ألونسو "لم يتّخذ قراره بعد" بخصوص المشاركة في لومان في 2018

خاض الإسباني فترة تجارب مكتظّة قبل جائزة أبوظبي الكبرى الختاميّة لموسم الفورمولا واحد. إذ في حين أنّه شارك في يومَي تجارب على متن سيارة ليجييه ضمن فئة "ال ام بي 2" التي سيشارك على متنها في سباق دايتونا 24 ساعة في يناير/كانون الثاني المقبل، إلّا أنّه تصدّر العناوين الأحد الماضي عندما شارك في اختبار الناشئين ضمن بطولة العالم للتحمّل "دبليو إي سي".

إذ أكمل ألونسو 100 لفّة على متن سيارة تويوتا "تي.اس050" الهجينة على حلبة البحرين.

وبالنظر إلى أنّ الإسباني لم يُخفِ شغفه بتحقيق التاج الثلاثي، خاصة بعد مشاركته الأولى في سباق إنديانابوليس 500 في مايو/أيار الماضي، ازدادت التكهّنات بخصوص مشاركة الإسباني في نسخة 2018 من سباق لومان 24 ساعة.

وعندما سُئل حيال ذلك اليوم الخميس عشيّة انطلاق جائزة أبوظبي الكبرى، أجاب: "لم أقرّر بعد. بالتأكيد سأشارك في لومان في المستقبل، ذلك سباقٌ أشعر أنّني منجذبٌ للغاية إليه".

وتابع: "لكنّني لا أعلم ما إذا كان ذلك سيحدث في العام المقبل أو العام الذي يليه".

كما أكّد ألونسو على اختلاف بيئة سباقات التحمّل عن الفورمولا واحد، مؤكّدًا على أنّها بطولة تتطلّب "الكثير من الصبر".

وقال حيال ذلك: "هناك الكثير من الأشياء. البيئة مختلفةٌ للغاية. تحتاج أوّلًا للجلوس في وضعٍ مختلف والتأقلم مع ذلك والإقدام على بعض التضحيات لصالح السائقين الآخرين الذين يتشاركون معك قمرة القيادة".

وتابع: "لا يوجد شيء مثاليٌ بالنسبة لك أو تشعر براحة مماثلة لما تحصل عليه داخل سيارة الفورمولا واحد، تتشارك كلّ شيء: تتشارك الإعدادات وحتّى لو أردت تغيير شيء ما لجعل السيارة أسرع ففي حال لم يُساعد ذلك على مدار مسافة السباق بأكملها (فعليك التخلّي عن ذلك)".

وأردف: "هناك أشياء تحتاج لمعرفتها وتعلّمها، أساليب القيادة مختلفة للغاية، رُبّما تميل إلى أكثر كفاءة ممكنة واقتصاد الوقود".

وأكمل: "كنت سعيدًا بيومي الأوّل، لكنّني أعتقد أنّني أحتاج للمزيد من التجارب والوقت لرفع وتيرتي مع أسلوب قيادتي".

وفي حين أنّ سائق مكلارين اعترف أنّه من "المحبط" أن يحتاج السائقون للتركيز كثيرًا على الحفاظ على الوقود، لكنّه أصرّ على استمتاعه بالتجربة.

وقال حيال ذلك: "كان شعوري رائعًا، أتواجد خلف المقود كلّ أسبوع على سيارات مختلفة. كنت سعيدًا بالحصول على فرصة اختبار سيارة «ال ام بي 1» في البحرين".

وتابع: "السيارات مختلفة وهناك بعض التكنولوجيا التي ليست لدينا في الفورمولا واحد أو تمّ حظرها مؤخّرًا مثل التحكّم في الجرّ والدفع الرباعي، إذ أنّ ذلك يتطلّب أساليب قيادة مختلفة، القيود على الوقود محبطة أكثر ممّا لدينا هنا، لكنّ التجربة كانت جيّدة بشكلٍ عام".