ماركيز بعد انتصاره البطولي: كان من الصعب حجب ذكريات الإصابة في طريقي للفوز في ألمانيا

تعرض ماركيز لكسر خطير في ذراعه الأيمن خلال حادثته في جائزة إسبانيا الكبرى العام الماضي، والذي تطلّب خضوعه لثلاثة عمليات جراحية واستبعده من كامل موسم 2020.

وقد عانى الإسباني من أجل العودة إلى البطولة في البرتغال في أبريل/نيسان الماضي مع لياقته البدنية وعودة كتفه الأيمن إلى الوضع الطبيعي، لكنّه شعر بأن جولة ساكسينرينغ - حيث لم يتعرض للهزيمة منذ 2010 - قد وفرت له فرصة قوية للصعود إلى منصة التتويج بسبب تصميمها الذي يسير عكس عقارب الساعة.

وانتزع ماركيز صدارة السباق في اللفة الثانية اليوم، ليقاوم بعد ذلك هجمات ميغيل أوليفيرا درّاج "كاي تي ام" ويحصد أول فوز له في 581 يومًا.

واعترف درّاج هوندا أنّ السباق بات "ملكه" عندما بدأت زخات المطر بالهطول في وقت مبكر، كما تعهّد بأنّ عودته الاستثنائية في ألمانيا هي مجرّد البداية لعودته الكاملة إلى صدارة بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي".

فقال: "إنّها واحدة من أهم وأصعب اللحظات في مسيرتي في الاحترافية، حيث علمت اليوم بأن أمامي فرصة رائعة".

وأضاف: "لم يكن الحفاظ على ذهنيتي أمرًا سهلًا، كوني عائد من وضع صعب، ثلاث سباقات خالية الوفاض، لكنني قلت بأنّ هذا هو يومي".

وتابع: "قبل نهاية هذا الأسبوع، قلت: حسنًا، سأحاول المنافسة على منصة التتويج، سأحاول أن أكون قريبًا من المتصدرين. لكن الفوز كان بعيد المنال، بيد أنني قلت بأنه وإذا كانت الظروف مثالية، سأحاول".

وأكمل: "عندما رأيت بعض زخّات المطر في اللفة الرابعة واللفة الخامسة، قلت: هذا سباقي. ومن ثم ضغطت وواصلت بذات الوتيرة. حتى عندما بدأت الزخات بالهطول مرة ثانية، ضغطت أكثر ومن ثم قلت: حان وقت المخاطرة. وخاطرت في اللفات التالية وعندما تجاوزت تلك اللحظة، بدأ سباقي الثاني، مع ميغيل".

وأردف: "ضغط ميغيل عليّ كثيرًا، وكان من الصعب حينها الحفاظ على تركيزي كون كل الذكريات، كل المواقق المتعلقة بالإصابة خلال العام الماضي، بدأت تلاحقني".

واختتم: "لكننا فعلناها، وسنفعلها مجددًا. نحن في وضع صعب، لكنني سنحاول الحفاظ على ذات المستوى".