مقابلة مع جيرار نيفو المدير التنفيذي لـ "دبليو إي سي" على ضوء إلغاء جولة سيبرينغ

- متى تم أخذ هذا القرار بإلغاء السباق؟

كما تعلمون، كنا نتابع الوضع عن كثب، حالما أعلن الرئيس دونالد ترمب حظر الطيران من أوروبا إلى الولايات المتحدة، بتنا نعلم أنه لم يعد أمامنا أي خيار سوى إلغاء الحدث مباشرة. لأن الكثيرين من العاملين والمسؤولين يأتون من أوروبا ومن المستحيل إقامة الحدث من دونهم. قمنا بالتصرف بسرعة مباشرة نظراً لأن الكثير من أعضاء الفرق والعاملين كانوا على طريقهم لحجز تذاكر طيران إلى فلوريدا. أعلنا عن الخبر بأسرع ما يمكننا وذلك لتحذيرهم لإلغاء أو تغيير تذاكرهم.

- هل كان بوسعكم اتخاذ القرار أبكر؟

كنا نعمل بالتعاون مع "إمسا" وجولة سيبرينغ، وأخذ كامل الاعتبارات حيال نصائح منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية والفدرالية في الولايات المتحدة، كل يوم حتى 11 مارس/آذار، لم يكن من الضروري اتخاذ القرار أبكر. كنا نسير باتجاه ذلك. كانت هناك مخاوف بالطبع، خاصة فيما يتعلق بالوضع في إيطاليا وكنا نقيم الحال عن كثب، لكن وقبل يوم الإعلان، كانت ما تزال هناك إمكانية لإقامة السباق بالفعل.

- هل سيقام السباق في وقت لاحق؟

موسمنا يمتد على عامين، بالتالي هذا الخيار بات أكثر صعوبة بالنسبة لنا مقارنة ببطولات أخرى مثل "إمسا"، والذين بوسعهم ببساطة تأجيل السباق لوقت آخر. من الصعب التكهن حيال ذلك في الوقت الراهن. حالياً، لا يعني ذلك بالطبع أننا يائسون. لم تكن هذه الجولة حجر الأساس فقط لمنافسات سباقات السيارات الرياضية في الولايات المتحدة، بل على الصعيد الشخصي كانت مفضلة لنا جميعنا تقريباً. نحن نواجه تحديات صعبة غير مسبوقة على الإطلاق وغير متوقعة، وقد تتغير بين ليلة وضحاها.

- ماذا سيحصل لجميع شاحنات المعدات والأدوات التي باتت بالفعل في سيبرينغ؟

فريق العمل اللوجستي المختص لدينا يعمل على مدار الساعة في فلوريدا على المسألة. بالتعاون مع شركائنا اللوجستيين "دي أتش أل"، سنحرص على توضيب جميع المعدات تلك وإعادتها بسلام إلى أوروبا. إنها مهمة هائلة الصعوبة، لكن لدينا فريق ممتاز يعمل على ذلك. أود استغلال هذه الفرصة لتوجيه شكر كبير للمؤسسة برمتها ولفريق العمل وجميع المزودين الذين يعملون ليل نهار في هذا الوضع الصعب لحل المسائل العالقة. شكر عميق من القلب كذلك لشركائنا في "إمسا"، وجميع المنافسين والمشاركين في "دبليو إي سي" على دعمهم في هذه الظروف الاستثنائية.

- ما هي تداعيات هذا القرار على "دبليو إي سي"؟

قبل الإجابة على ذلك، أكبر وأهم مخاوفنا يتمحور حول تأثر الناس بالفيروس، أينما كانوا. بادئ ذي بدء، علينا الاهتمام ببعضنا البعض والوقوف معاً، ودعم بعضنا البعض لتجاوز هذا الوباء. بناءً على ذلك، مثل الكثير من البطولات والشركات والمؤسسات الرياضية، التجارية وغيرها، علينا العمل بشكل متواصل للتأقلم والتجديد والتعديل على البطولة. نحن لا نقول أن هذه مهمة سهلة، لكن هذا ما علينا القيام به. على المدى القصير، ما علينا تذكره هو أننا ضمن مرحلة انتقالية، حتى ولو كنا لا نرى نهايةً واضحة للوضع. علينا الحفاظ على هدوئنا، الاهتمام بالمقربين وخوض التحديات اليومية حال ورودها.

- هل سيتم إلغاء سباقات أخرى؟

نحن نعي تماماً وبشكل كبير مدى التغير السريع للوضع الراهن، لم يواجه أي منا وضعاً مماثلاً من قبل. بصراحة، في الوقت الراهن، لا يمكننا الإجابة على هذا السؤال لأنه ليس قرارنا لوحدنا. علينا إبقاء الجميع على اطلاع دائم بأسرع وقت ممكن. بالطبع، سنحافظ على مجموعتنا الحالية التي تراقب تطور وضع فيروس "كوفيد-19"، وذلك لإبقائنا على اطلاع دائم بأحدث المستجدات.