حصريّ: العلاج الذي غيّر حياة داني بيدروسا
بعد سنوات من المعاناة مع الإصابات بمختلف أنواعها، أصبح داني بيدروسا درّاجاً مختلفاً بحلول نهاية عام 2015. زار أوريول بويغديمونت عيادة علاجه في برشلونة للوقوف على عملية التحول تلك.
الصورة من قبل: ريبسول ميديا
يعدّ الإسباني داني بيدروسا أصغر درّاجي بطولة العالم للدرّاجات الناريّة «موتو جي بي» حجماً بطول لا يتعدى 1.58 متراً ووزن 55 كيلوغراماً فقط.
بالرغم من أنّ ذلك قد صبّ في صالحه ضمن الفئات الصغرى، إلّا الأمر قد تغيّر تماماً ليصبح حجر عثرة عند انتقاله إلى الفئة الملكة نظراً لوزن الدراجة الثقيل.
يسجّل هذا العام مرور عشر سنوات منذ انضمام بيدروسا إلى "موتو جي بي" مع الصانع الياباني هوندا، لكنّ سوء الطالع لازمه منذ ذلك الحين إذ لم يكمل موسماً واحداً منذ ذلك الحين من دون التعرّض للإصابات وتجرّع مرارة الألم.
لكنّ بيدروسا بات واثقاً الآن أنّه وجد حلاً سيسمح له دخول الموسم بأفضل صورة ممكنة بعد أن تمكّن من زيادة حجم وكثافة تدريباته البدنيّة.
مشكلة ذراعه اﻷيمن
وصل الإسباني منذ أقلّ من عامٍ إلى الحضيض حين أُجبر على ترك درّاجته والتخلّف عن ثلاث جولات (أوستن، الأرجنتين وخيريز) بسبب الألم الشديد في ساعده الأيمن، حيث خضع لعمليّة جراحيّة ثالثة تمّت فيها إزالة اﻷنسجة المحيطة بالعضلات في يده ليعود الإسباني إلى حلبات السباق بدءاً من جائزة فرنسا الكبرى وبدا واضحاً أنّه بات درّاجاً مختلفاً منذ ذلك الحين.
سارت الجراحة على أحسن ما يرام، لكنّ فترة إعادة التأهيل سارت على نحوٍ أفضل ضمن مركز للعلاج الطبيعي في غراسيا، أحد ضواحي برشلونة. يواصل بيدروسا زيارة معهد سالو داردر قبل وبعد كلّ سباقٍ، حيث يخضع لعلاج توفّره آلة تسمّى «نظام فيزيوم».
وشرح جوردي سالو، مخترع الآلة، طريقة عملها لموقعنا «موتورسبورت.كوم» قائلاً: "يتمحور كلّ شيء حول التحكّم في تحريك ندبة الجرح والالتصاقات مكان العمل الجراحي بطريقة مدروسة من أجل الحصول على مرونة أفضل ما يؤدّي إلى تحسين الضغط تدريجياً على اﻷنظمة العصبيّة والعضليّة، ما يساهم في النهاية بالتخفيف من آلام والتهابات المريض".
كان بيدروسا يواجه طريقاً مسدوداً قبل اكتشافه مركز غراسيا والتكنولوجيا المتطوّرة التي يقدّمها.
واجه تضخّماً في عضلات يديه إلى جانب تطوّر آثار الجراح والندوب وميلها للتليّف - أي أن تتحول إلى نسيج قاسٍ - حيث بدأت تحاصر الأعصاب في تلك المنطقة خاصة أثناء حالات الضغط والإنهاك الجسدي. نتج عن ذلك كله تراجع في الحساسيّة ازداد سوءاً مع تقدّم لفّات السباق إلى أن بات الوضع لا يطاق.
درّاج جديد
لاحظ العديد من المتابعين أنّ شيئاً ما تغيّر بالنسبة لدرّاج هوندا خلال القسم الأخير من الموسم الماضي. إذ قدّم أسلوب قيادة هجومياً في سباق أراغون وتنافس جنباً إلى جنب مع فالنتينو روسي بل تمكّن من التغلّب عليه، قبل أن يعود فيما بعد للفوز بسباقي اليابان وماليزيا.
كما تمكّن من تقليص الفارق مع مواطنه خورخي لورينزو خلال الجولة الأخيرة في فالنسيا وكان قريباً من تحقيق الفوز منهياً السباق بطريقة لم يكن ليفكّر فيها قبل ستّة أشهر بسبب آلام يديه.
"أدركت أنّ هذه التكنولوجيا ناجعة بعد إكمال حصّتين علاجيتين فقط" قال بيدروسا لموقعنا في وقت سابقٍ من هذا الأسبوع.
وأضاف: "هناك تحسّنٌ واضح إذ كنت أواجه إعاقة جسديّة في السابق اﻷمر الذي أثّر بدوره على تركيزي الذهني. كنت أبطأ في السباقات خلف الجميع. يمكنك تلمّس الفارق عندما لا تشعر بالألم إذ لا تستجيب بشكلٍ أفضل على متن الدرّاجة فقط، بل تعلم مسبقاً أنّ بمقدورك القيام بذلك".
وتابع الإسباني الذي كان لا يعرف طعم النوم سابقاً جرّاء الألم: "قد يبدو الأمر غريباً لكنّ الجسد يملك ذاكرة. ففي حال عانت منطقة ما من جسمك ألماً لمدّة طويلة، فإنّ الجسد يذعن ويقبل أنّها قد شفيت، لذلك يجب عليك إعلامه وبطريقة تدريجيّة".
بصرف النظر عن المشاكل التي قد تتسبّب بها درّاجته في الوقت الحاضر، فإنّ بيدروسا يبدو سعيداً وتملؤه الثقة بخوض موسم أفضل بعد أن ساهمت إعادة تأهيل يده في ذلك.
شاهد بيدروسا وهو يشرح آلية العلاج:
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات