقة مشابهة لخسارة زميله ساينز لصالح بيريز على الانطلاقة الأولى.

وخلال المرور الأول على المقطع المستقيم الرئيسي بعد إعادة الانطلاقة، تمكن فيتيل من تجاوز غاسلي كذلك، وعليه كان الألماني والفرنسي في ملاحقة بيريز بالخروج من المنعطف الأول في اللفة 50.

سيرجيو بيريز يجتاز خط النهاية أولاً

سيرجيو بيريز يجتاز خط النهاية أولاً

تصوير: صور "غيتي"

لكنّ سائق ريد بُل لم يواجه أيّة مشاكل ليتقدم نحو فوزٍ ثانٍ في مسيرته بفارق 1.385 ثانية أمام فيتيل الذي استحق المركز الثاني، في حين "خاطر غاسلي بشكل كبير" من أجل صد هجوم لوكلير القادم من الخلف والمتعطّش لاندو نوريس على مدار سباق اللفتين القصير.

اعتقدت بأنّ الأمر الوحيد الذي قد يحصل الآن هو أن نخسر السباق ونفرّط في رصيد نقاط كبير لصالح لويس، ولكن كما رأينا، فأنا مسرور بأنّهم قرروا إعادة الانطلاقة بهذه الطريقة".

وتلخيصاً منه لذلك السباق الجنوني الذي خاضته ريد بُل قال هورنر: "عندما أوقفوا السباق، جزء منك بات يريد أن ينتهي على هذا الحال بالنتائج القائمة. بعد ذلك علمنا قرار إعادة الانطلاقة، حيث قلت في نفسي: أعتقد بأنّ الأمر الوحيد الذي قد يحصل الآن هو أن نخسر السباق ونفرّط في رصيد نقاط كبير لصالح لويس، ولكن كما رأينا، فأنا مسرور بأنّهم قرروا إعادة الانطلاقة بهذه الطريقة. وكذلك كنا محظوظين بأن مشكلة الضغط الهيدروليكي في سيارة تشيكو لم تتفاقم، وبالطبّع ارتكب لويس ذلك الخطأ على المنعطف الأول".

وأكمل: "حصلنا على الفوز، وماكس سيغادر هذه الجائزة وهو ما يزال في ذات المركز الذي وصل عليه. كما أننا عزّزنا من صدارتنا لترتيب بطولة المصنعين، وسيرجيو تقدم إلى المركز الثالث لبطولة السائقين".

الفائز بالسباق سيرجيو بيريز، ريد بُل

الفائز بالسباق سيرجيو بيريز، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق سائقو الفورمولا واحد يعبّرون عن مخاوفهم حيال تأخّر دخول سيارة الأمان في باكو
المقال التالي ما هو الزرّ السحري الذي فعّله هاميلتون عن طريق الخطأ وما فائدته؟

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط