يانوني يُحاول نسخ أسلوب فينياليس في القيادة للتأقلم مع سوزوكي

بعد خوضه لأربعة مواسم على متن درّاجة دوكاتي، انتقل يانوني إلى سوزوكي لموسم 2017 حيث حلّ بديلًا عن درّاج ياماها الحالي مافيريك فينياليس الذي أهدى سوزوكي أوّل فوزٍ لها منذ ما يقرب من عشرة أعوام الموسم الماضي على حلبة سيلفرستون.

لكنّ عملية التأقلم مع درّاجة الصانع اليابانيّ لم تكُن سهلة بالنسبة إلى يانوني، الذي بعد أن ظهر بوتيرةٍ قوية خلال التجارب الشتويّة الافتتاحيّة في سيبانغ عانى لتقديم أداءٍ جيّد خلال التجارب التالية في فيليب آيلاند وقطر.

وبخصوص ذلك قال الإيطاليّ بأنّه يُحاول جاهدًا تغيير أسلوب قيادته السلِس ليكون أشبه بأسلوب فينياليس العدائيّ كي يستخلص أفضل أداءٍ من درّاجته "جي.أس.أكس-آر.آر"، لكنّه أقرّ في المقابل بأنّ تغييرًا كهذا كان "مُنافيًا لطبيعته".

"أحاول التأقلم بشكلٍ سريع مع الدرّاجة، لكن أن أكون سريعًا هو أمرٌ يتطلّب أسلوب قيادةٍ مُماثلٍ لما يملكه فينياليس" قال يانوني معترفًا، وأضاف: "أحاول نسخ أسلوبه، بيد أنّ ذلك مُخالفٌ لطبيعتي. فهو لا يقوم بالكبح مُطلقًا عند المنعطفات أثناء الانحناء بالدرّاجة، بلّ في وضعها المستقيم، كما أنّه ينتظر إلى ما قبل الانعطاف ومن ثمّ يقوم بالتسارع".

ثمّ تابع: "على الجانب الآخر، يستعمل معظم الدرّاجين المكابح لدخول المنعطف ومن ثمّ يقومون بالتسارع. أحاول الآن التأقلم بعض الشيء لتعويض ما نفتقر إليه".

خطوةٌ متأخّرة إلى الأمام

أنهى يانوني التجارب الشتويّة الأخيرة في المركز الـ12، بفارقٍ ناهز الثانية خلف فينياليس، وذلك بعد أن أكمل تجارب سيبانغ في المركز الثاني.

لكنّ الإيطاليّ قال أنّه كان قادرًا على رفع ثقته خلال الـ30 دقيقة الأخيرة من يوم التجارب الأخير في سيبانغ من خلال اعتماد "ضبطٍ عدائيّ" للدرّاجة، ما سمح له بأداءٍ ثابتٍ يفتقر إليه حتّى الآن في قطر.

"لقد علمنا أمرًا هامًا في نهاية المطاف" قال الإيطاليّ شارحًا، ثمّ أكمل: "اللفّات الثلاث الأخيرة التي قمت بها كانت جميعها في نطاق الدقيقة و55 ثانية، وهو أمرٌ لم يحدث مُطلقًا خلال أيام الاختبارات الثلاثة".

واختتم بالقول: "لا زلنا نعاني من بعض التذبذب، لا سيّما عند المنعطف السادس حيث لا يُمكنني الكبح كما أريد. لكنّنا أحرزنا تقدّمًا على صعيدي ثبات الأداء والثقة خلال استعمال المكابح. فاستخدامنا لها بشكلٍ طبيعيّ يُعدّ خطوةً كبيرةً إلى الأمام".