لماذا لا تقدم تحديثات مرسيدس التي طال انتظارها التحسينات التي "يحلم بها" هاميلتون؟

في موناكو، ظهرت تحديثات مرسيدس التي طال انتظارها لسيارة موسم 2023 الحالي والتي تجلت بتصميم جديد لجانب السيارة يحاكي ما تعتمده ريد بُل، إضافة إلى تحديثات لنظام التعليق الأمامي والأرضية، وكذلك الجانح الخلفي والجنيّحات الخلفية للمكابح.

وكان من المفترض أن يتم اعتمادها في إيمولا قبل إلغاء الجولة بسبب الفيضانات الغزيرة ما دفع السهام الفضية لتقديمها في موناكو التي لا تعتبر مثالية لدراسة التحديثات.

ورغم ذلك أنهت مرسيدس السباق في الإمارة العريقة بالمركزين الرابع والخامس مع هاميلتون أمام زميله جورج راسل.

ومع الوصول إلى برشلونة، فإن هذه الحلبة تعتبر بمثابة "اختبار تقليدي حتى الحدود القصوى" للحزمة الانسيابية للسيارات وذلك بفضل طريقة تصميم منعطفاتها.

وبالتالي سيحصل الفريق على بيانات أكثر دقة على كيفية عمل التحديثات وتأديتها.

وحين سُئِل البريطاني المخضرم إن كانت التحديثات ستقدم الخطوة المرجوّة لناحية الوتيرة، أجاب: "حسناً، إنها ليست الخطوة التي كنا نأملها".

لكن مع التأكيد على أن هذه المقاربة تتماشى مع خطة تحديثات مرسيدس طويلة الأمد، وأن التحديثات ليست إلا الخطوة الأولى على طريق العودة لمنافسة ريد بُل.

"الخطوة الحقيقية التي نأملها هي التواجد ضمن فلك الثانية الواحدة مقارنة مع ريد بُل ضمن محاكاة السباق على سبيل المثال" قال هاميلتون.

وأكمل: "لم ننجح بذلك بعد، لكن التحديثات خطوة بالاتجاه الدقيق".

وأردف: "منذ الأسبوع الماضي، شعرت ببعض الثقة الإضافية خلف المقود، وبقدرة أكبر على الالتزام بالمنعطف".

وتابع: "على هذه الحلبة، هناك الكثير من المنعطفات متوسطة ومرتفعة السرعة. آمل أن نتمكن من اللحاق بالسيارات الأخرى والاقتراب أكثر".

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: أليسيو مورغيز

من جهة أخرى، أوضح هاميلتون أن الأمر الأهم هو مواصلة السير للأمام.

فقال: "عندما تبدأ السباق وحالما تنجح بالتمسك بمركزك أو التقدم للأمام، فإن ذلك يعتبر يوماً جيداً. لا أحد يريد التراجع للخلف".

واسترسل: "بالتالي حين تجلب تحديثات، فإنك تود التقدم للأمام وهذا هو التحسن المرجوّ، لكنه ليس التحسن الذي نحلم به".

وأكمل: "لكننا نسير خطوة بخطوة. إحساسي ليس سلبياً تجاهها. أنا ممتن لاعتماد التحديثات".

واسترسل: "آمل أن تضعنا على مسار أفضل يمكننا عبره مواصلة التقدم".

بالمقابل، كشف هاميلتون بأنه "لا يعلم ما يجب عليه توقعه" لناحية قدرة مرسيدس على منافسة أستون مارتن وفيراري في إسبانيا. لكنه يأمل المزيد من الثبات في خطط التحديثات.

فقال: "سنرى كيف ستعمل التحديثات. وبالنظر للبيانات، أعتقد أننا أصبحنا أكثر قُرباً منهم".

واختتم: "سنرى إن كانت خطوة كبيرة أم صغيرة. ما زلت آمل أن نتمكن من منافستهم. لكن تلك أمنية كبيرة!".