من هو زالا الذي حقق مفاجأة الفوز بأولى مراحل داكار 2020 في السعودية؟
التقى موقعنا "موتورسبورت.كوم" مع فيدوتاس زالا السائق المفاجأة في داكار 2020 والذي حقّق فوزًا صادمًا بالمرحلة الافتتاحية ضمن أولى مشاركاته على متن سيارة "ميني" اشتراها عبر قرد بنكي.
الصورة من قبل: فريق اكس-رايد ميني
يحمل السائقون بين المراكز الثاني والرابع في المرحلة الافتتاحية من رالي داكار في المملكة العربية السعودية فيما بينهم تسعة ألقاب في النسخ العشر الأخيرة من الرالي الأصعب في العالم، مسجّلين في طريقهم عدد لا يُحصى من مرّات الفوز بالمراحل.
مع ذلك، وخلال مجريات مرحلة أمس الأحد، وسواء من خلال أخطاء ملاحية، انثقابات أو أسباب أخرى، فقد تقدّم زالا على كلّ من كارلوس ساينز، ستيفان بيترانسيل وناصر العطية محققًا ذلك على متن سيارة ميني رباعية الدفع لم تتصدّر مرحلة في داكار منذ عدّة سنوات.
وعلى الرُغم من أنّ تلك نتيجة لن تقلب مجريات رالي داكار 2020 رأسًا على عقب ونحن ما نزال في بدايته، لكنّها ما تزال مصدر إزعاج للمنافسين ومفاجأة كبيرة، حتّى لزالا نفسه.
إذ وفي معرض حديثه مع موقعنا "موتورسبورت.كوم"، اعترف الليتواني بأنّه ما كان ليتخيّل أنّ يحصد في جعبته فوزًا بإحدى مراحل داكار هذا العام.
فقال: "هذا جنوني، بالنسبة لي، فأنا لا أتحدّث عن توقّعاتي قبل داكار، لكنّني في نفسي كنت آمُل أن أتواجد ضمن العشرة الأوائل لبضعة أيام. لكن مهلًا، أكون فائزًا بإحدى المراحل! إنّه أمر كان بعيدًا حتّى عن خيالي. لا أعلم كيف قمت بذلك، جديًا لا أعلم".
هذا ولم يكن زالا سائقًا مغمورًا على نحوٍ كبير في داكار قبل مرحلة الأمس، إذ جمعته مناوشات تنافسيّة مع المتصدّرين خلال مشاركاته الأربع الماضية بجوار ملّاحه سوليوس جورغيليناس.
وقد انسحب زالا من أوّل مشاركتين له في داكار بسبب أعطال ميكانيكية، قبل أن ينتقل لقيادة سيارة تويوتا هايلوكس أوفردرايف في 2018، حيث أكمل الرالي في المركز الـ 18، قبل أن يحسّن ذلك إلى المركز الـ 12 في العام المنصرم.
وقد اعترف زالا بأن ذلك المركز كان أبعد ما يُمكن أن تأخذه إليه سيارة تويوتا، لكنّ التحديث إلى سيارة "ميني أول4 ريسينغ" تطلّب استثمارًا كبيرًا منه ومن رُعاته.
وخارج داكار، فإنّ صاحب الـ 32 عامًا مشارك منتظم في مشهد الراليّات في ليتوانيا، إذ فاز باللقب المحليّ مرّتين متتاليتين على متن سيارة سكودا فابيا آر5.
"أبي هو من دفع بي إلى راليّات الحلبات الكلاسيكية عندما كنت في الـ 12 ومنذ ذلك الحين علق الأمر معي" قال زالا.
وأكمل: "تعيّن عليّ الانتظار حتّى أكمل دراستي الجامعية، ومن ثمّ اختبرت سيارة بي ام دبليو قديمة (318)، ثمّ سوبارو (إمبريزا)، بعد ذلك (ميستسوبيشي لانسر) إيفو، وأخيرًا خضنا موسمين مع سيارة الآر 5".
وأردف: "لكنّ داكار بالطّبع هو المشروع رقم واحد في ليتوانيا، إذ يتمتع بذات الشهرة التي يحظى بها في فرنسا على سبيل المثال".
ويرى زالا أنّ فوزه بهذه المرحلة سيمثّل "حدثًا كبيرًا وخبرًا سارًا" لبلده الصغير، لكنّه لن يتوهّم بوضع أهداف مفرطة لما تبقى من الحدث.
"سنحاول حماية السيارة، إذ لا أملك الكثير من قطع الغيار (مثل الفرق الكبيرة) وسأحاول الحفاظ على رباطة جأشي من أجل موازنة السرعة والأمان" قال زالا.
واختتم: "أعلم أنّ داكار مشروع طويل، وأنت بحاجة إلى أن تكون في وضع جيّد في النهاية، وليس المرحلة الأولى. أن أفوز بالمرحلة الأولى لهو أمر رائع، لكن ما يزال أمامنا الكثير من الكيلومترات".
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات