لوتيرر: يجب أن تكون سوبر فورمولا طريقاً للفورمولا واحد

غذّت بطولة «سوبر فورمولا»، التي كانت تعرف بالفورمولا 3000 اليابانيّة و«فورمولا نيبون» سابقاً، بطولة العالم للفورمولا واحد بسائقين بارعين على رأسهم رالف شوماخر، إيدي إيرفاين وبيدرو دي لا روسا خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.

لكنّ انضمام سائقين من السلسلة اليابانيّة إلى الفورمولا واحد لم يعد أمراً متواتراً في الفترة الماضية.

في المقابل تظهر البطولة على لائحة الاتّحاد الدولي للسيارات «فيا» للبطولات المانحة لرخصة قيادة الفورمولا واحد «سوبرلايسنس»، حيث يحصل حامل اللقب على 25 نقطة، كما سيشارك ستوفيل فاندورن المدعوم من قبل مكلارين وحامل لقب سلسلة الجي بي 2 في موسم 2016 من البطولة اليابانيّة.

وفي حديثه مع موقعنا «موتورسبورت.كوم» قال لوتيرر، الذي يجمع بين التزاماته مع أودي في بطولة العالم للتحمّل و«سوبر فورمولا» هذا الموسم: "يجب أن تكون طريقاً شرعياً نحو الفورمولا واحد".

وأضاف الفائز بلقب سوبر فورمولا موسم 2011: "أعتقد أنّها تحتوي على جميع المكوّنات والمستوى المطلوب، نحن سائقون محترفون وهي مدرسة رائعة، طوّرتُ قدراتي على مدار السنوات التي قضيتها في البطولة".

كما أشار الألماني إلى أنّ أحد الجوانب المثيرة لاعتبار سوبر فورمولا طريقا لبلوغ الفورمولا واحد تتمثّل في منحها السائقين الشباب فرصة لمقارنة أنفسهم بسائقين ذوي خبرة.

وقال في هذا الصدد: "أنا مقتنعٌ بأنّ مستوى المنافسة مرتفعٌ جداً، مثلما قلت سابقاً فالجميع عبارة عن سائقٍ محترف. لا أعتقد أنّ ذلك موجود في الفئات الصغرى في أوروبا".

وأضاف: "صحيح أنّك تجد أحياناً مواهب شابة في البطولات الأوروبيّة لكنّهم لا ينافسون سائقين ذوي خبرة. إذا عدنا 20 عاماً إلى الوراء سنجد أنّ السائقين الذين ينتقلون إلى الفورمولا واحد يكونون عند سنّ الـ 30 ويتوجّب عليهم إثبات أحقّيتهم بالوصول إليها".

وأكمل: "تغيّرت رياضة السيارات تماماً في أيامنا هذه. بات الأمر هكذا: «كم لديك من المال؟ حصلت على مقعدٍ إذاً»".

الفورمولا واحد تركّز كثيراً على الشباب

كما أشار لوتيرر، الذي كان سائق تجارب في فريق جاغوار للفورمولا واحد موسم 2002، أنّ الفئة العليا لم تعد تولي اهتماماً كبيراً بالخبرة عندما يتعلّق الأمر بانضمام سائقين جدد إلى البطولة.

وقال في هذا الصدد: "أؤمن بأنّ المواهب الشابة أمرٌ رائع، إذ يمكنهم القيام بأشياء مثيرة".

وأضاف: "لكنّني أدرك كذلك أنّني أصبحت سائقاً أفضل مع اقترابي من سنّ الـ 30 بالمقارنة مع ما كنت عليه في الـ 20 إذ تعلّمت الكثير من الأشياء الأخرى وأصبحت عند مستوى أفضل".

واختتم حديثه بالقول: "كانت لديّ فرصٌ أفضل للانتقال إلى الفورمولا واحد عندما كنت شاباً، بالرغم من أنّني لم أكن جيّداً مثلما أنا عليه الآن".