ماركيز تعمّد السير خلف بيدروسا لمعرفة نقاط قوّته

تصدّر بيدروسا حصص التجارب الحرّة الثلاث في خيريز، قبل أن يشقّ طريقه لتحقيق قطب الانطلاق الأوّل بعد معركة متقاربة للغاية مع ماركيز.

وأكمل ثنائي هوندا سلسلة لفّاتهما الأخيرة بشكلٍ متقاربٍ على المسار، حيث قال ماركيز أنّ ذلك جاء نتيجة قرارٍ منه.

وقال الإسباني: "كانت الاستراتيجيّة تقضي بإكمال ثلاث طلعات بإطارات جديدة، لكن عندما انتقلت إلى الإطار الأخير رأيت أمرًا غريبًا تمثّل في انتظار فالنتينو روسي ومافيريك فينياليس لذلك قلت في نفسي «حسنًا، سأنتظر أنا أيضاً»".

وأضاف: "وعندما شاهدت بيدروسا أمامي بقيت معه لمحاولة رؤية أدائه على منعطفين أو ثلاثة كان أسرع منّي خلالهما عندما نظرت إلى البيانات".

وتابع: "فهمت بعض الأشياء عندما تواجدت خلفه".

من جانبه قال بيدروسا أنّه حاول في البداية الابتعاد عن ماركيز، حيث قال: "قرّرت الانتقال إلى الإطار الثاني وكانت هناك الكثير من الحركة في خطّ الحظائر. وعندما بدأت، كان ماركيز معي".

وأضاف: "كان يتبعني طوال الوقت. وبحلول منتصف المسار توقّفت، لكنّه توقّف أيضاً. كنّا وحيدين ومن الواضح أنّه كان يحتلّ المركز الأوّل حينها".

وتابع: "علمت أنّه في حال حسّنت زمني فمن الممكن أن يُحسّن هو أيضاً زمنه خلفي. لكن عندما نظرت إليه قلت في نفسي: «حسنًا، سأقبل التحدّي وأبدأ لفّتي»".

وأكمل: "لم يُساعده ذلك مطلقًا اليوم، لكن عندما رأيته يتبعني زاد ذلك من حافزي وقلت «لم لا، لنقم بذلك»".

بالرغم من ذلك كان ماركيز في طريقه خلال محاولته الأخيرة ليخطف المركز الأوّل قبل أن ينزلق القسم الخلفي من درّاجته قرب نهاية اللفّة ليُنهيها بفارق 0.049 ثانية عن بيدروسا.

وقال الإسباني: "ضغطت بأقصى ما لديّ خلال اللفّة الأخيرة، لحسن الحظّ أنّني تفاديت السقوط عند المنعطف السريع. استمتعت بذلك كثيرًا".

وتابع: "أنا سعيدٌ بالمركز الثاني لأنّني عادة ما أعاني في خيريز ولم تكن الحلبة المفضّلة بالنسبة لي في الماضي، لكنّ شعوري كان جيّدًا اليوم".

وسينطلق بيدروسا من المركز الأوّل للمرّة الأولى منذ جائزة ماليزيا الكبرى 2015.

وقال بخصوص ذلك: "مرّ وقتٌ طويل عانيت خلاله في التجارب التأهيليّة، لم أكن قادرًا على تقديم أزمنة جيّدة والتواجد على صفّ الانطلاق الأوّل بشكلٍ متواصل".

وأضاف: "الأمر الأهمّ بالنسبة لي خلال هذه التصفيات أنّني كنت قادرًا على التواجد في الصفّ الأوّل".

وتابع: "كنت سعيدًا بعد إكمال الطلعة الأولى وكنت ثانيًا حينها، منحني ذلك شعورًا جيّدًا. كنت أستمتع".