ألونسو وتويوتا يبدآن تحضيراتهما لداكار 2020

يدخل الإسباني عالم الراليات القاسية بهدف تحقيق مشاركته الأولى في نسخة 2020 من رالي داكار التي ستُقام في المملكة العربيّة السعوديّة، لكنّه سيعمد إلى تحقيق ذلك من خلال تحضيرات متدرّجة مع وجود إمكانيّة لعدم المشاركة في حال عدم شعوره بالراحة على المسارات الوعرة والمعقّدة.

وكان مستقبل بطل العالم في الفورمولا واحد مرّتين ضبابيًا بعد تحقيقه لقب 2018-2019 من بطولة العالم للتحمّل "دبليو إي سي" مع تويوتا إلى جانب فوزه بسباقَي لومان 24 ساعة ودايتونا 24 ساعة.

لكنّ الإسباني رفع مستوى التحدّي بعد أن خاض اختبارات في جنوب أفريقيا نهاية مارس/آذار الماضي مع الفريق الفائز بنسخة 2019 من الرالي، كما أنّه يتّجه الآن لخوض أربعة أيّام تجارب إضافيّة بدءًا من اليوم الثلاثاء الـ 20 من أغسطس/آب على سواحل ناميبيا.

وسيتواجد إلى جواره مُجدّدًا جينيل دي فيلييرز (الفائز برالي داكار 2009) وملّاحه الجديد أليكس هارو الذي سبق له العمل مع ناني روما.

وتتميّز أيّام التجارب هذه باختلاف الأرضيّة التي سيقود عليها ألونسو، حيث سيخوض تحدّي أحد أعلى الكثبان الرمليّة في العالم، وستكون هذه بداية خمسة أشهرٍ من التحضيرات المكثّفة "في أوروبا، وأفريقيا والشرق الأوسط" لمحاولة خوض منافسات رالي داكار 2020 على الأراضي السعوديّة.

إذ سيخوض الإسباني سباقه الأوّل في منتصف سبتمبر/أيلول من بوابة رالي "هاريسميث 400" وهو الجولة الخامسة من بطولة الكروس كاونتري الجنوب أفريقيّة، بالرغم من أنّه سينطلق من أسفل الترتيب.

وقال غلين هال مدير فريق تويوتا غازو ريسينغ جنوب أفريقيا: "أكملنا في مارس من هذا العام يومي تقييم ناجحين مع فرناندو على متن سيارة تويوتا هايلوكس الفائزة برالي داكار على الأراضي الجنوب أفريقيّة، حيث كانت تلك تجربة تعلّم قيّمة. لم يستمتع فرناندو بتلك التجربة فحسب، بل كان بوسعنا رؤيته يتأقلم ويتحسّن في كلّ مرّة يعود فيها للجلوس خلف المقود. كان من الواضح أنّ فرناندو جاء إلى التجارب متجهّزًا وحاضرًا لامتصاص كلّ ما أريناه".

وأضاف: "الراليات القاسية جديدة على فرناندو وأنا متأكّدٌ من أنّه يملك الخبرة والروح المعنويّة لخوض هذا التحدّي. أنا واثقٌ من أنّ بوسعنا العمل مع فرناندو لبناء ثقته لمنافسات الراليات القاسية على مدار الأشهر القليلة المقبلة بالنظر إلى أنّنا حاملو اللقب ونتمتّع بخبرة طويلة".

من جانبه قال ألونسو: "أنا متحمّسٌ حقًا لمواصلة مغامرتي مع تويوتا غازو ريسينغ. بلغنا معًا الكثير من الإنجازات منذ قيادة سيارة تويوتا للمرّة الأولى في نوفمبر 2017، حقّقنا انتصارَين متتاليين في لومان ولقب دبليو إي سي مع الفريق ولقب السائقين مع سيباستيان بويمي وكازوكي ناكاجيما. حصلت على مذاقي الأوّل للراليات في وقتٍ سابقٍ من هذا العام وتركني ذلك بشعوٍ جيّد أريد تمديده".

وأضاف: "علمت أنّها ستكون تجربة مختلفة بالكامل مع منحى تعلّم حاد، لكنّ سيارة هايلوكس بدت رائعة ومنحتني الكثير من الثقة بسرعة وتحسّنت دورة تلو الأخرى. أتطلّع قدمًا للأشهر القليلة المقبلة من التدريب من أجل معرفة السيارة والعمل مع الفريق. دائمًا ما قلت أنّني أريد خوض تحديات جديدة في فئات مختلفة وأتواجد في فريقٍ رائع للقيام بذلك".

ومثلما علم موقعنا "موتورسبورت.كوم" فإنّ تويوتا تُخطّط لمشاركة الإسباني في ثلاثة أو أربعة سباقات في ما تبقّى من هذا العام قبل التوجّه إلى داكار. وسيُقام اثنان منهم في جنوب أفريقيا، بينما سيتمثّل الثالث في رالي المغرب (بين 3 و9 أكتوبر).

فضلًا عن ذلك هناك إمكانيّة لخوض ألونسو غمار منافسة رابعة خارج القارة الأفريقيّة، حيث يبرز سباق باخا الأردن كحدث مرشّح.

الملّاح هو الحلقة الأساسيّة

سيتعيّن على ألونسو تشارك ذات قمرة القيادة مع ملّاح في هذه الفئة، وهو ما لم يسبق له اختباره في مسيرته.

وكان الإسباني قد طلب ضمن محادثاته مع تويوتا أن يكون الملّاح الذي يختاره الصانع الياباني قادرًا على التحدّث بالإسبانيّة، في الوقت الذي شهد فيه سوق الملّاحين البارزين عدّة تقلّبات في 2019.

في المقابل لا يزال جون-بول كوتريه ملّاح ستيفان بيترانسيل لعدّة أعوام وملّاح سيريل ديبريه في النسخة الأخيرة متاحًا، ما لم يُقرّر الاعتزال.

كما أنّ ملّاح ألونسو قد يكون شخصيّة أخرى مفاجئة، حيث علم موقعنا "موتورسبورت.كوم" أنّ مارك كوما بطل الرالي خمس مرّات في منافسات الدرّاجات الناريّة قد تمّ التواصل معه في هذا الشأن.