رالي الربيع الـ 36: ماذا قال عبدو فغالي عن عودته؟

شارك للمرة الأخيرة قبل أربعة أعوام في رالي لبنان الدولي في نسخته الـ 40 (2017)، وعلى الرغم من انتهاء القسم الأوّل إلّا أنّ فصول الإثارة لم تتوقف حينها.

حيث كتب عبدو فغالي على صفحته على "الفايسبوك" قائلاً: "أعتذر لإعلامكم كل أصدقائي الأحباء والجماهير والممولين بكل أسف أني لن أتمكن من الانطلاق مجددًا في القسم الأخير من رالي لبنان بسبب إصابة في يدي. شكرًا لكم جميعًا لتشجيعكم المذهل، ولن أنسى أبدًا وجوهكم السعيدة وردات فعلكم المجنونة وتحياتكم في كل مرة كنت أمر فيها بالقرب منكم خلال المراحل".

أمس الخميس، ومع صدور لائحة المشاركين في رالي الربيع الـ 36 والمقرر إقامته الأحد 13 الشهر الحالي، وصل عدد الأطقم المشاركة إلى 20 فريقاً، ولكن أكثر ما لفت انتباهنا هو الطاقم الذي يحمل الرقم 9 ويشارك على متن سيارة "بيجو208 آر2" والمؤلف من عبدو فغالي بطل لبنان للراليات والملاح الخبير صاحب الإنجازات والألقاب العديدة جوزيف مطر.

لم تكن عودة "دادو"، كما يحلو للجميع مناداته، مفاجأة بحد ذاتها، لأن هذا السائق وإن ابتعد عن المراحل الخاصة بالسرعة بعد قرار إيقافه عن جميع النشاطات الخاصة برياضة السيارات من قبل النادي اللبناني للسيارات والسياحة لأسباب مسلكية بعد الأحداث التي رافقت رالي لبنان 2017، إلاّ أن شغف وحب هذه الرياضة لم يفارقه، فهو كان المشجع الأوّل والمحفز لمسيرة ابنه الصغير كريستوفر في عالم الكارتينغ، كما شاهدناه الداعم الأوّل لشقيقه بطل لبنان روجيه ولنجله أليكس في الراليات، وأبرز من واكب وشجع داخل المراحل برغم عدم جلوسه خلف المقود، ولم يبخل يوماً في تقديم النصائح لعشاق هذه الرياضة.

ومن دون الإطالة كثيراً، تركنا الكلام لصاحب الشأن الذي عبّر عن فرحته بعودته بعد انقطاع أربعة أعوام، فقال: "من الجميل العودة بعد أربعة أعوام من التوقف حيث شاركت للمرة الأخيرة في رالي لبنان عام 2017، والظروف صعبة جداً ولكن تضافر عدة عوامل ساعدني للمشاركة في رالي الربيع الـ 36: بداية وصول علاقتي مع النادي اللبناني للسيارات والسياحة إلى خواتيهما السعيدة، وثانياً قرار (شقيقه) روجيه تقديم لي سيارة من فريق "موتورتيون" من طراز "بيجو".

وتابع: "هي فعلاً ليست سيارة قوية ولكن أسلوب قيادتها جميل جداً وكأنك تقود سيارة كارتينغ، فهي مزودة بعلبة تروس ’سيكوانشيل’ وتتمتع بقوة 190 حصاناً ولكن الفارق أننا سنقودها داخل مراحل رالي، والجميع يعلم أن جمال طراز ’بيجو 208’ يكمن في الهيكل وأجهزة التعليق وأشياء أخرى وهي قريبة من سيارات الـ ’آر5’، وهذا أمر يمكنني تأكيده، ولكن بالتأكيد من دون قوة".

ماتياس نجيم، عبدو فغالي

وأضاف فغالي العائد لقيادة سيارة دفع أمامي للمرة الأولى منذ 22 عاماً ومشاركته في رالي لبنان 1999 على متن رينو كليو ويليامز: "حسمت مسألة مشاركتي في اللحظات الأخيرة حيث سيجلس إلى جانبي الملاح جوزيف مطر الذي شاركت معه للمرة الأخيرة قبل 15 عاماً في رالي  لبنان 2006. الجميع يعلم أنني شاركت بالعديد من الراليات معه إلى جانب مارك حداد، كما شاركت مع جوزيف في بطولة العالم (للناشئين) والشرق الأوسط وبطولة لبنان وهناك الكثير من الذكريات الجميلة تجمعنا معاً". 

وأكد "دادو" أن عدم مشاركة مطر في رالي الربيع في نسخته الحالية ساهم في أن يكون إلى جانبه، وأنه خضع للتمارين "خلف مقود السيارة  اليوم (الخميس) في مرحلة ’عين تريز’ وقد انغرمت بها مجدداً وكأني طفل صغير يقود سيارة للمرة الثانية، وكما قلت سابقاً فالـ ’بيجو’ هي أشبه بسيارة كارتينغ، كما أن مراحل رالي الربيع تتناسب مع هذه السيارة كونها لا تتضمن منعطفات ضيقة كثيراً مع مسارات ’مفتحة’ بين ’منصف’ و’بلاط’".

وعن النتيجة المتوقعة، قال: "بالطبع نتمنى تحقيق نتيجة جيدة ولكن لم نضع بذهننا الصعود إلى منصة التتويج أو الفوز على أي سائق، بل نريد فقط أن نشارك والتمتع بالقيادة، كما أن الجماهير ستتمتع بدورها بصوت السيارة وبأسلوب قيادتنا وهجومنا داخل المراحل".

وختم عبدو معرباً عن سعادته لأن العديد من الناس قرروا متابعة الرالي بعد خبر مشاركته: "إن شاء الله نتضافر جميعاً لكي تعود رياضة السيارات في لبنان للازدهار على الرغم من الظروف الصعبة جداً، وإن شاء الله في حال كنا جميعاً متحدين مع بعضنا البعض فبإمكاننا خطوة بخطوة أن نعيد تنمية هذه الرياضة الجميلة والّتي تملك شعبية كبيرة... نحن بإنتظار أن نأخذ شارة إنطلاق الرالي للتمتع وإمتاع الناس معنا".

عبدو فغالي