راكان الراشد: الهدف إنهاء الراليات بتركيز عال مع أقل عدد من الأخطاء

نجح ممثل العرب راكان مع ملاحه البرتغالي هوغو ماغاليش في اجتياز خط النهاية في المركز الحادي عشر من أصل 22 فريقاً في الـ "دبليو آر سي3"، بعدما قاد سيارته "بولو جي تي آي آر5" بنجاح في تجربة صعبة على المسارات الثلجية.

وكان الفنلندي تيمو أسونما (فابيا إيفو) فاز بالمركز الأول متقدما بفارق 4.2 ثوان فقط على سائق "بولو جي تي آي"  الإستوني إيغون كور (2.11.55.3 س. مقابل 2.11.59.5 س.)، فيما وصل فنلندي آخر هو ميكو هايكيلا (فابيا إيفو) ثالثاً.

"الحمدلله نعتبر النتيجة جيدة لأني من ضمن الموجودين وكل من وصل أمامي يملك خبرة كبيرة أكثر بكثير من خبرتي ويعرف هذه الأماكن أفضل مني" قال راكان، مضيفاً "نحن سعداء وإن شا ءالله نحاول أن نتطور هذا الموسم، ولكن مع الجائحة (فيروس كورونا) وبسبب الأوضاع فالبرنامج غير واضح".

وأكد السائق السعودي أن الهدف يكمن في المشاركة بجولتين عالميتين، إضافة إلى جولتين أو ثلاث من بطولة محلية في دول مختلفة، في شرق أوروبا وربما في إيطاليا أو فرنسا، ولكن من دون تحديد برنامج واضح بسبب تداعيات جائحة "كوفيد -19".

وتابع: "نحاول أن نتابع مسيرتنا وأن نتطور ونشارك أكثر، والحمدلله على كل شيء. نتطلع للمزيد وكما يعرف الجميع تحتاج هذه الرياضة للدعم المالي ولكن حتى الآن لم نحصل إلاّ على دعم خاص، وأدفع من جيبي الخاص للمشاركة في الراليات وإن شاء الله نحصل على دعم وممولين".

وأشار راكان إلى أنه السائق العربي والسعودي الوحيد المشارك في بطولة العالم للراليات، مع اهتمام بقية السائقين العرب في المشاركة ببطولة الشرق الأوسط للراليات.

وعن الاستراتيجية الّتي وضعها في رالي فنلندا على خلفية معرفته بصعوبة القيادة على مسارات ثلجية، أردف قائلاً: "تمرنا قبل أسبوعين من انطلاق رالي فنلندا وخضنا رالي أوتيبا الشتوي في إستونيا الذي يشكل جولة من بطولة إستونيا، ولاحقا خضنا المزيد من التمارين والتجارب لخوض رالي فنلندا بجهوزية عالية".

وتابع: "في بداية الرالي تفاجأنا من المسارات التي كانت "شبه مدمرة" وكثرة الحجارة على الطرقات، وعانينا في اليوم الأوّل حيث احتجنا لبعض التركيز، إضافة إلى اقامة بعض المراحل ليلاً فواجهنا بعض الصعوبات، ولكن الحمدلله في اليوم الثاني، وهو اليوم الأطول في الرالي، تمكنا في الفترة الصباحية من الدخول في نمط عال". 

ولم ينكر راكان حصول بعض الأخطاء، وهذا أمر طبيعي في رالي صعب حتى على السائقين المحترفين وأصحاب الخبرة الكبيرة، فأشار الى تعرضه لحالة انزلاق وتأخره وخسارته لبعض الوقت "ولو لم تنزلق السيارة وتأخرنا لربما كنّا حللنا في المركز العاشر أو حتى التاسع... لكن الحمدلله تمكنا من رفع نمطنا القيادي شيئاً فشيئاً".

وأضاف "الخطة كانت تقضي بعدم اعتماد القيادة الضاغطة منذ البداية بهدف إنهاء الرالي، وأنا "لسا" مبتدىء وفي بداية مسيرتي وأهم شيء هو أن أنهي الراليات وأن أكون بتركيز عال مع أقل عدد من الأخطاء، وهذه هي خطتنا". 

وعندما سُئل عن عامل تآكل الإطارات، قال: "كانت تتآكل بسرعة وكنا نضع في السيارة إطارين احتياطيين وكنا بين المراحل نعمد إلى تبديل الإطارين الأمامين بآخرين جديدين ونبقي على الإطارين الخلفيين، أو نعكسهما من الخلف إلى الأمام  ضمن استراتيجية وضعناها للإطارات".

وأخيرا تحدث عن تفاهمه مع ملاحه البرتغالي  ماغاليش بالقول: "التعاون مع مساعدي (ملاحي) هوغو بدأ منذ عامين وهو من الملاحين الذين يملكون خبرة كبيرة وتفاهمنا ممتاز". 

وأتت مشاركة راكان على متن سيارة "فولكسفاكن غولف بولو جي تي آي آر5" إلى جانب الملاح ماغاليش أحد الوجوه المعتادة في بطولة الشرق الأوسط للراليات والذي سبق له الفوز برالي قطر عام 2017 إلى جانب صاحب الأرض راشد النعيمي.

وشارك السائق السعودي بألوان"برنتسبورت رايسينغ" ومقره في فنلندا وهو من أقوى الفرق التي تشرف على تحضير سيارات آر5".

وأقيم رالي فنلندا في روفانييمي، عاصمة مقاطعة لابلاند الواقعة في أقصى شمال فنلندا، وأقيمت بعض المراحل خاصة بالسرعة داخل الدائرة القطبية الشمالية، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر. كما تكون ساعات النهار قصيرة ما يحتم على الفرق خوض بعض المراحل ليلاً.