ميور رئيسة سلسلة "دبليو" النسائية: سنرى سائقة فورمولا واحد قريباً

كشفت كاثرين بوند ميور الرئيسة التنفيذية للبطولة أن القرار لم يكن القرار سهلاً، لكن جميع البطولات اضطرت للتوقف بسبب الأزمة العالمية في 2020، وهذا ما قامت به سلسلة "دبليو" كذلك.

وضمن سلسلة #ThinkingForward للمقابلات الحصرية مع أهم الشخصيات في عالم رياضة السيارات التي يقوم بها موقعنا "موتورسبورت.كوم"، شرحت ميور خطة السلسلة النسائية للنهوض والعودة مجدداً في أسرع وقت ممكن حالما تنتهي الجائحة الحالية.

• شكك الكثيرون حيال جدوى سلسلة "دبليو" منذ بدايتها. لكن من الواضح أنك نجحتِ بوضعها على الخارطة العالمية منذ اليوم. هل يمكنك تلخيص رؤيتك لما تم تحقيقه حتى الآن؟

أعتقد أننا حققنا تقدماً هائلاً منذ أول سباق لنا العام الماضي؛ لقد وضعنا 20 سائقة على شبكة المنافسة وذلك أمر مذهل للغاية لم يره أحد في سباقات المقعد الأحادي من قبل. وأعتقد أنّ ذلك قوبل بالتفهّم والامتنان، لأن الناس شعروا أن الوقت قد حان لتعزيز دور النساء في رياضة السيارات. 

ما حققناه منذ ذلك الحين يتمحور حول تعزيز المشاركة النسائية في جميع منافسات سباقات السيارات. لذا أعتقد أننا نجحنا بتغيير الرأي السائد، لكن من الواضح أن أمامنا الكثير من العمل، وما نحتاجه هو المزيد من النساء ضمن الفئات العُليا في سباقات السيارات.

بيتسكي فيسر

تصوير: صور موتورسبورت

• من الواضح أن إلغاء موسم 2020 كان قراراً صعباً حقاً. لكنكم لم تكونوا وحدكم في تلك الأزمة، بل جميع الفعاليات الرياضية على جميع الأصعدة، والكثير كذلك خسر الأموال بسبب التوقف. لماذا كان إيقاف الموسم خياركم إذاً؟

التعقيدات اللوجستية المتأتية جراء تنقل السائقات من 15 بلداً مختلفاً ضمن أوروبا، والإبقاء عليهن لفترة طويلة خلال البطولة، لهو أمر كان مستحيلاً ببساطة. كيف يمكن لبطولة شعارها الانفتاح على الجميع أن تخوض الموسم بعشر سائقات فقط.

الناحية الأخرى أننا مختلفون في صيغتنا عن البطولات الأخرى، نحن بطولة مفتوحة أمام الجميع وندفع جميع التكاليف لجميع السائقات. كما نطمح إلى الانتشار العالميّ. وأعتقد أن تحديد موسم البطولة ببلدٍ أوروبي واحد أو اثنين ربما لا يعكس جوهر رياضتنا.

كاثرين بوند ميور، المديرة التنفيذيّة لسلسلة "دبليو"

تصوير: سلسلة دبليو

• مثل الفورمولا إي، لدى سلسلة "دبليو" هدف محدد، مغزى تسعى إليه. وقد رأينا ذلك عبر الشعارات المطالبة بالتنوّع في المشاركة والمساواة بين الجنسين؛ كيف ترين أن ذلك ساعد السلسلة؟

أعتقد أنه ومن الناحية التجارية، نحن بطولة ذات هدف. نحن هنا من أجل ترويج وتعزيز المشاركات النسائية في رياضة لطالما هيمن عليها الرجال. نحن علامة تجارية صادقة وأصلية. ولا نعمل على الترويج التجاري، بل نحن نعبّر بالضبط عن هدفنا.

• ما رأيك بفكرة ارتباط البطولة بأكملها بهدف أو سعيٍ أساسي تتمحور حوله بأكملها، حتى لو كان للأمر تبعات سياسية؟

بيتسكي فيسر

تصوير: أليكسندر ترينيتز

• أحد الجوانب الإيجابية للوضع العالمي الراهن هو صعود نجم الرياضة الإلكترونية. ما أدى إلى جذب جمهور جديد إلى الرياضة لم يكن بالضرورة ليعيرها اهتماماً لولا ذلك، ما هي خبرتك في مجال الرياضة الإلكترونية وإمكانية جذبها لجمهور جديد؟

لقد فتحت لنا عملياً باباً نحو جذب جمهور جديد. إحدى أكبر المشكلات التي تواجهها الرياضة هي التكاليف. ومن البديهي أن الرياضة الإلكترونية تعتبر بديلاً رخيصاً نسبياً وتفتح الباب كذلك أمام انضمام جمهور جديد. أعتقد أن المسألة تتمحور حول الاستفادة من اهتمام جمهورها بالسباقات الفعلية مثل سلسلة "دبليو"، الفورمولا واحد والفورمولا إي.

• أنتم تقدمون التمويل للسائقات المتنافسات، وتلك صيغة غير اعتيادية في البطولات. كما لا تعتمدون على "سائقي المال" ممن يمتلكون دعماً مادياً، للمشاركة في البطولة، بخلاف البطولات الأخرى. ما تأثير ذلك على نوعية السائقات اللاتي يتوافدن للمشاركة؟

لدينا في سلسلة "دبليو" شخصيات مثل آليس باول، أول سائقة تسجل النقاط في "جي بي 3" ومن ثم نفد منها الدعم المادي، ولم يعد بوسعها القيادة ولم تشارك لمدة خمس سنوات حتى جاءت سلسلة "دبليو". ونحن فخورون بإعادتها مجدداً إلى الرياضة. ذلك يحفز السائقات الشابات اللواتي يفكرن في مواصلة مسيرتهن المهنية، حيث يكون أمامهن خيار الانضمام إلى بطولتنا من دون الحاجة إلى أموال أو دعم مادي خارجي سواء من الوالد أو غير ذلك. 

كاثرين بوند موير، المديرة التنفيذيّة لسلسلة "دبليو"

تصوير: سلسلة دبليو

• هناك الكثير من الأسئلة من قبيل: متى سنرى إحدى تلك السائقات في الفورمولا واحد؟ كم علينا الانتظار لحصول مثل ذلك؟

وفي كل مرة أرفض الإجابة على هذا السؤال!

• حتى اليوم…!

قد يحصل ذلك بإحدى طريقتين: سائقة سريعة تحصل على ما يكفي من الرعاة والدعم المادي لشق الطريق عبر منافسات الفورمولا 3 و2. أو الطريقة الثانية الأكثر احتمالاً هي سائقات بعمر 10 إلى 13 عاماً مع الكثير والكثير من الخبرة خلف المقود على قدم المساواة مع السائقين اليافعين ضمن نفس العمر. ونأمل أن يتم ذلك عبر سلسلة "دبليو"، من ثم في المرور ببطولتي الفورمولا 2 و3. لذا، لا أدري. ربما 10 سنوات؟ أعتقد أننا قد نرى سائقة في الفورمولا واحد أبكر من ذلك لأنني أعتقد أنه ستتواجد جهة ما تدعم مسيرة أولئك الفتيات. لكن من وجهة النظر العملية، أعتقد أن أمامنا عشر سنوات.

• بالنظر إلى المشهد الحالي اليوم، وعند الكلام مع فرق السباقات، من الواضح أن تأمين عقود الرعاية لموسم 2021 سيكون مهمة صعبة للغاية كنتيجة للجائحة العالمية. هل أنتم واثقون حيال قدرتكم على تأمين الرعاية؟

كاثرين بوند موير، المديرة التنفيذيّة لسلسلة "دبليو"

تصوير: سلسلة دبليو

• في النهاية كاثرين، ما هي وجهة نظرك حيال تأثير ما حصل هذا العام على الدفع باتجاه الطاقة الكهربائية ضمن قطاع النقل وكذلك مبادرات خفض الانبعاث الكربونيّ، وكيف تتعامل سلسلة "دبليو" مع هذه المسائل مستقبلاً؟

أنا أعتبر نفسي من أشدّ المهتمين بسباقات السيارات. أحب سيارات الفورمولا واحد، ما قبل الفترة الهجينة، لأنني أحب صوت المحركات. أعتقد ومن وجهة نظرٍ كسيدة أعمال، علينا الحدّ أو إزالة الانبعاثات الكربونية. أعتقد أن هناك الكثير من التقنيات الجديدة ستتوافر خلال السنوات القليلة المقبلة لرفع كفاءة المحركات بحيث لا نضطر للاتجاه نحو المركبات الكهربائية الكاملة بشكل أبكر من اللازم. بالتأكيد، أعتقد أن سلسلة "دبليو" لا تودّ البقاء على محركات البترول، بل أعتقد أننا سنتجه إلى المحركات الهجينة. أعتقد أن اعتماد محركات كهربائية سيكون أمراً رائعاً. لكنني أحب صوت المحركات التقليدية!