اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا يرغب برون بخفض نفقات الفورمولا واحد

هل ستسمح الفرق الكبيرة في بطولة العالم للفورمولا واحد بانخفاض دراماتيكي في مستوى سقف النفقات المزمع اعتماده لموسم 2021؟

رومان غروجان، هاس وكيمي رايكونن ، ألفا روميو ودانييل كفيات، تورو روسو

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

ذلك الاجتماع بالضبط هو ما تمّ تناوله في اجتماع مدراء الفرق اليوم الخميس رفقة القائمين على البطولة عبر محادثة عبر شبكة الانترنت في ظلّ مواصلة جميع الأطراف المنخرطة في الرياضة العمل على حلٍ لازمة "كوفيد-19".

وبرز خفض سقف النفقات كعاملٍ رئيسي للمستقبل. ويتمحور ذلك لدرجة ما حول حماية الفرق الكبيرة من أنفسها، وذلك عبر وضع حدٍ لما يُمكنها إنفاقه.

لكنّ تأثير ذلك على بقيّة الفرق سيكون العامل الأهمّ. إذ من دون قيودٍ ضيّقة فإنّ الفجوة بين أولئك الذين يملكون المال والآخرين الذين يفتقرون إليه ستزداد ضخامة، ما يدفعهم خطوات إضافيّة نحو مغادرة البطولة.

زد على ذلك حقيقة ضرورة إبرام اتّفاقيّة كونكورد جديدة كون الحاليّة تنتهي نهاية هذا العام، ما يمنح جميع الفرق فرصة المغادرة قبل 2021.

وفرض تأثير فيروس "كوفيد-19" المزيد من الأهميّة بالنسبة لهذا القرار لجميع مُلّاك الفرق، حيث يرى الكثيرون بأنّ خفض النفقات للمستقبل سيكون عاملًا حاسمًا لنجاة الرياضة.

روس برون، المدير الرياضي للفورمولا واحد

روس برون، المدير الرياضي للفورمولا واحد

تصوير: صور موتورسبورت

إذ قال روس برون المدير الرياضيّ للبطولة ضمن حوار مع قناة "سكاي" الأسبوع الماضي: "ربّما هذا هو الوقت المناسب لإعادة برمجة".

وأضاف: "ربّما هذا الوقت المناسب للقول بأنّ الفورمولا واحد عملت في مستوى معيّن لفترة جيّدة، لكن حان الوقت الآن لإلقاء نظرة على ذلك واتّخاذ القرار بشأن الحاجة لإعادة ضبط الأمور على صعيد التكاليف والاستثمار اللازمين في الفورمولا واحد".

وأكمل: "أعتقد بأنّنا عندما قدّمنا خطّة التحكّم في النفقات فإنّنا توقّعنا دائمًا أنّنا لو واجهنا أزمة، فإنّنا سنخفض مستوى السقف".

ولا تزال القوانين الماليّة الرسميّة لموسم 2021 تتضمّن سقف نفقات حُدّد بـ 175 مليون دولار، أي أعلى من مستوى 130 مليون دولار الذي رغبت به الفورمولا واحد و"فيا" عندما بدأتا محادثاتهما بهذا الشأن قبل قرابة عامين من الآن وتقديمهما لرؤيتهما إلى الفرق خلال جائزة البحرين الكبرى.

هناك قائمة طويلة من الاستثناءات: رواتب السائقين، ورواتب أعلى ثلاثة موظّفين أجرًا في الفريق، وتكاليف التسويق – وبالرغم من ذلك لا يزال مبلغ 175 مليون دولار ضخمًا، ولن يُؤثّر سوى على مرسيدس، وفيراري وريد بُل بشكلٍ مباشر.

تمّ خفض ذلك السقف مبدئيًا إثر المحادثات الأخيرة إلى 150 مليون، لكن لا يزال الضغط متواصلًا لخفضه أكثر. نادت مكلارين بضرورة الوصول إلى مستوى 100 مليون، بالرغم من أنّ 125 مليون يُعتبر الحلّ الأوسط الأكثر واقعيّة.

وبشكلٍ حتمي فإنّ هذا الانخفاض الكبير واجه معارضة الفرق الثلاثة الكبيرة. إذ أنّها تريد الحفاظ على أفضليّتها التنافسيّة، واحتمال تقليص عدد موظّفيها يُعدّ تحديًا. كما أشارت فيراري ومرسيدس إلى أنّهما تُصمّمان وتُصنّعان الكثير من المكوّنات للفرق الأخرى التي تتزوّد منهما، ويجب أخذ ذلك بالحسبان في الموازنة.

بالرغم من ذلك قد يتّفق أغلب الملاحظين، حتّى مع السماح ببعض الاستثناءات، أنّ مبلغ 100 مليون دولار يجب أن يكون أكثر من كافٍ للسماح لأيّ فريق بتوفير سيارتَين لموسمٍ كامل في الفورمولا واحد.

لكنّ المشكلة كانت في ظلّ عدم وجود أيّ قيودٍ على كبار اللاعبين فإنّ النفقات واصلت الارتفاع بشكلٍ جنوني كونه كان بوسعهم ذلك بالفعل، زد على ذلك الدُفعات الماليّة الإضافيّة الكبيرة التي يحصلون عليها من الجوائز الماليّة للبطولة.

إذ في حال كان لأحدهم 300 موظّف انسيابيّة مثلًا و50 مهندسًا وخبير استراتيجيّة على الحلبة، فعلى الآخرين القيام بالأمر ذاته. ويشمل ذلك جميع جوانب العمل.

"المفارقة في الفورمولا واحد هي أنّ النجاح هو ما يخلق ذلك" قال برون، وأضاف: "إن كنت علامة مثل مرسيدس فإنّ العائدات التي تأتي مع النجاح في الفورمولا واحد كبيرة جدًا، وهي أعلى بكثيرٍ ممّا تُنفقه".

وأكمل: "لذا، بالرغم من أنّ ميزانيّة مرسيدس عالية، فإنّ عائدات ذلك أعلى أصلًا. لهذا السبب يُمكنهم تبرير إنفاق المزيد في كلّ عام. نذكر جميعًا عندما كانت مرسيدس سيارة الرجل العجوز".

وأردف: "لكنّها لم تعد كذلك، بل سيارة فارهة. غيّر ذلك النظرة التي تحظى بها مرسيدس. وقاموا بالكثير من ذلك من خلال الفورمولا واحد. لذا فالبطولة قيّمة جدًا".

ثمّ تابع: "لذا تسبّب النجاح في الفورمولا واحد في دفع قدرة فرقٍ مُعيّنة على تبرير ميزانيّاتها. الأمر ذاته بالنسبة لريد بُل التي كانت قادرة على تحقيق أضعاف ما تستثمره في الفورمولا واحد من خلال عائدات عرض العلامة".

وواصل شرحه بالقول: "نحن رياضة ناجحة جدًا على عدّة أصعدة، خاصة من الناحية التجاريّة. لهذا السبب لأولئك الذين بوسعهم تبرير تلك الميزانيّات فإنّ بوسعهم تضخيمها كلّ عام، وذلك يخلق فجوة مع الفرق التي لا تملك تلك الفرصة، أو لا تتواجد في ذات الوضع".

وأضاف: "هناك فجوة ضخمة بين الفرق الثلاثة الكبرى التي تتمتّع بميزانيّات عالية جدًا، والبقيّة الذين يُحاولون الوصول إلى نموذج عمل مستدام".

ويُعدّ الوضع الحالي نداء استفاقة لجميع المنخرطين في الرياضة، أو يجب عليهم ذلك على الأقلّ. تلقّت مداخيل الفرق ضربة موجعة مباشرة هذا العام، ويعي الجميع أنّ التأثير العام على الاقتصاد العالميّ سيكون وقعه ضخمًا حتّى لو كان من الآمن التسابق مجدّدًا في 2020.

لاندو نوريس، مكلارين

لاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

ويُصرّ زاك براون المدير التنفيذي لمكلارين على أنّ تغييرًا كبيرًا في الفلسفة بات ضروريًا في هذه الأوقات الصعبة.

وقال الأمريكي لقناة "سكاي": "أعتقد بأنّك عندما تواجه أزمة في الحياة بشكلٍ عام فإنّك إمّا تُقبل عليها وجهًا لوجه لتُحاول حلّها، أو أنّك تهرب منها. أعتقد بأنّ الصناعة بأكملها تُقبل على المشكلة مباشرة. أعتقد بأنّنا نعلم أنّ هناك جدوى اقتصاديًا كافٍ في البطولة ليس لجعلها تنجو فقط وإنّما لتزدهر".

وأردف: "لكنّنا نعلم كذلك أنّ نموذج العمل في الفورمولا واحد لم يكن مستدامًا منذ فترة طويلة، وبدا دائمًا أنّه قادرٌ على تجاوز هذه الفترات غير المستدامة".

وواصل حديثه بالقول: "أعتقد بأنّ هذا ربّما نداء الاستفاقة الأخير للجميع، وعلينا أن ندرك أنّنا لا نملك الرفاهة التي كانت لدينا في الماضي، وعلينا اتّخاذ بعض القرارات العدائيّة الصعبة من أجل منح جميع الأطراف المعنيّة في البطولة الثقة والسبب الذي يدفعها لمواصلة التزامها. لهذا السبب نضغط بقوّة على صعيد سقف النفقات".

وأكمل: "لو نظرنا إلى ما قدّمه روس وتشايس كاري وفيا قبل عامين في البحرين، وهو ما دعمته أغلب الفرق، فإنّ ذلك هو الموقع الذي كانت تحتاجه الفرق، ولو نظرنا إلى المحادثات الآن، فإنّها تعكس بالفعل الوجهة التي نسير نحوها".

بالفعل، فما عدا قائمة الاستثناءات، فإنّ مبلغ 125 مليون دولار الذي تتمّ مناقشته قريبٌ جدًا من مستوى 130 مليون دولار الذي رغبت به ليبرتي ميديا في البداية.

وقال براون حيال ذلك: "لم ننجح في الجولة الأولى، وربّما تطلّب الأمر وضعًا مشابهًا للذي نحن فيه الآن كي يستفيق الجميع ويُدرك أنّ ما قدّمته الفورمولا واحد قبل عامين في البحرين كان دقيقًا. تغيّر العالم اليوم، ونحتاج للقيام بذلك بالفعل".

وأضاف: "أعتقد بأنّ ذلك سيكون رائعًا للفورمولا واحد. أعتقد بأنّ فورمولا واحد أكثر تنافسيّة ستجلب المزيد من المشجّعين والرعاة، وهو ما يعني أنّ المزيد من الدول سترغب باستضافة المزيد من الجوائز الكبرى، أي أنّ ذلك وضعٌ مُربح للجميع".

سيباستيان فيتيل، فيراري

سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

بالطبع لا يزال سقف الـ 125 مليون دولار كبيرًا بالنسبة للفرق "الصغيرة". لكن هناك سقفٌ على الأقلّ، ولو كنت قادرًا على إنفاق 100 مليون فقط مثلًا فإنّك تعلم على الأقلّ أنّك لست بعيدًا بأميال عن كبار الفرق، وسينعكس ذلك على المسار.

وقال روس برون حيال ذلك: "قلت هذا مسبقًا، لا يُوجد أيّ فريقٍ في الفورمولا واحد يُحقّق أرباحًا هذه الأيّام".

وأضاف: "ذلك جنوني بالنظر إلى قدر الجوائز الماليّة وأموال الرعاية التي لدينا. الأمر أشبه بكرة القدم قبل بضعة أعوام عندما فاقت مصاريف الفرق كلّ مداخيلها وأعلنت العديد من الفرق إفلاسها".

وأردف: "جعل النموذج العادل الحالي الوضع مستقرًا. لا تزال هناك تحديات، وسنُواجه الكثير من التحديات من جانبنا على صعيد مراقبة الميزانيّات من دون شكّ، لكنّني لا أرى أيّة آليات أخرى يُمكننا من خلالها جعل الوضع تحت السيطرة".

وأكمل: "حاولنا لعدّة عقود وضع النفقات تحت السيطرة في الفورمولا واحد، وأعتقد بأنّه من دون نظام مراقبة للنفقات فلا تُوجد طريقة للقيام بذلك. زاك مُحق، إذ بدأنا قبل عامين بمستوى 130 مليون في العام، وذلك مبلغٌ مستدام. أعتقد بأنّنا في ذلك الفلك الآن".

ما هو على المحكّ الآن هو معادلة معقّدة بين النجاة الاقتصاديّ والمنافسة على المسار، ومن المهمّ أن يُدرك الجميع عدم القدرة على الفصل بين العاملين.

إذ قال برون: "أعتقد بأنّ علينا أوّلًا حماية وحدة ومصداقيّة الرياضة. يرغب المشجّعون برؤية منافسة حقيقيّة. وأسهل طريقة لنا لإظهار المنافسة هي تقديم أنظمة إعاقة إن صحّ التعبير – أن تحمل وزنًا إضافيًا على سيارتك أو تكون لديك مُعوّقات أخرى، لكنّنا تفادينا ذلك على الدوام كونني أعتقد بأنّ التنافسيّة الحقيقيّة جوهريّة".

وأضاف: "حاربنا بشراسة للوصول إلى المستوى الذي وصلنا إليه بسقف 175 مليون دولار كلّ عام. كان أعلى ممّا أردناه، لكن كان ذلك التوازن الذي كان بوسعنا التوصّل إليه مع جميع الفرق. لن أحاول التظاهر بأنّه مثالي".

وأكمل: "خلقت أزمة كوفيد فرصة للجميع لإلقاء نظرة ثانية على ما يُمثّل مستوى واقعيًا ومعقولًا لسقف النفقات".

وأردف: "سمح لنا ذلك بإعادة مناقشة المستوى مجدّدًا بإصرار وعزمٍ إضافيين، وهذا بيانٌ على أنّ هذا هو السقف الذي أخبرناكم به، وأنّنا عندما نُواجه أزمة فيُمكننا خفضه".

ثمّ تابع: "قلنا ذلك عندما قدّمناه للمرّة الأولى، وقد تواجدنا في ذلك الموقف أبكر ممّا اعتقدنا أو أراد أيّ أحد. لكنّنا في ذلك الموقف بالفعل، لكن لا يُمكننا تجاهله، وسيكون من غير المسؤول تجاهله".

واختتم حديثه بالقول: "لذا علينا جميعًا إعادة تعديل الأمور لتكون هذه المستويات الجديدة. سيكون ذلك مؤلمًا، لكن سيكون للرياضة مستقبل. أعتقد بأنّنا سنتواجد إثر ذلك جميعًا في موقعٍ أكثر قوّة حالما نتجاوز هذه الأزمة".

شارل لوكلير، فيراري ودانيال ريكاردو، رينو

شارل لوكلير، فيراري ودانيال ريكاردو، رينو

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق مدراء جائزة إيطاليا الكبرى يحذّرون من تكرار السيناريو "الكارثيّ" لجولة أستراليا الافتتاحية
المقال التالي سيدل: لا يجب العودة للسباقات إلا عند تلاشي الخطر بشكل كامل

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط