كادالورا: العمل مع روسي "حلم" تحقّق على أرض الواقع

كانت التجارب الشتويّة في فيليب آيلاند في فبراير/شباط من العام الماضي هي الوقت الذي أعاد فيه عالم الموتو جي بي اكتشاف بطل العالم السابق في فئتي 125 سنتيمتر مكعب و250 سنتيمتر مكعب لوكا كادالورا.

إذ بعد بضعة أيامٍ من العمل سويًا قام روسي بالتعاقد مع كادالورا الذي بدأ بارتداء قبّعة "المدرّب" الخاصّة بروسي كونه بات جزءًا من الدائرة الداخلية للإيطاليّ.

وبالرُغم من أنّه كان بعيدًا عن المنافسة على اللقب في مواجهة ماركيز، إلّا أنّ روسي كان أكثر تصميمًا العام الماضي من ذي قبل، إذ فاز بسباقين في نهاية المطاف (في خيريز وبرشلونة).

وفي موسمٍ مختلفٍ للغاية عن 2015 – الذي نافس فيه روسي على اللقب حتّى السباق الأخير – عاد الدكتور بكامل إصراره ودوافعه في 2016، بالرُغم من تشكيك الكثيرين في قدرة الإيطاليّ على المنافسة على اللقب مُجددًا. إذ كان لكادالورا دورٌ كبيرٌ في ذلك.

وفي معرض حديثه مع موقعنا «موتورسبورت.كوم» قال روسي في هذا الصّدد: "كان للعمل مع لوكا أثرٌ إيجابيّ للغاية على الصعيدين الإنسانيّ والاحترافيّ. كان الأمر مجازفةً في بدايته، إذ أردت اختبار بعض الأشياء ومن ثمّ أدركت أنّه من المهم للغاية أن تحظى بشخصٍ يملك مثل هذه الخبرة بجانبك".

وفي حال كانت مراقبته من قِبَل كادالورا تُمثّل عاملًا مساعدًا بالنسبة لروسي، فإنّ فرصة منح وجهة نظره لدرّاج ياماها كانت بمثابة شرفٍ لبطل العالم السابق وأصيل مودينا.

من جهته قال كادالورا، صاحب الـ53 عامًا، عن عمله مع روسي: "أحب هذه الوظيفة كثيرًا، إذ أنّها تجعلني جزءًا من الحدث كما لو كنت لا أزال أقود الدرّاجات الناريّة. عادة ما نتحدّث ونتبادل الآراء، كما أنّ تواجدي دائمًا في الاجتماعات التقنية يُساعد كثيرًا كذلك".

وأضاف: "فالنتينو ليس بحاجةٍ إليّ كي أخبره بما يتعيّن عليه فعله، أنا أقوم فقط بعرض وجهة نظري عليه. ومن ثمّ يقوم هو بمعالجة كلّ تلك المعلومات ويقرّر ما سيقوم به".

واختتم بالقول: "لطالما كان حلمًا مستحيلًا بالنسبة لي عندما كنت أسابق أن أشاهد نفسي من خارج الحلبة، وهذا ما أقوم به الآن مع روسي".

لوكا كادالورا

الصورة من قِبَل: غولد وغووز / لات إميجيز