سوزوكي: يانوني "حلّ مشكلة" غياب فينياليس

كان جليًّا أنّ مستوى تقدّم الفريق المتمركز في هاماماتسو كان أكبر من أيّ فريقٍ آخر العام الماضي حيث خاض موسمه الثاني بعد عودته إلى الموتو جي بي بعد غيابٍ دام ثلاث سنوات.

ومع وجود الدرّاجَين مافيريك فينياليس وأليكس إسبارغارو ضمن صفوفها، تمكّنت سوزوكي من الفوز بسباق سيلفرستون - مُحقّقةً انتصارها الأوّل منذ 2007 عندما فاز كريس فيرمولين في لومان – فضلًا عن إحراز فينياليس لأربع منصّات تتويج إضافيّة.

في المقابل كان هناك توازٍ بين التقدّم الذي كان يُحرزه فينياليس ومستوى التطوير الذي تحظى به درّاجة الصانع اليابانيّ "جي.أي.أكس-آر.أر"، وكأنّهما كانا يعملان بالتزامن لإبهار من حولهما خلال تقدّمهما. إذ أنّ ذلك كان السبب وراء صعوبة قرار فينياليس بالانتقال إلى ياماها.

من جانبه ومنذ أن علم بأنّ فينياليس لن يستمرّ مع الفريق، بدأ بريفيو بالبحث عن بديلٍ للإسبانيّ. إذ أنّ انتقال خورخي لورينزو إلى دوكاتي جعل الاستعانة بيانوني أمرًا ممكنًا.

وحول هذا الأمر قال بريفيو لموقعنا «موتورسبورت.كوم»: "لقد شعرنا بالأسى عندما فقدنا مافيريك، لكنّ الاستعانة بأندريا كانت الحلّ الأمثل لتلك المشكلة، إذ وجدنا درّاجًا قادرًا على مواصلة عملية التطوير معنا".

وأضاف: "إنّه بحاجةٍ إلى بعض الوقت للتأقلم، بيد أنّ ذلك ليس صعبًا بالنسبة له كونه يستمتع كثيرًا بقيادة درّاجتنا".

من جهته شعر يانوني بالقوة على متن درّاجة سوزوكي بعد اختباراته الأولى في فالنسيا، وعزّز ذلك الشعور بعد يوم الاختبار الخاص في خيريز. أمّا خلال التجارب الشتويّة الأولى لموسم 2017 في سيبانغ، فقد كان الإيطاليّ ثاني أسرع درّاجٍ من حيث إجمالي الأزمنة بفارقٍ أقلّ من عشرٍ من الثانية عن المتصدّر فينياليس.

مع ذلك، واجه الإيطاليّ مشاكله الأولى خلال التجارب الشتويّة الثانية في فيليب آيلاند، حيث لم يتمكّن "المجنون" من التأقلم مع مسار الحلبة الأستراليّة وقت هبوب الرياح. إذ أنهى التجارب في المركز الـ13 متأخّرًا بثانية كاملة خلف فينياليس، بينما حلّ زميله الناشئ أليكس رينز سادسًا.

بالمقابل ربما يكون مُفاجئًا أن نرى يانوني يُعاني كثيرًا على متن درّاجة سوزوكي هذا العام في ظروفٍ بدت إيجابيّة للغاية العام الماضي بالنسبة إلى فينياليس، الذي كان الأسرع حينها.

وحول الفوارق بين كلا الدرّاجَين قال بريفيو شارحًا: "انتقل أندريا إلى سوزوكي بعد أربعة أعوامٍ في الموتو جي بي على متن دوكاتي، الدرّاجة التي تُصبح أكثر تنافسيّة عامًا بعد عام. لذا فهو يعلم بالفعل ما ينجح من الأمور وما لا ينجح".

واختتم بالقول: "عندما بدأنا العمل مع مافيريك، كنّا جميعًا جُدد وكان هو مجرّد درّاجٍ ناشئ، لذا تطوّرنا وتقدّمنا سويًا".