يانوني: على لورينزو عدم "التفكير أكثر من اللازم" حيال أسلوب قيادة دوكاتي

إن كان هناك مصدرٌ موثوقٌ لمعرفة وتقييم الصعوبات التي يواجهها بطل العالم ثلاث مرّات بعد انضمامه إلى دوكاتي، فسيكون أندريا يانوني. فقد كان الإيطاليّ درّاجًا مصنعيًا للفريق خلال الموسمين الماضيين، كما شارك على متن درّاجة الصانع الإيطاليّ في موسمي 2013 و2014 مع فريق براماك.

إذ أنّ قلّةً هم من يعلمون نقاط القوة والضعف لدرّاجة "ديسموسيديتشي" الجديدة أفضل من يانوني الذي يُحاول الآن التأقلم مع درّاجة سوزوكي بأسرع وقتٍ ممكن بعد انضمامه إلى صفوف الصانع اليابانيّ خلال العطلة الشتويّة.

نُشير إلى أنّه نظريًا، ينبغي أن تكون درّاجة "جي.أي.أكس-آر.آر" أكثر خضوعًا وأقلّ تطلّبًا من درّاجة دوكاتي التي شارك يانوني على متنها على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

حيث يبدو بأنّ عملية تأقلم يانوني مع سوزوكي تسير بشكلٍ أكثر سلاسة من تأقلم لورينزو مع الصانع الإيطاليّ، إذ يظهر ذلك الفارق جليًّا من خلال أزمنتهما في التجارب الشتويّة.

وأنهى لورينزو التجارب الشتويّة الأخيرة في فيليب آيلاند بفارقٍ كبيرٍ عن أسرع الأزمنة المُسجّلة، إذ كان متأخّرًا بفارق ثمانية أعشارٍ من الثانية خلف المتصدّر مافيريك فينياليس بعد ثلاثة أيامٍ من الاختبارات.

كما نُشير إلى أنّه في غضون أسبوعٍ من الآن، سيجتمع لورينزو ويانوني مُجددًا، هذه المرّة في قطر، لخوض التجارب الرسميّة الأخيرة قُبيل الجولة الافتتاحيّة للموسم على حلبة لوسيل أيضاً في 26 مارس/آذار الجاري.

"التأقلم مع درّاجة دوكاتي يُعدّ مهمّة كبيرة، فهي درّاجة تحتاج لأسلوب قيادة مختلفٍ تمامًا" قال يانوني لموقعنا «موتورسبورت.كوم» شارحًا، وأضاف: "لقد باتت قيادتها أسهل بعض الشيء خلال الأعوام الأخيرة. بيد أنّها تتطلّب أسلوب قيادة مُحدّد، كما أنّ لديها القدرة كذلك على أن تكون تنافسيّة؛ عليك فقط معرفة كيفية استخلاص الأداء الأفضل منها".

ثمّ تابع: "يتمحور الأمر حول الوقت الذي تُمضيه في قيادة ذات الدرّاجة، كما هو الحال مع خورخي (مع ياماها). ومن ثَمّ الانتقال إلى درّاجةٍ مختلفة تتطلّب تغييرًا جذريًا في أسلوب القيادة".

وأكمل: "هذا يضطرُّك إلى التفكير كثيرًا حيال أسلوب قيادتك. إذ أنّه في حال تعيّن عليك التفكير أكثر من اللازم أثناء القيادة، عندها لن تكون سريعًا للغاية. يتوجّب عليك التأقلم بأسرع ما يُمكن مع الوضع الجديد كي تقوم بالأمور بصورةٍ غريزيّة كما كنت تفعل على متن درّاجتك السابقة".

واختتم بالقول: "في حال كانت غريزتك تدفعك للقيادة بأسلوبك السابق، فأنت تفتقد للكثير من التحسينات".