اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف تغلّب لوكلير على فيرشتابن في عقر دار ريد بُل

تعيّن على شارل لوكلير الاكتفاء بالمركز الثاني خلف ماكس فيرشتابن في التجارب التأهيليّة على حلبة ريد بُل رينغ ومن ثمّ عبور خطّ النهاية خلفه في سباق السبت القصير. لكنّ نجم فيراري حافظ على تفاؤله حيال قدرته على قلب الطاولة يوم الأحد وقدّم ثلاث تجاوزات مثيرة على المسار على بطل العالم في طريقه نحو الفوز.

شارل لوكلير، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

أعادت ثلاثة أيّام النمسا تأكيد استمرار وجود الكثير أمام فيراري لمعالجته قبل أن تُصبح مكافئة فعليًا لريد بُل. التردّد حيال أوامر الفريق، والخيارات الاستراتيجيّة لا تزال تتطلّب بعض العمل، بينما تبقى نقطة استفهام كبيرة تحوم حول الموثوقيّة.

وضمنت نقاط الضعف تلك عدم قدرة الحصان الجامح على توجيه الضرر الأقصى على صعيد النقاط لماكس فيرشتابن وفريقه ريد بُل نهاية الأسبوع الماضي. بالرغم من ذلك فإنّه حقّق الفوز بسباقَين على التوالي. جاء الدور على شارل لوكلير هذه المرّة على أرض العدوّ إن صحّ التعبير وذلك بعد أن قدّم سباقًا مدهشًا.

لا يخفى على أحدٍ أنّ نقاط ضعف سيارة "آر.بي18" قليلة. لكن حتّى بعد تحديثات منتصف الموسم، فإنّها تبقى وحشًا ثقيلًا نسبيًا، حيث يفوز وزنها مع الوزن الأدنى للسائق 798 كلغ. ويتجلّى تأثير تلك الكيلوغرامات الإضافيّة عندما تكون السيارة بأقلّ كميّة وقود ممكنة. أي خلال التصفيات أو قرب نهاية السباقات.

نتيجة لذلك، وبالرغم من أنّ لفّة ختاميّة مليئة بالأخطاء من فيرشتابن في القسم الثالث من التصفيات ضمنت له قطب الانطلاق الأوّل هذه المرّة، فإنّ وتيرته في اللفّات الأخيرة من السباق القصير تراجعت بشكلٍ ملحوظ. وساهم ذلك أيضًا في حقيقة أنّ إطارات تآكلت بشكلٍ أسرع من منافسه لوكلير.

منحت هذه العوامل أصيل موناكو فرصة حقيقيّة لإفساد سباق غريمه يوم الأحد، وذلك بالنظر إلى عدد اللفّات الأكبر وتفيره لفرصة أكبر لتقليص الفارق والإقدام على هجوم – طالما أنّه بقي ضمن مجال الهجوم عليه. وفي حين أنّ تلك المهمّة بدت مستبعدة بالتوجّه إلى هذه الجولة، إلّا أنّها تعزّزت عبر تهاطل الأمطار صباح الأحد، لتُمحى بذلك طبقة المطاط وينخفض التماسك ما يعني تفاقم مستويات التآكل.

وقال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل: "ضغطنا أكثر قليلًا في بداية السباق القصير ودفعنا الثمن قرب نهايته على صعيد التآكل. لكن على مدار السباق القصير بأكمله فقد كانت وتيرتنا مطابقة لفيراري. الأمر الوحيد الذي تغيّر ليلًا هو الأمطار، ودرجات الحرارة بشكلٍ طفيف وكميّات الوقود".

وفي حال بدا التدخّل الجوي مألوفًا بعض الشيء، فإنّه ذات التأثير الذي كلّف لوكلير الفرحة في إيمولا نتيجة الأمطار قبل السباق القصير. وبعد مرور ثلاثة أشهرٍ على ذلك، ونتيجة تأثير الوزن والطقس، حصل لوكلير على فرصة إنهاء جفاف منصّات تتويجه العائد إلى ميامي، مُنهيًا كذلك سلسلة ابتعاده عن العتبة العليا على منصّة التتويج منذ جائزة أستراليا الكبرى.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور ريد بُل

قاد فيرشتابن لفّة تحمية سريعة في محاولة للتعويض ومجابهة الأجواء الأكثر برودًا عبر توليد المزيد من الحرارة في إطاراته. كان هدفه تفادي تكرار انطلاقته المتعثّرة قليلًا في السباق القصير. في المقابل وصل لوكلير إلى خانته وسحب قفّازاته كأنّه جرّاح يتحضّر لدخول قاعة العمليّات.

وآتت تحضيرات فيرشتابن ثمارها عبر حصوله على انطلاقة جيّدة وتشبّثه بالخطّ الأوسط وتعزيزه لصدارته بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل. كما تشبّث لوكلير خلفه بمركزه تاركًا ثنائيّ الصفّ الثاني بصدد التنافس. إذ حصل جورج راسل على انطلاقة قويّة على متن سيارته مرسيدس ليُجبر كارلوس ساينز الإبن على الخروج عن المسار على المنطقة المطليّة بالأخضر مُطيحًا به إلى المركز الرابع.

لكن مع عودة فيراري إلى جناحها الخلفي النحيف بخصائص كندا، فإنّ سيارة الحصان الجامح تمتّع بسرعة قصوى عالية سمحت لساينز باستعادة المركز الثالث في المنعطف الثالث. ومع بحث سائق مرسيدس عن مساحة في منطقة الكبح، أدخل ذلك سيرجيو بيريز المعادلة في الدخان البرتقالي الكثيف. حاول المكسيكي شقّ طريقه من الجهة الخارجيّة للمنعطف الرابع، لكنّ إطاره الخلفي الأيمن احتكّ بالإطار الأماميّ الأيسر لسيارة مرسيدس ما تسبّب في التفاف سيارة ريد بُل على المنطقة الحصويّة الجانبيّة. وُضع أغلب اللوم على راسل لاحقًا وتلقى عقوبة 5 ثوانٍ مع ضررٍ في جناحه الأمامي.

واصل بيريز في المقابل السير على المنطقة الحصويّة وعاد إلى الحلبة وأجرى توقّفًا منتقلًا إلى إطارات "هارد". لكنّ ضرر أرضيّته كان بالغًا بما فيه الكفاية لدفعه للانسحاب قبل بلوغ ثلث مسافة السباق، ليترك زميله من دون حامٍ خلفه على صعيد الاستراتيجيّة.

تعيّن على فيرشتابن الضغط وحيدًا، لكنّه بدأ رحلته عبر توسيع صدارته إلى 0.927 ثانية أمام لوكلير في نهاية اللفّة الافتتاحيّة. كان ذلك مجهودًا طيّبًا من دون شكّ، لكنّه لم يكسر مجال "دي آر اس" في ظلّ محاولته عدم إجهاد إطارات "ميديوم" مبكّرًا بناءً على ما تعلّمه من اليوم الأسبق.

عبّر لوكلير عن نواياه منذ اللفّة الثامنة. لم يكن انغماسًا حقيقيًا، لكنّه تحرّك إلى الجهة الداخليّة عند الكبح للمنعطف الثالث. انعطف وضغط على دوّاسة الوقود أبكر من فيرشتابن. وبعد ذلك بلفّتين، استغلّ لوكلير نظام "دي آر اس" بالتسارع من المنعطف الأوّل ليتواجد بجوار سيارة ريد بُل ويتجاوزها في ذات المنعطف. لكنّ فيرشتابن تمتّع بالتسارع الأفضل خروجًا منه، وهو ما سمح له بالتشبّث بالصدارة. بالرغم من ذلك فإنّ تغيّرًا في الزخم كان جليًا.

شارل لوكلير، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

شارل لوكلير، فيراري وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

ومستفيدًا من نظام "دي آر اس" مجدّدًا بالتوجّه إلى المنعطف الرابع، فقد كان سائق فيراري قادرًا على الاقتراب بقوّة. لكنّه أغلق إطاره الأماميّ الأيسر قليلًا على الخطّ الخارجي ليمنح فيرشتابن متنفسًا. لكنّ ذلك أدّى إلى شعور بطل العالم بما هو قادم. "لا يُمكنني التشبّث لفترة طويلة" قال الهولندي لفريقه عبر اللاسلكي.

أتقن لوكلير جميع نقاط الكبح في المقطع الثاني في اللفّة الـ 12 لينغمس على الجهة الداخليّة للمنعطف الرابع. دفعت تلك الحركة غير التقليديّة فيرشتابن لفتح مقوده لترك مساحة كافية لسيارة فيراري متنازلًا عن الصدارة. ومن ثمّ نجح لوكلير في ما فشل فيه غريمه، وهو الخروج من مجال "دي آر اس".

وبالنظر إلى وجود سيارة واحدة، فقد تعيّن على ريد بُل المغامرة. فعلى إثر إغلاقه لإطاره الأماميّ الأيمن بشكلٍ كبير في المنعطف الرابع، استُدعي فيرشتابن للحصول على إطارات "هارد" جديدة في نهاية اللفّة الـ 13. بالتوجّه إلى السباق فإنّ راسل وثنائيّ أستون مارتن فقط اختبروا الإطارات القاسية خلال التجارب الحرّة أو التصفيات. صبّت ريد بُل تركيزها على إطارات "ميديوم"، بينما وجّهت فيراري كامل تركيزها نحو إطارات "سوفت".

كان على بطل العالم القفز نحو المجهول. كما لم يُساعده توقّفه البطيء نتيجة مشكلة في تغيير الإطار الأماميّ الأيسر. بقي لوكلير على المسار متقدّمًا بـ 2.6 ثانية على ساينز، في الوقت الذي تقدّم فيه فيرشتابن بذكاء وسرعة على ميك شوماخر نحو المركز الخامس. ومن ثمّ تجاوز غريمه من الموسم الماضي لويس هاميلتون بسهولة نسبيّة عبر خروجٍ أفضل من المنعطف الثالث.

وبالرغم من توقّفه المبكّر، وحقيقة بقاء سيارتَي فيراري، اختارت الحظيرة الإيطاليّة عدم تغطية توقّف ريد بُل. عوضًا عن ذلك واصل لوكلير وساينز ذات الخطّة قبل أن ينتقلا إلى إطارات "هارد" أخيرًا في اللفّتين 26 و27 على التوالي.

لاقت استراتيجيّة فيراري حول سيارة الأمان المتأخّرة في سيلفرستون الكثير من الانتقادات. وبعد مرور سبعة أيّام، جاء خيار ترك لوكلير وساينز على ذات الاستراتيجيّة ليُواصل تلك الانتقادات.

لكنّ فيراري غيّرت الوضع هذه المرّة عبر الثقة في قدرة سائقَيها على التجاوز على هذه الحلبة.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

ماكس فيرشتابن، ريد بُل وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور ريد بُل

أعادت وقفتا ثنائيّ الحصان الجامح الصدارة إلى فيرشتابن، بالرغم من أنّ انتقاله إلى تركيبة إطارات مختلفة لم يُحسّن وتيرته. لذا وخلال اللفّة الـ 33، دخل لوكلير ضمن مجال "دي آر اس" وقدّم تجاوزه الثاني في المنعطف الثالث منتزعًا الصدارة. حصل فيرشتابن على نظام "دي آر اس" بالتوجّه إلى المنعطف الرابع لكنّه اختار عدم الرد.

اعتقد فيرشتابن بأنّ التماسك لم يُصبح سيّئًا فقط، بل لا يُمكن توقّعه. إذ قال لاحقًا: "كنت أعاني كثيرًا على صعيد الوتيرة بعد بضع لفّات على أيّة إطارات ببساطة – كان هناك الكثير من التآكل. لا يُمكنني شرح ذلك حقًا. توقّع أن يكون اليوم قاسيًا، لكن ليس بهذا الشكل".

أيًا يكن، ابتعدت ريد بُل عن استراتيجيّة التوقّف الوحيد وأجرت توقّفًا ثانيًا لفيرشتابن لنقله إلى مجموعة "هارد" أخرى في اللفّة الـ 36. لم تكترث فيراري لذلك، حيث أخّرت توقّف لوكلير التالي حتّى اللفّة الـ 49. ومع وصول ساينز إلى خطّ الحظائر في اللفّة التالية لتلك، واجهت سيارتا فيراري مجدّدًا ضرورة تجاوز فيرشتابن الذي كان أمام لوكلير بـ 2.7 ثانية عند عودة الأخير إلى الحلبة مع بقاء 21 لفّة على النهاية.

ومجدّدًا تمتّع لوكلير بوتيرة قويّة على تلك الإطارات. وكسب نظام "دي آر اس" خلال اللفّة الـ 53 ليُقدم على التواجد على الخطّ الخارجيّ للمنعطف الثالث. سمح لوكلير لغريمه بذكاء بالحصول على رأس المنعطف قبل أن ينعطف هو بشكلٍ حاد ويضغط مبكّرًا على دوّاسة الوقود متقنًا الخروج من المنعطف ومنتزعًا الصدارة للمرّة الأخيرة.

كان لوكلير مدهشًا طوال الموسم، لكنّه يُقدّم الآن مستويات سيطرة لم تكن مطروحة ببساطة قبل 24 ساعة. من أين أتى ذلك؟

"عملنا كثيرًا على قيادتي ليلة الأمس، وعلمت أنّ لديّ المزيد من الوتيرة على إطارات ميديوم" قال لوكلير، وأضاف: "كان من المفاجئ أنّنا حقّقنا هكذا خطوة إلى الأمام... كنت أعاني في منعطفين أو ثلاثة – خاصة المنعطفات 1، و3 و10. كنت أعمل على ثلاثتها ليلًا. كنت أفضل بكثير هذا اليوم".

كان ساينز قريبًا من مجاراة لوكلير في كلّ نقطة حتّى تلك المرحلة – وكانت لفّة واحدة تفصلهما على الاستراتيجيّة. كان الحصان الجامح في طريقه لتحقيق الثنائيّة وتوجيه ضربة قويّة لريد بُل مع انسحاب بيريز. بدأ الإسباني بالدخول ضمن عامل سحب فيرشتابن والتحضير للهجوم في اللفّة الـ 57 عندما صدرت سحابة دخان من القسم الخلفي لسيارته. اشتعلت وحدة الطاقة من دون أيّ نذير. "لا محرّك، لا محرّك! لا لا لا لا لا" قال ساينز عبر اللاسلكي.

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

ما تبع ذلك لم يكن من غير السار متابعته. اشتعلت ألسنة اللهب في القسم الخلفي لسيارة "اف1-75" عندما أوقفها الإسباني في منطقة الخروج عند المنعطف الرابع. لكن بالنظر إلى أنّ ذلك القسم هضبة، ففي كلّ مرّة رفع فيها ساينز قدمه عن دوّاسة المكابح للخروج من السيارة فإنّها كانت تبدأ بالتراجع إلى الخلف. لم يصل المارشلز بالمطافئ بعد عندما استعرت النيران أكثر محيطة بقمرة القيادة. خرج ساينز في تلك المرحلة. كان محبطًا ومكسورًا وجلس بجانب المسار ليتقبّل النهاية المبكّرة لزخمه القويّ في منتصف الموسم.

وقال ساينز حول ما حدث: "لم أرد ترك السيارة مسرّحة بالكامل، خارج السيطرة لتتراجع إلى الخلف عند مغادرتي. كنت أدعو المارشلز للقدوم ومساعدتي على وضع شيء ما خلف الإطار لمنع السيارة من التراجع إلى الوراء. لكنّ العمليّة برمّتها كانت بطيئة بعض الشيء. كانت هناك الكثير من النيران في مرحلة ما لدرجة كان عليّ الخروج".

وعندما سُئل ماتيا بينوتو مدير الفريق إن كان ذاك العطل الذي حرم لوكلير من المنافسة على الفوز في باكو، أجاب الإيطالي: "مرجّحٌ للغاية".

اعتُمد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة لثلاث دقائق، وترك ذلك فيراري أمام سؤالين بشأن سائقيها المتبقي. أوّلًا هل ستكون سيارة لوكلير، بالرغم من تمتّعها بمكوّنات محرّك أجدد بعد عطلَي إسبانيا وأذربيجان، قادرة على إكمال مسافة السباق؟

وثانيًا هل بوسع فيراري إتقان الاستراتيجيّة مجدّدًا؟ كانت الإجابة للسؤالين: نعم... لكن بالكاد. توجّه لوكلير وكذلك فيرشتابن إلى خطّ الحظائر في تلك الفترة للانتقال إلى مجموعة "ميديوم"، وبالتالي بقي الترتيب على حاله.

لكنّ لوكلير بدأ يتذمّر حينها من وجود مشكلة في دوّاسة وقوده. لم تكن تُسرّح بشكلٍ كامل، بل كانت تعلق بمستوى 20 إلى 30 بالمئة. كان ذلك يعني أنّ لوكلير يدخل المنعطف الثالث الضيّق بزخمٍ أكبر بكثير وكان يخرج منه بضغط قويٍّ مبكّر. "ذلك هو الجزء الوحيد من الحلبة الذي لا تريد فيه أيّ سرعة إضافيّة وسط المنعطف" قال لوكلير الذي كانت أعطال برشلونة وباكو تجول خاطره في تلك النقطة من السباق.

وفي ظلّ حاجته لرفع قدمه عن دوّاسة الوقود مبكّرًا للتأقلم مع المشكلة، قال لوكلير أنّ "القسم الأخير من السباق كان صعبًا للغاية... لم يكن من الصعب للغاية إدارة الوضع في المنعطفات عالية السرعة، لكنّ أغلب المشكلة كانت في المنعطفات البطيئة. لكنّنا أبقينا على الصدارة حتّى النهاية لحسن الحظ".

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

في النهاية تمكّن لوكلير من الإطاحة بفيرشتابن أبكر من المتوقّع. لم يحتج لانتظار انخفاض مستويات الوقود لتظهر مشكلة وزن سيارة ريد بُل. عوضًا عن ذلك فإنّ توازن سيارة "آر.بي18" فاقم معاناته. كان كلّ ذلك يعني عدم تمتّع بطل العالم لوتيرة كافية لجعل فيراري ولوكلير يدفعان ثمن مشكلة دوّاسة الوقود العالقة.

"عليّ الاعتراف بأنّني كنت متوتّرًا للغاية" قال بينوتو، وأضاف: "توقّفت عن مشاهدة السباق خلال اللفّات الثلاث الأخيرة". لكن عندما عاد للمشاهدة مجدّدًا فقد عبر لوكلير خطّ النهاية أمام فيرشتابن بـ 1.5 ثانية. قدّم ثلاثة تجاوزات قويّة وتأقلمًا مع المشكلة ليُحقّق فوزه الثالث هذا الموسم. كما أثبت ذلك أنّ فيراري تمتّعت بوتيرة إضافيّة في آخر سباقَين لضمان عدم انتهاء المعركة على البطولة، حتّى مع تقلّص أفضليّة ماكس بخمس نقاطٍ فقط وسبعٍ بالنسبة لريد بُل.

اعتبر فيرشتابن هذه النتيجة حدًا فعالًا للضرر، وذلك بالنظر إلى أنّه كان يقود ثاني أفضل سيارة يوم الأحد. اعتبر لوكلير في المقابل فوزه دفعة معنويّة قويّة بعد أن شعر بأنّ "كلّ شيء يسير عكسه" في الجولات الخمس الماضية.

تزامن فوز سائق فيراري مع اعتماد تعديلٍ جديد على منصّة التتويج. فلأوّل مرّة في موسم 2022 أصبحت عتبة المركز الأوّل أعلى بكثيرٍ من المركزين الثاني والثالث. تناسب ذلك مع أداء لوكلير المدهش بعد ظهر الأحد.

شارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

شارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق فيرستابن يُدين تصرفات التحرش "الصادمة" بين الجمهور في النمسا
المقال التالي فيتيل يريد من "فيا" حلاً لمشكلة غبار المكابح "غير المنطقية"

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط