بعد شراكته مع نوفيل..روجيه فغالي: "كروس كارت مدرسة للسائقين الشباب"

بعدما أنشأ "أكاديمية موتورتيون" للسائقين الشبان، ها هو روجيه فغالي مؤسس فريق "موتورتيون رايسينغ" يخطو خطوة جديدة في عالم رياضة السيارات، وكما جاء على الصفحة الرسمية يدخل "الفريق في حقبة جديدة".

وللسائلين عن هذه الخطوة، يأتي الجواب عبر شراكة مع شركة LifeLive2016 لاستقدام سيارات كروس كارت "تي ن5" (الحرفان الاولان من اسم تييري نوفيل) حصريًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا".

وفي نظرة سريعة إلى هذه الشركة، نذكر أنها تأسست في عام 2016 بهدف ترسيخ نفسها في رياضة السيارات بطريقة جادة ومهنية. يرأس الشركة يانيك نوفيل الذي تلقى دعمًا من شقيقه وصيف بطل العالم للراليات خمس مرات (2013 ومن 2016 حتّى 2019) وسائق هيونداي الحالي تييري.

يوضح نوفيل الفائز مؤخرًا برالي بلاده (إيبر البلجيكي) ليرفع رصيده إلى 14 فوزاً عالمياً، في إحدى مقابلاته قائلاً: "خطوت خطواتي الأولى في رياضة السيارات في سباقات أوتوكروس"، ويتابع: "من خلال إطلاق فئة كروس كار قرر الاتحاد الدولي للسيارات إعطاء إطار عمل أكثر احترافًا لهذه الفئة من السيارات، مما جعلني أرغب في الاستثمار من خلال أن أصبح صانع هياكل لهذه  السيارات الجديدة بدعم من RACB، و التي تقام في إطار بطولة بلجيكا للرالي كروس".

و تحت راية شركته "LifeLive" التي بناها في منطقة سانت ـ فيث التي يتحدر منها، أطلق نوفيل ورشة العمل الجديدة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع بمساعدة شقيقه يانيك وبعض أصدقاء الطفولة.

وبالعودة إلى فريق "موتورتيون رايسينغ" فقد جاء في الإعلان الذي نشره في صفحته على "فايسبوك" ترويجًا للمشروع الجديد: "مدعومًا من قبل أصحاب الخبرة الهائلة تييري نوفيل وروجيه فغالي، حيث أن التعاون بين الفريقين يحمل في طياته وعودًا استثنائية لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

ومن أفضل من صاحب الشأن بطل لبنان للراليات روجيه فغالي ليحدثنا عن هذا المشروع الجديد، حيث قال لموقع "موتورسبورت.كوم": "مضت فترة ونحن نحضر لهذا المشروع والحمدلله تمكنا من اتمام هذه الإتفاقية  والحصول على وكالة حصرية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهذا أمر مهم جدًا، خصوصاً أن البلجيكي تييري نوفيل هو اسم كبير جدًا في عالم الراليات".

وتابع ابن وادي شحرور المتوج مؤخرًا بلقب رالي بلاده للمرة الـ 15 في مسيرته: "كان اللقاء رائعًا مع هذا السائق (نوفيل) وهو جديّ جدًا ولم يفتتح المشروع فقط من أجل مجرد الربح المادي، وهذا أمر طبيعي أن يرغب في الكسب المادي، ولكن الهدف الأساس يكمن في أن يستثمر نوفيل رصيده واسمه العالمي من دون تشويه صورته، على غرار ما أفعل أنا إذ "أقتل نفسي" من أجل فريقي موتورتيون، والامر سيّان".

وأردف" يخوض نوفيل الكثير من التجارب ويمضي الكثير من وقته لتطوير السيارة، لذا أحببت أن أختار هذه الشركة".

وعن إقامة مؤخرًا أوّل نسخة من تحدي "مينا" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  كروس كارت منذ اعتمادها حديثًا من قبل الإتحاد الدولي للسيارات "فيا" ومن تنظيم النادي اللبناني للسيارات والسياحة على حلبة "آر بي أم" في المتين، قال: "نعم، تم تنظيم النسخة الاولى من تحدي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولاحقًا ستعمد جميع الأندية إلى تنظيم بطولات محلية لسيارات كروس كارت أن كان على حلبات معبدة أو على طرقات ترابية، لذا من الجميل أن نكون شركاء مع العديد من الأطراف في الشرق الأوسط ونحن نبذل قصارى جهدنا لإنجاح هذا الموضوع".

ونذكر أن السائق الأردني شاكر جويهان حلّ أوّلاً في النسخة الأولى لهذا التحدي الإقليمي، فيما جاء أليكس فغالي، نجل روجيه ثانياً والقبرصي كريس ديميترو ثالثًا، علماً إنه شارك في هذه النسخة 18 سائقًا من 9 دول (بمعدل سائقين إثنين من كل دولة).

وأضاف فغالي: "الفكرة تكمن في أنّ هذه السيارات سريعة وبإمكان السائق أن يكون ضمن المراكز الخمسة أو العشرة الأوائل في أي سباق يشارك فيه، ونحن نتكلم هنا عن الترتيب العام وليس بين فئة هذه السيارات فقط.. كما نتكلم عن ميزانية غير مكلفة كثيرًا ومدرسة بامكان السائق التعلم منها كثيرًا خصوصاً السائقين الشبان الذي بامكانهم الجلوس خلف مقود هذه السيارات إن كان في سباقات السرعة أو خلال التجارب على الحلبات".

وختم قائلاً: "إن شاء الله يتخرج جيل جديد من السائقين ونحن من ناحيتنا نهتم كثيرًا أن تتطور رياضة السيارات. لننتظر ونرى ماذا سيحصل".