اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: هل بدأت الأضواء بالابتعاد عن نجم "موتو جي بي" الأسطوري؟

ما زال فالنتينو روسي نجمًا ساطعًا في سماء بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي"، ولا يمكن حقيقةً الشكّ بموهبته ومهاراته، لكن تأخر الإعلان المنتظر لانتقاله إلى "بيتروناس اس ار تي"، يفرض واقعًا جديدًا بالنسبة لبطل العالم تسع مرات.

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

الصورة من قبل: غولد غوز/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

قبل بدء هذا الموسم، كان يعتبر فالنتينو روسي أسطورة بلا شك. لكن وفي ظل مجده الغابر. لم يعد البطل الشهير قادرًا على مواصلة الأداء المذهل الذي اعتاده جمهوره.

وهنالك بعض المبررات لذلك. انتقل روسي من تسجيل ست منصات تتويج خلال النصف الأول من موسم 2018 مع ياماها إلى اثنتين فقط خلال نفس الفترة الزمنية العام الماضي. ولا يزال سباق هولندا 2017 آخر فوز له.

خلال السباقات العشرة الأخيرة لعام 2019، كان روسي إما رابعًا أو ثامنًا، وهذا في النهاية منحه المركز السابع ضمن الترتيب العام - أو لوضع الأمر في سياقه: ثالث أفضل دراجي ياماها وأسوأ مركز له في البطولة منذ ذلك الموسم الأول السيء مع دوكاتي في 2011 عندما حقق منصة واحدة فقط

وبدأت هذه المسألة تبرز إلى العلن بشكل أكبر وسط صعود نجم الناشئ الموهوب فابيو كوارتارارو على متن دراجة "بيتروناس اس ار تي ياماها" ذات الخصائص الثانية الأقدم، حيث نجح الفرنسي بدفع دراجته نحو تحقيق ستة أقطاب انطلاق أولى وسبع منصات تتويج، ما شكل ضغطًا تنافسيًا على بطل العالم مارك ماركيز.

حقق مافيريك فيناليس زميل روسي انتصارين في أسين وفي ماليزيا على طريقه لحسم المركز الثالث في البطولة. وفي حين أن ياماها ربما واجهت بعض المشاكل، إلا أن فينياليس وكوارتارارو أثبتا أنها ليست دراجة سيئة. وبالتالي، لم يكن هذا في الحقيقة عذرًا يمكن لروسي الاعتماد عليه لتبرير أدائه.

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

"العام الماضي، تملكني الإحباط الشديد لأننا على وجه الخصوص وبدءًا من موجيللو - بعد السباقات الأولى، بعد لومان حين قمت بعض السباقات الجيد، وبعض منصات التتويج - أضلّينا الطريق،" قال روسي يوم الجمعة.

وأكمل: "عانيت كثيرًا. كانت موجيللو كارثية، لم تكن برشلونة سيئة، لكنني تعرضت لحادثة مع [خورخي] لورنزو. ولكن بعد ذلك، كانت آسن كارثية، ونفس الأمر في ساسكنرينغ، وكذلك بعض السباقات نهاية العام مثل أراغون أو فالنسيا".

ويبلغ روسي الآن 41 عامًا، ويدرك تمامًا أنه وفي وقت ما قريب، سيُقرع الجرس، وستصل مسيرته في موتو جي بي إلى نهايتها.

عندما طلبت منه ياماها في بداية العام توقيع عقد جديد للمواصلة، رفض الإيطالي، وأراد استخدام أول ستة أو سبعة سباقات من موسم 2020 لتقييم أدائه. نتيجة لذلك عملت ياماها بعد ذلك على تأمين بقاء كوارتارو وفيناليس بعقدين لمدة عامين بهدف درء مخاطر دوكاتي المتربّصة.

وتدرك ياماها تمامًا الفوائد التجارية لوجود روسي على متن إحدى دراجاتها المصنعية. لهذا السبب ساعدت في التوسط لصفقته مع "اس ار تي"، والتي تم الإعلان عنها أخيرًا. لكن إعطاء الأولوية لتأمين عقدَي دراج بنصف عمره وآخر ليس أكبر منه بكثير، كان علامة واضحة على يقين ياماها ببقاء روسي على صهوة إحدى دراجاتها.

عندما جاء هذا الإعلان في يناير، نشر موقعنا "موتورسبورت.كوم" مقالة جاء فيها: "وضع بطل العالم تسع مرات والذي كان يشارك مع فريق مصنعي ومن ثم انتقل إلى فريق رديف، يترك طعمًا مرًا للغاية". 

وهذا ما ألمح إليه بطل العالم للدراجات النارية كايسي ستونر في يونيو عندما قال: "إنه لأمر مخيب للآمال أن نرى شخصًا في قمة مجده، كان أي فريق ليدفع ثروة حقيقية لضمه، ينتقل الآن إلى فريق رديف".

في البداية، كنت غاضبًا تقريبًا من ياماها، لأنه بدا عقدًا مخفضًا لمدة عام واحد، والذي كان ليكون بالتأكيد الأخير. لكنني أخبرتهم أنه بالتأكيد لن يكون الأخير وأن الأمر يتعلق بكيفية أدائي

فالنتينو روسي

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

هناك بالتأكيد عامل واضح يشير إلى أن روسي لا يمتلك الأوراق نفسها التي كان يمتلكها من قبل. عندما غادر هوندا للانضمام إلى ياماها في عام 2004، وانتقل من ياماها إلى دوكاتي وعاد مرة أخرى في عامي 2011 و 2013، تمكن من اصطحاب طاقمه بأكمله معه. في عام 2021، سيكون لديه ثلاثة أعضاء فقط من فريقه الحالي: رئيس الطاقم دايفيد مونوز ومحلل البيانات ماتيو فلاميني والمدرب إيداليو غافيرا.

وكان يُعتقد أيضًا أن روسي قد يوافق على صفقة 1 + 1، لكنه لم يوقع سوى عقد لمدة عام واحد.

"في البداية، كنت غاضبًا تقريبًا من ياماها، لأنه بدا عقدًا مخفضًا لمدة عام واحد، والذي كان ليكون بالتأكيد الأخير. لكنني أخبرتهم أنه بالتأكيد لن يكون الأخير وأن الأمر يتعلق بكيفية أدائي".

يحق لـ "اس ار تي" التمسك بأسلحتها. بعد كل شيء، لقد عملت بجد على توحيد صفوفها والنتائج على المسار تتكلم عن نفسها. في العامين الماضيين اللذين كانت خلالهما في الدرجة الأولى، سجلت 11 منصة تتويج وثلاثة انتصارات، بالإضافة إلى الحصول على الدعم المصنعي الكامل من ياماها. يمكن بسهولة رؤية كل هذا على أنه برهان آخر للشك فيما يمكن أن يقدمه روسي حقًا.

لكن سيكون من الخطأ بالنسبة لأي أحد أن يشكّك بعد الآن في دوافع ورغبات روسي وقدراته.

2021 سيكون الموسم رقم 26 في مسيرة روسي في عالم سباقات الجائزة الكبرى، والواقع أنّ الإيطالي ليس لديه ما يبرهنه لأي أحد. مكانته كأحد أساطير هذه الرياضة باتت محفورة في التاريخ، وأرقامه القياسية - وإن كانت على وشك أن تكون عرضة للتهديد من قِبَل ماركيز - ما تزال قائمة وشاهدة على إحدى أعظم المواهب التي شهدتها الرياضة. وبالنسبة لملايين المتابعين حول العالم، سيظل روسي أعظم درّاج شهدته هذه الرياضة، والذي ما يزال قادراً على اعتلاء منصات التتويج.

بيد أنّ ذلك كلّه ليس جيّداً كفاية بالنسبة لروسي، كونه يعلم أن بمقدوره أن يكون أفضل وأن يحقق الفوز بالسباقات. وقد سعى الإيطالي بالفعل لتحسين نفسه خلال الفترة الشتوية، حيث أجرى تغييرات من أجل محاولة بلوغ مستوى أداء جديد بداخله وإحراز خطوة إلى الأمام.

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

بعمر الـ 41، لا يُمكن لذلك أن يكون سهلاً، بوسعكم فقط النظر إلى المواسم الثلاثة المخيبة للآمال التي أمضاها مايكل شوماخر مع مرسيدس عند عودته من جديد إلى الفورمولا واحد في 2010، في حين أنّ روسي في المقابل تمتّع باستمرارية تنافسية افتقر لها بطل العالم سبع مرات بعد اعتزاله الأوّل في 2006.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعمد فيها روسي إلى بعض التغييرات من أجل ضمان بقائه في المقدمة. حيث أمضى الإيطالي كامل مسيرته وهو يعمل مع رئيس الطاقم الأسطوري جيريمي برجيس - الذي أشرف هندسياً على فترة ألقاب مايك دوهان الخمسة في فئة "500 سنتيمتر مكعب" بين 1994 و1999 - حتى 2014 عندما انفصل الطرفان وجلب الإيطالي سيلفانو غالبوسيرا.

وحقق روسي الفوز بسباقين في 2014 وحل وصيفاً في البطولة قبل إخفاقه تماماً في المنافسة على اللقب في الموسم التالي. وفي ظل تواصل تراجعه في 2019، قرر روسي تجربة أمر جديد عبر جلب دايفيد مونوز كرئيس لطاقمه في 2020.

وكان مونوز رئيس طاقم فرانشيسكو بانيايا في طريقه لحصد لقب الموتو 2 في 2018 لصالح فريق روسي نفسه "في آر46"، لكنّه كان جديداً على عالم الموتو جي بي، وربما ذلك ما كان يحتاجه درّاج مخضرم قديم مثل روسي، حيث كانت نتيجة ذلك التغيير مباشرة وسريعة.

إذ اعتلى روسي منصّة التتويج رقم 199 في مسيرته في سباق جائزة الأندلس الكبرى الشرس على حلبة خيريز في يوليو/تموز الماضي، وحلّ خامساً في سباقي التشيك والنمسا، تاسعاً في جائزة ستيريا ورابعاً في سباق سان مارينو بعد أن كان ضمن المنافسة على منصة التتويج لكامل السباق.

في المقابل، أفسد تفشّي جائحة كورونا عالمياً خططه لتقييم تأدياته خلال الجولات السبع الأولى من الموسم، ليقرر البقاء في البطولة في نهاية المطاف، حتى رغم اعترافه بعد جائزة إسبانيا الكبرى - عندما كان يعاني في المركز العاشر بينما تواجد كوارتارارو وفينياليس في المركزين الأوّل والثاني - أنّ قراره بالمواصلة قد أدخل القلق إلى قلبه.

لكنّ روسي نجح في قلب حظوظه بدءاً من السباق الثاني ف خيريز، حيث أزال أيّ شك حول التزامه، بالرغم من حصيلة نقاطه البالغة 58 نقطة حتى الآن في هذا الموسم أقل بحوالي 13 نقطة مما حققه خلال السباقات السبعة الأولى من موسم 2019.

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

فالنتينو روسي، ياماها فاكتوري ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

وقد اعترف روسي بأنّ أداءه حتى الآن كان ليقنعه بالبقاء مع الفريق المصنعي في حال كانت 2020 سنة "عادية" لم يُسلب فيها القرار من بين يديه.

"لم أكن قادراً على ركوب الدراجة ولست قادراً على أن أكون قوياً بالقدر الكافي" قال روسي.

وأكمل: "لذلك أغيّر جانباً ما في الفريق مع دايفيد (مونوز الذي أتى كرئيس جديد لطاقمه). لذلك ما كنت أفكر فيه في بداية الموسم هو: إذا ما كان لدي ذات الشعور أنني بحاجة لخوض السباقات مثل 2019، عندها سأكون بحاجة للتوقّف. لكن الوضع في الواقع أفضل بكثير. أحظى بشعور جيّد. المستوى التنافسي صعب بكل تأكيد، لكنّنا نعمل بشكل جيّد وأعتقد أن بمقدورنا أن نظهر بأداء قوي. لذلك، نعم، تلك النوعية من النتائج ستجعلني أستمر لعام آخر".

لذلك دعونا نعود إلى التشبيه بنجوم الروك المتقدمين في العمر، كون ذلك هو ما عليه روسي بالفعل، إنّه الأسطورة التي لا تقل شهرة عن العظماء من نجوم الروك، هو نجم رياضة المحركات. يتقّدم بالعمر، لكن نجمه لا يتلاشى، يتقدم دوماً إلى الأمام، ما يزال قوياً ويستحق ما يحظى به من ثناء، كونه عمل جاهداً ولا زال من أجل أن يكسب ذلك.

 

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق كوارتارارو "غير مهتم" بالتفوّق على زميله المستقبلي فينياليس في هذا الموسم
المقال التالي المنافسان على لقب الموتو جي بي يصرّان على عدم وجود أوامر فريقٍ حتّى الآن

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط