اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: تقييم أداء سيارات الفورمولا واحد 2019 بعد التجارب الشتوية

مثلما هو الحال دائمًا في الفورمولا واحد فإنّ التجارب الشتويّة قدّمت تساؤلات أكثر من الإجابات. لكنّ ذلك يُعدّ جزءًا من المتعة والإثارة بالتوجّه إلى الموسم الجديد ومحاولة تحديد ترتيب المنافسة وهو ما قام به كارون شاندهوك سائق الفورمولا واحد السابق.

شارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

الصورة من قبل: جيري أندري/ صور ساتون

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

يُحاول الجميع في البادوك تحليل اللفّات القصيرة وسلاسل اللفّات الطويلة من خلال اعتماد كلّ عمليّات تصحيح كميّات الوقود والإطارات. لكنّ الصورة الكاملة لن تتّضح إلّا عندما تبدأ المنافسة الجديّة في ملبورن.

لكن إلى حين بلوغ فترتَي ما بعد ظهر السبت والأحد في أستراليا بعد أسبوعين، فسنحاول وضع ترتيب للمنافسة بالنسبة للعشرة الأوائل بناءً على ما أظهرته التجارب الشتويّة.

علينا القول أوّلًا أنّ جميع السيارات بدت سهلة القيادة بشكلٍ عام. منذ اليوم الأوّل الذي توجّهت فيه إلى جانب المسار لمتابعة الأداء، فإنّ السائقين كانوا قادرين على الضغط على السيارة والهجوم منذ الوهلة الأولى. أتساءل حقًا إن كانت الأجنحة المُقيّدة أكثر قد منحت السيارات المزيد من الاستقرار وقلّصت من التقلّبات الحادة في التوازن، كون لا أحد بدا يُعاني حقيقة على المسار مثل الأعوام السابقة.

لكنّنا حظينا مجدّدًا بفئتين. مرسيدس وفيراري وريد بُل تبدو جميعًا في فئة واحدة أمام بقيّة الفرق، لكن يبدو بأنّ الفجوة بين الفئتين تقلّصت أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

لم يحصل أيّ فريق على تجارب خالية من المشاكل مطلقًا، حيث عانت فيراري من بعض مشاكل الموثوقيّة، بينما خسرت مرسيدس وقتًا ثمينًا على المسار بعد مشكلة تسرّب زيت واضطرارها لتغيير المحرّك، بينما تعيّن على ريد بُل التعامل مع حادثَين كبيرين لبيير غاسلي ما ترك الفريق في مواجهة شحٍ للمكوّنات المتوافرة، خاصة منها علب التروس.

سيباستيان فيتيل، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: ستيفانو أركاري

أقف في كلّ عام عند ذات المنعطفات بجانب المسار، وهو ما يمنحني فرصة رؤية الاختلافات ضمن المعركة بين هذه الفرق الثلاثة عامًا تلو الآخر، أكثر من مجرّد الاقتصار على الأزمنة.

لم تُحاول مرسيدس العام الماضي تسجيل أزمنة سريعة على إطارات ليّنة، لكنّ محاكاتها للمسافات الطويلة أظهرت أنّها متقدّمة في الأمام بأريحيّة وعندما وصلنا إلى ملبورن فقد حقّق لويس هاميلتون قطب الانطلاق الأوّل بفارق قرابة سبعة أعشارٍ من الثانية.

لكن يبدو بأنّ الوضع مختلفٌ هذا العام، كون فيراري تبدو السيارة التي يجب التغلّب عليها. تبدو السيارة متسامحة للغاية على المسار ولا يبدو بأنّ أيًّا من سائقَيها قد دفعها إلى حدٍ قريبٍ من أدائها الأقصى. بالنظر إلى المنعطف التاسع، فقد كان من المثير للإعجاب مشاهدة طلعات سيباستيان فيتيل السريعة وكان يقوم برفع غيارٍ أثناء الانعطاف في الوقت الذي كان يحتاج فيه أغلب السائقين الآخرين لرفع قدمهم قليلًا عن دوّاسة الوقود هناك!

كما أنّ التغيير السريع للاتّجاه عبر المنعطفين الثاني والثالث وكذلك عند الـ 11 والـ 12 يُظهر امتثال سيارة فيراري وسهولة قيادتها. في المقابل في حين أنّه من الواضح أنّ سيارة مرسيدس تولّد قدرًا جيّدًا من الارتكازيّة، إلّا أنّها تبدو أكثر حدّة وأصعب قليلًا في القيادة.

بالانتقال إلى المسافات الطويلة فقد كانت هناك بضع مناسبات بدا فيها سائقا فيراري أنّهما أخّرا الكبح عند المنعطفين الأوّل والسابع ووصلا المنعطف بشكلٍ عميق وابتعدا عن الخطّ المثالي قليلًا، لكنّ السيارة سمحت لهما بالعودة بشكلٍ سلس إلى الخطّ عند منتصف المنعطف من دون خسارة الكثير من السرعة أو تأخير العودة للضغط على دوّاسة الوقود.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: ستيفانو أركاري

يبدو بأنّ فيراري حسّنت التماسك وكيفيّة توفير الطاقة أيضاً. بدت مرسيدس سيارة ملتصقة بالمسار أكثر عندما كان السائق يتسارع خارج المنعطف في الأعوام الماضية، لكن يبدو بأنّ فيراري باتت على قدم المساواة معها الآن.

بالنظر إلى الأزمنة السريعة، فيبدو بأنّ الحظيرة الإيطاليّة متقدّمة بثلاثة إلى أربعة أعشارٍ من الثانية عن مرسيدس. وتُعدّ مقارنة محاكاة السباق أمرًا مثيرًا للاهتمام خاصة أنّ شارل لوكلير وفالتيري بوتاس أجريا محاكاة للسباق عند ذات الفترة بعد ظهر الخميس. وبالنظر إلى مُعدّل الوتيرة على مدار اللفّات الـ 53 النظيفة التي أتمّاها فإنّ لوكلير كان متقدّمًا بمُعدّل أكثر من عُشرين من الثانية في كلّ لفّة عن بوتاس.

صحيحٌ أنّنا لا نعلم إعدادات المحرّكات المستخدمة، لكنّ الأمر الأساسي هو أنّه للمرّة الأولى تبدو فيراري متوجّهة للسباق الأول وهي أمام مرسيدس وهو ما لم نره في العام الماضي.

بالانتقال إلى ريد بُل فمن الصعب تحديد موقعها بكلّ صدق كونها لم تُكمل أيّة محاولات سريعة خلال آخر يومين نتيجة حادث غاسلي ومشاكل الموثوقيّة بالنسبة لماكس فيرشتابن. ذلك يعني أنّ علينا الانتقال إلى محاكاة المسافات الطويلة لمحاولة تحديد موقع الفريق وقد أجمع عددٌ من الفرق على أنّ ريد بُل ضمن مجال عُشرٍ أو عُشرين من الثانية خلف مرسيدس، ما يعني بأنّ الفريق أقرب من أبطال العالم بالمقارنة مع نهاية العام الماضي، لكنّه بات بعيدًا أكثر عن فيراري.

لكن يجب أن نتذكّر أنّ ريد بُل كانت على قدم المساواة مع مرسيدس وفيراري على صعيد وتيرة السباق خلال الثلث الأخير من موسم 2018. سيتعيّن علينا الانتظار حتّى تصفيات ملبورن عندما يرفع الجميع أداء المحرّكات لمعرفة الفوارق. تمّ إعلامنا من مصدرٍ موثوق بأنّ هوندا حقّقت مكسبًا ببضعة أعشارٍ من الثانية في إعدادات التصفيات على مدار الشتاء، وهو ما قد يضع ريد بُل في وضعٍ أفضل أيّام السبت.

حادث بيير غاسلي، ريد بُل ريسينغ

حادث بيير غاسلي، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور لات

يبدو صوت محرّك هوندا أكثر سلاسة من ذي قبل على المسار، حيث كان قاسيًا وخشنًا في الأعوام الماضية. أمّا عند رفع السائق قدمه عن دواسة الوقود فلا يزال محرّك الصانع الياباني يبدو أكثر خشونة من مرسيدس بالرغم من أنّ الوضع أكثر سلاسة عند رفع الغيارات ما يعني بأنّ التعاون بين هوندا وطاقم ريد بُل ريسينغ يجري بشكلٍ جيّد.

وكما تعوّدنا فإنّ هيكل ريد بُل يعمل على نحو جيّد على الحلبة. تعتمد الحظيرة النمساويّة على زاوية ميلان أمامي عالية ما يعني بأنّ السائق بوسعه تعزيز الجناح الأمامي أكثر من الآخرين في المنعطفات المتوسّطة والبطيئة.

وعند مشاهدة أداء السيارة عند المنعطف الأوّل في نهاية الخطّ المستقيم الطويل، فبوسعكم ملاحظة قدرة فيرشتابن على البقاء مستقيمًا لفترة أطول قبل الانعطاف بشكلٍ أكثر حدّة نحو رأس المنعطف بالمقارنة مع الآخرين، وذلك كون مقدّمة السيارة تستجيب بشكلٍ جيّدٍ جدًا بينما يتبعها القسم الخلفي من دون الخروج عن الخطّ المثالي.

أعتقد أنّ خاصية الانعطاف الحاد لمقدّمة السيارة تتناسب مع أسلوب قيادة فيرشتابن. يُساعد ذلك في تقليل مستويات تآكل الإطارَين الخلفيين أثناء مرحلة التسارع وهو ما يُعدّ مكسبًا حقيقيًا بالنسبة إليه عندما يتعلّق الأمر بالسباق الذي يحتاج فيه للحفاظ على إطاراته لفترة طويلة.

بدا غاسلي أقلّ سعادة بتوازن السيارة بالمقارنة مع فيرشتابن، كما أنّ حادثيه قد أثّرا على ثقته على الأرجح. يحتاج للتعافي من ذلك بشكلٍ ما كون أمامه عامًا صعبًا في مواجهة فيرشتابن الذي يتنامى نضجه وثقته عامًا تلو الآخر وبات يحرص على فرض نفسه في مرتبة السائق الأوّل للفريق في المستقبل.

نيكو هلكنبرغ، رينو

نيكو هلكنبرغ، رينو

تصوير: ستيفانو أركاري

أمّا معركة الوسط فهي متقاربة بشكلٍ كبيرٍ مثلما كانت عليه العام الماضي بتسجيل فرق رينو، وهاس، وتورو روسو، ومكلارين وألفا روميو لأزمنة جيّدة كانت جميع ضمن مجال ثلاثة أعشارٍ من الثانية، وهو فارقٌ قد يُغيّر الترتيب بسهولة بناءً على إعدادات المحرّكات المستخدمة.

أودّ القول بأنّني أتوقّع تواجد ريسينغ بوينت ضمن تلك المجموعة أيضًا حالما نصل إلى عطلة نهاية أسبوع رسميّة. لكنّ الفريق كان متأخّرًا خلال الأسبوع الافتتاحيّ من التجارب نتيجة بعض مشاكل الموثوقيّة ونقل تركيزه بعد ذلك إلى المسافات الطويلة في الأسبوع الثاني.

وخلال الأسبوع الافتتاحيّ فقد بدت رينو كما لو أنّها ابتعدت عن خطّ الوسط لكن مع تقدّم الأيّام فيبدو بأنّ الآخرين لحقوا بها مجددًا. سيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كان ذلك نتيجة إخفاء رينو لجزء من أدائها في المراحل الختاميّة من تجارب برشلونة أو أنّ الآخرين كسبوا المزيد ببساطة.

بالنظر إلى السيارة على المسار فإنّ مقدّمتها كانت قريبة للغاية من الأسفلت. بدا الفريق كما لو أنّه يختبر ارتفاع المقدّمة كون الصفيحة الجانبيّة من الجناح الأمامي كانت تلامس الأسفلت تحت الأحمال. من الواضح بأنّ الفريق سلك درب ريد بُل عبر اعتماد زاوية ميلان أمامي عالية وحدّة انعطاف لمقدّمة السيارة في المنعطفات البطيئة، صحيحٌ أنّها ليست بمستوى ريد بُل، لكنّها أفضل من العام الماضي.

ألكسندر ألبون، تورو روسو

ألكسندر ألبون، تورو روسو

تصوير: ستيفان أركاري

أثار فريقا هاس وتورو روسو الإعجاب في مراحل مختلفة. وفي حين أنّ فريق هاس واجه بعض مشاكل الموثوقيّة إلّا أنّ السيارة بدت سريعة وثابتة للغاية على المسار. قدّم كيفن ماغنوسن سلسلة لفّات قويّة جدًا على تركيبة "سي3" خلال اليوم السابع ولم يتفطّن إليها الجميع، وبالتأكيد بدت وتيرة سباق الفريق جيّدة أيضاً.

بدت وتيرة تورو روسو على المسافات الطويلة جيّدة جدًا. بدأ التعاون التقني المقرّب مع ريد بُل بإيتاء ثماره على صعيد الموثوقيّة ما كان يعني بأنّ ألكسندر ألبون ودانييل كفيات كانا قادرين على إكمال الكثير من اللفّات.

بدت سيارة توروسو أفضل على تركيبة "سي5" بالمقارنة مع ما كانت عليه على تركيبة "سي4"، وكان من الممكن رؤية عدم تمتّعها بثبات وتماسك مماثل لهاس ورينو في القسم الخلفي، لكنّ تورو روسو تملك برنامجًا جيّدًا للتحديثات في الموسم لذا سيكون من المهمّ مواصلة مراقبة ذلك.

أمّا ألفا روميو فقد بدأت الأسبوع الثاني على أنّها رابع أفضل الفرق، لكن مع تقدّم الأيّام فيبدو بأنّها ستكون في آخر مجموعة الوسط مثلما كان عليه الوضع في نهاية العام الماضي. قدّم الفريق تصميمًا عدائيًا وتبدو السيارة سريعة ومُلتصقة بالمسار بالتأكيد في المنعطف التاسع على سبيل المثال. لكن لم تبدُ متمتّعة بذات الاستقرار أثناء تغيير الاتّجاه مثل بقيّة سيارات الوسط الأخرى. لكن بالنظر إلى الشراكة التقنيّة للفريق مع فيراري، أي زيادة المداخيل الماليّة وعدد الموظّفين، فمن المفترض أن يُقدّم الفريق نسق تطوير سريع.

في المقابل بدت مكلارين كما لو أنّها تُربك الكثير من المتابعين هذا الأسبوع بشكلٍ مماثلٍ للعام الماضي. بدت أزمنة الفريق سريعة وجاذبة للأنظار في نهاية الأسبوع، لكن عند محاولة تطبيق تصحيحات الوقود والإطارات فيبدو بأنّ الفريق يتواجد مجدّدًا ضمن معركة الوسط. وتُعدّ تلك خطوة جيّدة بالنسبة لمكلارين التي تسعى لإعادة بناء فريقها إثر الموسم الصعب العام الماضي الذي كان فيه الفريق في مؤخّرة الترتيب في عدّة مناسبات في ختام الموسم. إذ أنّ العودة إلى خطّ الوسط والتواجد في القسم الثالث من التصفيات في بعض الأحيان سيعكس تقدّمًا إيجابيًا بالتأكيد.

أمّا فريق ويليامز فقد وصل إلى التجارب متأخّرًا للأسف، لكن على عكس فريقَ براون في 2009 ومكلارين في 1988 فإنّه لم يُظهر علامات على تقديم أداء قويّ مفاجئ. إذ تفتقر السيارة للتماسك والارتكازيّة على المسار، ما يعني بأنّ الناشئ جورج راسل وزميله العائد روبرت كوبتسا قد يجدان نفسيهما في معركة داخليّة فقط في بداية الموسم. لكن في حال نجح الفريق في جلب تحديثات جيّدة وتحقيق خطوة كبيرة فقد يتمكّن من العودة إلى دائرة المنافسة في خطّ الوسط، لكنّ طاقم التصميم سيحتاج للكثير من العمل أوّلًا من أجل توليد المزيد من الارتكازيّة الإضافيّة.

سيارة ويليامز اف.دبليو42

سيارة ويليامز اف.دبليو42

تصوير: ستيفانو أركاري

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق هاميلتون: لا توجد الكثير من الإيجابيّات حول إطارات 2019
المقال التالي هوندا: توضيب محرّكنا كان عدائيًا أكثر من اللازم

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط