راكان الراشد: حامل الراية العربيّة الوحيد في بطولة العالم للراليات

 بدأ الراشد مسيرته في عالم الراليات من خلال بطولة الشرق الأوسط للراليات، لكن بعد مشاركات سريعة هناك، أدرك السعوديّ أنّه بحاجة لتغيير الوجهة لرفع مستواه أكثر لبلوغ العالميّة.

لهذا السبب اختار التوجّه إلى القارة العجوز، حيث بدأ بالمشاركة في العديد من البطولات المحليّة ومن ثمّ الوصول إلى بطولة العالم للراليات، وهي البطولة الأعلى مستوى.

وقال الراشد ضمن مقابلة حصريّة مع موقعنا "موتورسبورت.كوم": "بدأت ببطولة الشرق الأوسط، وقرّرت من خلالها تجربة رالي أوروبي، واكتشفت بأنّ هناك إمكانيّات كبيرة للتعلّم ورفع المستوى أكثر من مجرّد البقاء في بطولة الشرق الأوسط بالنظر إلى تباعد جولاتها".

وأضاف: "كما أنّ تكلفة خوض جولات في الشرق الأوسط تكون مرتفعة نتيجة لذلك. كما أنّ هناك ضعف تغطية إعلاميّة للبطولات في الشرق الأوسط، وذلك جزء مهم، لكنّ رفع المستوى والتكاليف هي العوامل الأهم".

وأردف: "لكنّ بطولة العالم أطول وتفرض تحديًا والمجهود عالي جدًا، كما أنّ المنافسة قويّة جدًا، لذا عليك الضغط أكثر وقد يتسبّب ذلك في بعض الأخطاء".

ثمّ تابع: "نُحاول المشاركة في رالي محلي كي نتوجّه بجهوزيّة أكبر إلى رالي بطولة العالم".

كسب الخبرة وتعزيز المهارات

أكّد الراشد أنّه لا يسعى لحرق المراحل في الوقت الراهن، حيث أنّ الهدف الأساسي يكمن في جمع الخبرة وتعزيز مهاراته ضمن مشاركته في فئة "دبليو آر سي2" عالية التنافسيّة.

إذ يرى بأنّ العمل على تعزيز ثبات الأداء وتفادي الأخطاء والحوادث سيكون عاملًا جوهريًا وراء تطوّره وتحسّن مهاراته، قبل أن يستهدف إثر ذلك السعي وراء النتائج.

وقال السعوديّ: "هدفنا هو المشاركة بين خمس وستّ جولات في بطولة العالم، ونعمل على رفع مستوانا في فئة دبليو آر سي2، مستوى المنافسة فيها شرسٌ جدًا، لكنّنا جاهزون ونتعلّم الكثير".

وأضاف: "تنقصنا بعض الخبرة، وأنا الأقلّ خبرة بين جميع المشاركين في رالي السويد المقبل، وسأحاول القيام بعمل جيّد، نحن جاهزون للمنافسة وتقديم أداء جيّد".

وأكمل: "هدفنا هو بلوغ ثبات الأداء هذا الموسم، وتقليل عدد الأخطاء وإكمال المراحل والراليات، ستأتي النتائج لاحقًا".

وواصل شرحه بالقول: "سيكون هدفنا التالي هو التواجد بشكلٍ متواتر ضمن العشرة الأوائل في جميع الراليات. كما أنّنا سنُحاول تحقيق أزمنة رائعة في بعض المراحل كذلك".

وأكّد الراشد أنّ وراءه فريقًا قويًا يُساعده في تطوّره، وذلك بالنظر إلى خبرته العالية وقدراته الهندسيّة المتطوّرة للعمل على سيارة سكودا.

وقال في هذا الصدد: "لديّ فريق فنلندي، ونُشارك في القارة الأوروبيّة بشكلٍ عام ولدينا مرونة عالية، هناك خصائص مختلفة في كلّ منطقة".

وأكمل: "خبرة الفريق عالية، وخرّج أفضل السائقين الفنلنديين الذين نراهم الآن في دبليو آر سي، الطاقم الهندسي موهوبٌ للغاية".

توسيع الحضور العربي في رياضة المحرّكات

بالنظر إلى حضوره وحيدًا على الساحة الدوليّة ضمن الفئات الكبرى من عالم سباقات المحرّكات، أكّد الراشد على ضرورة توسيع الحضور العربيّ في المحافل الدوليّة، حيث عبّر عن أمله في تمثيل المملكة العربيّة السعوديّة والعرب بشكلٍ عام عبر استهداف الانتقال إلى فئة "دبليو آر سي1" العليا العام المقبل.

كما يأمل أن يتزامن ذلك مع نجاح مساعي المملكة في ضمان موقعٍ لها في روزنامة "دبليو آر سي" الموسم المقبل.

وقال السعودي: "حلمي وحلم الكثيرين هو وجود جولة لبطولة دبليو آر سي في المملكة العربيّة السعوديّة، أنتظر ذلك بفارغ الصبر".

وأضاف: "أنا السائق العربي والسعوديّ الوحيد في دبليو آر سي، لكنّ هذا غير كافٍ، أودّ رؤية المزيد من السائقين العرب في مختلف فئات سباقات السيارات العالميّة".

وأردف: "لا يوجد أيّ سائقٍ عربي في الفورمولا واحد ولا في الفورمولا إي الآن، لكنّنا نأمل المشاركة بسيارة دبليو آر سي1 في العام المقبل بالنظر إلى حجم البطولة".

وأكمل: "نأمل تمثيل المملكة في أعلى المستويات في بطولة دبليو آر سي، وهي مثل الفورمولا إي والفورمولا واحد. سيكون ذلك حلمًا وسيتحقّق بإذن الله وأن أشارك في المملكة كذلك. نحن متحمّسون للغاية".