دوفيزيوزو: روسي كان "ليُدمّر نفسه" بالعقليّة القديمة

بسط روسي سيطرته على الفئة العليا من البطولة مطلع القرن الحالي، ليحصد سبعة ألقاب ويفرض نفسه كأحد أساطير سباقات الجائزة الكبرى.

وفي حين أنّ منافسته على البطولات والانتصارات بالسباقات باتت أصعب في الأعوام الأخيرة، إلّا أنّ الإيطالي صاحب الـ 40 عامًا الآن حافظ على مستوى أداء تنافسي عال بالرغم من كبر سنّه.

ويعتقد دوفيزيوزو بأنّ روسي، الذي لم يُحقّق أيّ فوز منذ سباق هولندا 2017 في أسين لكنّه يتواجد الآن ثانيًا خلف دوفيزيوزو في ترتيب البطولة، قد تعلّم قبول الهزائم.

"غيّر عقليّته، كان مُجبرًا على القيام بذلك وكان ذكيًا" قال دوفيزيوزو لوسائل الإعلام ضمن حدث لدوكاتي في روما، وأضاف: "لو واصل مقاربته للسباقات مثلما كان عليه الحال قبل 10 أعوام، لكان قد دمّر نفسه".

وأردف: "لكنّه ذكي، لذا أدرك أنّه لم يعد بوسعه مقاربة الهزائم مثل الماضي وتأقلم مع الوضع. بلغ الـ 40، وانظروا إلى ما يفعله الآن. تمكّن من التفوّق على درّاج قوي مثل مافيريك فينياليس (زميله) خلال العامين والنصف الماضيين".

وقال دوفيزيوزو، الذي يصغر روسي بسبعة أعوام، بأنّه لا يرى نفسه باقيًا في البطولة لفترة طويلة مثل مواطنه.

وقال الإيطالي، الذي بدأ مسيرته في الموتو جي بي موسم 2008 وحقّق 12 انتصارًا من أصل انتصاراته الـ 13 خلال المواسم الثلاثة الماضية، بأنّه كان ليكون قد اعتزل بالفعل لو كان في مكان روسي.

"لا أفكّر في التواجد في الموتو جي بي عند الـ 40" قال دوفيزيوزو، وأضاف: "ليس لأنّني لا أعتقد بأنّ بوسعي القيام بذلك، لكن لأنّ ذلك ليس هدفي".

وأردف: "يتّخذ كلّ أحد قراره حيال حياته، لكنّ فالنتينو يُقدّم أداء جيّدًا – حصل على فرصة اتّخاذ القرار حول مواصلة التسابق من عدمها، وسيكون شعوره أسوأ من دون الموتو جي بي في هذه الفترة".

وأكمل: "حتّى لو لم يفز باللقب في عدّة أعوام، فإنّه يرغب بالقتال مع الكثير من الدرّاجين الشباب الأقوياء".

واختتم حديثه بالقول: "صحيحٌ أنّ الجميع يعيش مثلما يُريد، لكلّ أحدٍ أولويّاته. أولويّتي على سبيل المثال هي الموتوكروس، أي التسابق في الموتوكروس، لذا لو فزت بتسعة ألقاب (مثل روسي – سبعة في الفئة العليا وواحد في 125 سم مكعّب، وواحدٌ في 250 سم مُكعّب)، لن أتواجد في الموتو جي بي بعد ذلك".

أندريا دوفيزيوزو، فريق دوكاتي وفالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

تصوير: صور لات