مُقابلة خاصة مع كريس رينكه: أودي كانت بمُستوى بورشه في مُعظم جولات 2015

كشرت أودي عن أنيابها مطلع العام الحالي بعد تفوقها في أوّل جولتين أقيمتا على حلبتي سيلفرستون وسبا-فرانكورشان، قبل أن تتراجع تأديتها مُقارنةً ببورشه التي سيطرت وفازت بجميع السباقات التي أقيمت منذ سباق لومان 24 ساعة.

ونتيجةً لذلك حصدت بورشه لقب الصانعين في الجولة السابعة من الموسم في شنغهاي، فيما تُوّج ثلاثي بورشه الذي يقود السيارة التي تحمل الرقم 17 ببطولة العالم في الجولة الختاميّة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في البحرين.

وفي حديثٍ خاص لرينكه مع موقعنا «موتورسبورت.كوم» نسخة الشرق الأوسط أثناء فترة تواجدنا في البحرين قال "علينا ملاحظة أن منافسينا كانوا أقوياء للغاية في سبا-فرانكورشان وسيلفرستون ورغم ذلك تمكنا من الفوز بهذين السباقين. في لومان 24 ساعة، يمكن القول أننا كنا بنفس المستوى تقريبًا وكنا نملك إمكانية الفوز إلا أننا عانينا من سوء الحظّ الذي حال دون تحقيق ذلك".

وأضاف "أما في الجولتين اللتين جاءتا بعد لومان 24 ساعة: أوستن ونوربورغرينغ فقد أضاف منافسونا تحديثًا كبيرًا إلى سياراتهم، وهذا ما أعطاهم الأفضلية، إلا أننا تمكنا من العودة إلى نفس مستوى المنافسة منذ جولتي فوجي وشنغهاي حيث تمكنا من تقديم مستوى عالٍ. لذا، باستثناء أوستن ونوربورغرينغ، فقد كُنّا بمُستوى بورشه أغلب الوقت".

قد يعود تفوّق بورشه كذلك في النصف الثاني من الموسم إلى طبيعة الحلبات، إذ تتميّز سيارتهم على الحلبات الضيّقة، فيما تظهر قوّة أودي على الحلبات السريعة، إذ قال رينكه عندما سُئِل من قبلنا عن ذلك "سأشرح هذا المفهوم قليلاً؛ نقوم باستخدام مُحرك ديزل وهناك عدة عوامل تؤثر في الأداء منها وزن السيارة وبالتالي لا يمكننا استعمال إلا نظام هجين صغير الحجم، وهذا مفضّل في السباقات ذات المقاطع الطويلة، ما يُوضّح بأنّ خصائص الحلبات في النصف الثاني من الموسم تناسب سيارة بورشه، وبالرغم من ذلك يمكننا القول بفخر أننا تمكنا من معادلة أدائهم في فوجي وشنغهاي".

تقوم أودي باستخدام نظام هجين يُصنف ضمن فئة 4 ميغا جول، بينما تمتلك بورشه نظامًا هجينًا بطاقة أكبر، إذ تُحاول الشركة صاحبة الحلقات الأربع المتداخلة تعويض ذلك عن طريق الانسيابيّة.

"هذا صحيح" قال رينكه، مُضيفًا "مرة أخرى، تلعب هنا عدة عوامل معًا ومحصلتها هي أفضلية لبورشه كونها تمتلك النظام الهجين الأكبر، ونحن نعوّض الفَرق بتصميم أفضل للسيارة. إن الانتقال من 2 إلى 4 ميغا جول كان إنجازاً بحدّ ذاته حيث قدّم زيادة كبيرة في الطاقة. بطبيعة الحال فإننا نسعى على الدوام إلى أقصى طاقة ممكنة وهذا ما يرغب السائقون بالحصول عليه، لكنه أمرٌ استراتيجي".

كما أعرب رينكه عن سعادته بالتنظيم الذي تقوم به حلبة البحرين الدولية منذ استضافتها لجولة من بطولة العالم لسباقات التحمّل منذ العام 2012 إذ قال "شهدنا اتجاهًا مشجعًا في التسويق للحدث، فاللافتات كانت بارزة على الطرقات منذ أن خرجنا من المطار، وهذه بداية جيدة. ولكن أولاً، عليك معرفة الإمكانية التي تمتلكها هذه السوق. بالطبع فالرياضة التي نقدمها هي منتج عالي التقنية، يلتزم به عدة صانعين كبار وعلينا الانتظار لنرى كيفية تقبل الناس له وتفاعلهم معه".

وتابع قائلاً "لطالما حظينا بالترحيب الكبير هنا في البحرين وهم بارعون للغاية في تنظيم السباقات. نشهد تحضيرًا ممتازًا وترحيبًا كبيرًا، لذا فنحن مسرورون للغاية بوجودنا في البحرين".

وفي حين يسعى البعض إلى اعتماد قوانين جديدة بدءًا من العام 2017 يصّر رينكه على أهميّة الالتزام بالقوانين الحاليّة لعامٍ إضافي حيث من الأفضل من وجهة نظره التعديل على القوانين للعام 2018 كما كان مُتفقًا عليه في السابق.

وقال "لسنا ضدّ قوانين 2017 وإنما نرى أن تمديد العمل بالقوانين الحالية يضمن استقرارًا على مدى ثلاث سنوات ويساهم في استقرار الميزانية. إننا نرى أن القوانين الحالية جيدة وتؤدي الغرض المطلوب منها بكفاءة".

واختتم "لذا فإننا نأمل أن يعيدوا النظر في الإبقاء على القوانين الحالية لفترة أطول، ومحاولة إدخال القوانين الجديدة بحلول العام 2018. نحنُ نثني على القوانين الحالية كونها تؤدي غرضها بنجاح".