موتو جي بي موجيللو: لورينزو يفوز بعد نهاية جنونيّة ومحرّك روسي يحترق

شهد السباق لفّة أخيرة جنونيّة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى فبعد أن تبادلا الصدارة عدّة مرّات دخل ماركيز المنعطف الأخير وبدا أنّه يتّجه لتحقيق الفوز لكنّ لورينزو حصل على خروجٍ أفضل من المنعطف واستفاد من تسارع درّاجته ياماها وعامل السحب ليتمكّن من تجاوزه على الخطّ المستقيم قبل أمتارٍ قليلة من خطّ النهاية إذ لم يتجاوز الفارق بينهما 0.019 ثانية.

أندريا يانوني مثّل عزاء الجماهير الإيطاليّة بعد أن تمكّن من تعويض انطلاقته المخيّبة بسبب القابض ليكمل السباق في آخر مراكز منصّة التتويج بعد منافسة حامية أخرى خلال اللفات الأخيرة جمعته بداني بيدروسا الذي أكمل سباقه رابعاً.

المركز الخامس كان من نصيب أندريا دوفيزيوزو متقدّماً على مافيريك فينياليس الذي تراجع كثيراً هو الآخر عند الانطلاقة.

وضمن برادلي سميث المركز السابع أمام دانيللو بيتروشي فيما أكمل أليكس إسبارغارو ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق

قدّم لورينزو انطلاقة خارقة من المركز الخامس على شبكة الانطلاق إلى الأوّل عند المنعطف الأوّل ليتقدّم على زميله روسي بينما تراجع يانوني إلى المركز الثامن وفينياليس إلى المركز العاشر.

روسي كاد يتجاوز زميله بطل العالم عند بداية اللفّة الثانية لكنّه دخل المنعطف بشكلٍ واسع ليحافظ لورينزو على الصدارة.

في تلك الأثناء تقدّم ماركيز على أليكس إسبارغارو إلى المركز الثالث ليكون الفارق بينه وبين ثنائي ياماها نصف ثانية عند تلك النقطة، أمّا دوفيزيوزو فقد وضع بداية عطلة نهاية الأسبوع المخيّبة خلف ظهره وبدأ بالتقدّم مركزاً تلو الآخر ليصل إلى المركز الرابع بعد مرور خمس لفّات.

وبعد ثمانية لفّات من عمر السباق وفي خضمّ منافسته مع لورينزو على الصدارة، انتهى حلم روسي وعشاقه على حلبة موجيللو بشكلٍ مبكّرٍ بعد أن احترق محرّكه ما أطاح به خارج السباق.

في تلك الأثناء حاول لورينزو توسيع الفارق مع ماركيز الذي بات ثانياً حينها، لكن لم يكن له ما أراد حيث بدأ درّاج هوندا بتقليص الفارق مع المتصدّر ليبلغ ثلاثة أعشارٍ من الثانية قبل 11 لفّة على نهاية السباق.

في الجهة المقابلة تراجعت تأدية دوفيزيوزو حيث بدا أنّ إصابة رقبته عادت للتأثير عليه حيث كان يخسر ثانية كاملة في كلّ لفّة، بينما كان زميله يانوني رابعاً ويقترب منه بشكلٍ سريع.

وفي حين أنّ يانوني تمكّن من خطف المركز الثالث قبل سبع لفّات على النهاية، إلّا أنّ دوفيزيوزو لم يرفع علامة الاستسلام واستعاد آخر مراكز منصّة التتويج في اللفّة التالي، هذه المنافسة بين ثنائي البيت الواحد سمحت لبيدروسا بالاقتراب منهما، لكنّ آمال دوفيزيوزو تعرّضت لنكسة قبل خمس لفّات على نهاية السباق عندما دخل المنعطف الأوّل بشكلٍ واسعٍ ليتراجع إلى المركز الخامس.

بالعودة إلى الصدارة، أقدم ماركيز على محاولتين لخطف الصدارة لكنّه دخل المنعطف بشكلٍ واسع في المناسبتين، قبل أن ينجح في الثالثة خلال اللفّة الأخيرة، لكنّ ذلك لم يدم طويلاً حيث بدأ الثنائي بتبادل المراكز مجدّداً لكنّ الكلمة الأخيرة كانت للورينزو على الخطّ المستقيم بفارق لا يُصدّق.