اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

رالي لبنان: بين روجيه وناصر... "قصة سرعة"

هو صراع ينتظره عشاق الراليات والسرعة مرة في كل عام وفي حال حضر أحدهما وغاب الثاني، يخسر رالي لبنان شيئاً من رونقه كما يتفق الجميع على القول: في النسخة الـ 43 من رالي لبنان الدولي هذا العام أعاد روجيه فغالي كأس المركز الاوّل إلى بلاد الأرز ليرفع عدد انتصاراته إلى 15 بعدما كان فاز به عام 2019 القطري ناصر صالح العطية...

روجيه فغالي وناصر العطية

هي "قصة سرعة" بين بطل قادم  من وادي شحرور حيث تتحدث القصص الشعبية المتداولة (الخرافية طبعاً) أن "الفغالية" يشربون من نبع في القرية فيتحولون إلى "مجانين سرعة"، أو كما قلنا مرة أنه في صغرهم يستبدلون الحليب في العبوات بالوقود... المهم أن الفغالي باتوا على حجم وطن بدءاً من الأجداد أنيس واسكندر مروراً بالآباء إلى روجيه وشقيقه عبدو إلى أولاد العم الراحل زياد وميشال... إلى الأبناء مع أليكس وكريستوفر..... وتطول اللائحة ومن يعلم الوجوه الجديدة الّتي يمكن أن نراها أيضاً في المستقبل؟

في الجهة المقابلة، هناك سائق توج بطلاً للشرق الاوسط 16 مرة وأحرز لقب رالي داكار 3 مرات من بين عدة ألقاب.... هو القطري ناصر صالح العطية أو "سوبرمان" الرياضية العالمية وليس فقط القطرية، فمنذ أن تعرفنا عليه (في عام 2003 مع عودته إلى بطولة الشرق الأوسط) كان يكرر دائماً: أريد تحقيق 4 أحلام: الفوز ببطولة الشرق الاوسط للراليات وبرالي لبنان وبرالي داكار وبميدالية أولمبية في الرماية"، وقد حقق أحلامه جميعها بفضل موهبته بداية ومن ثم بفضل دعم لا محدود له من دولته قطر.

في رالي لبنان تزول كل هذه الألقاب والإنجازات، وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة لموهبة خارقة خلف المقود ولقدم هي ستكون الأسرع داخل المراحل الخاصة بالسرعة.

بدأ روجيه فغالي المتوج حديثًا بلقبه الـ 15 في رالي بلاده قائلاً: " الحمدلله، كان التوفيق حليفنا ويكفينا الدعم الذي حصلنا عليه من الناس وهذا أمر بعقد وناصر بطل العالم وفي حال أردنا أن نحسب ألقابه نحتاج إلى يوم بكامله وربما لن ننتهي في يوم واحد، ولكي نتمكن من مواجهته اليوم والفوز بالرالي للمرة  15...".

وتوقف متسائلاً: "هل تسمع الرقم؟"... وتابع "كتر خير الله أكثر مما نستحق، الأمر جميل، وأكرر أن هذا الفوز أهديه إلى صديقي جان الغاوي الذي توفي الأسبوع الماضي وهذه هي الحياة".

روجيه فغالي، رالي لبنان 2021

روجيه فغالي، رالي لبنان 2021

وعن السرعة التي أظهرها خلال الرالي والحد الأقصى الذي وصل إليه، قال: "يا جماعة، هذا ناصر العطية البطل العالمي، وهو يقوم بالتحضير بشكل رائع ولديه فريق قويّ جدًا ويمنح الراليات كل وقته وهي ليست مجرد لعبة بالنسبة له. هو سائق يركز بشكل كبير ويدرك كل عام أن المنافسة بيني وبينه ويحضّر على أعلى الدرجات وأنا فعلت ذلك أيضاً هذا العام.. لا يمكنك أن تقود مئة في المئة لتجاري ناصر بل عليك أن تتخطى الحدود التي لديك وأن تقود لتصل إلى الحد الأقصى كل الوقت وأن تنتظر كيف ستكون مجريات الرالي... هذه هي طبيعة الأمور".

من ناحيته، قال ناصر صالح العطية عن مشاركته في رالي لبنان والصراع الذي يجمعه مع روجيه: "أبارك لشقيقي روجيه، وهو من أصعب السائقين هنا في لبنان وغالباً ما تكون المنافسة بيني وبينه... ظروف الرالي لم تناسبنا قليلاً في هذه النسخة، ففي اليوم الأوّل ارتكبت خطأ وهو محسوب لذا أدركنا فوراً أننا خسرنا الرالي بعد هذا الخطأ، فعمدنا إلى تعديل بعض الاشياء في السيارة للاستفادة منها للموسم المقبل".

وتابع متحدثاً عن بطولة الشرق الأوسط التي يسعى للفوز بلقبها للمرة الـ 17 في مسيرته: "تلعب بطولة الشرق الأوسط دوراً بالنسبة لنا ورالي لبنان هو الجولة الثالثة من البطولة الإقليمية وهو رالي محبوب على قلبي وعزيز عليّ".

وعن توقفه على طريق الوصل لتحيّة الجماهير مع نهاية الرالي، قال: "صحيح، لا بد من منح المشاهدين والجمهور اللبناني الوقت الذي يستحقه، والأهم  أن الجميع وصل بالسلامة وهذه أهم حاجة كما قام المنظمون بدور كبير.... ونحن هنا لتطوير رياضة السيارات ونتمنى العام القادم ألاّ يكون فقط ناصر أو روجيه بل أليكس (فغالي نجل روجيه) وسائقين من الخارج... (ينافسون على اللقب)".

وأضاف: "للأسف معظم السائقين في الشرق الأوسط غادروا البطولة، ونحن هنا في رالي لبنان حيث المنافسة تؤكد أنه حتى أقوى سائق أوروبي لن يكون بنفس السرعة، مستحيل (أن يكون كذلك). فرالي لبنان هو من أصعب الراليات وقد احتجت لفترة طويلة كي أصل إلى هذه السرعة...

حدثت العام الماضي (نظمت آخر نسخة من رالي لبنان في عام 2019 وفاز بها ناصر وألغيت نسخة 2020 بسبب فيروس كورونا) بعض الظروف حيث تعرض روجيه لحادث وهذا العام عانيت أنا من بعض المشاكل وتعرضت لحالة إنثقاب ولكن سرعتنا كانت جداً عالية... كنا دائمًا نصل إلى نهاية المرحلة ونقول "الحمدلله وصلنا بالسلامة"، وهذا أهم شيء. كما أن التغطية الإعلامية كانت رائعة مع نقل تلفزيوني مباشر للمراحل ما جعل الناس يعيشون الأجواء التنافسية في رالي لبنان (قامت المحطة اللبنانية للإرسال (أل بي سي آيه) بنقل كافة مجريات الرالي في بث مباشر لحوالي 10 ساعات خلال الايام الثلاثة للمنافسات)".

رالي لبنان 2021

رالي لبنان 2021

وعن صعود روجيه ونجله أليكس الذي حلّ في المركز الثالث للمرة الأولى إلى منصة التتويج في رالي شرق أوسطي بعدما حصل ذلك مرتين في بطولة لبنان المحلية (راليا الربيع وجزين)، قال: "هذا حلم. أتمنى غداً أن يكون نجلي شعيل على منصة التتويج. اليوم روجيه ممكن سعيد بانجاز نجله أكثر من فوزه بالمركز الاوّل وأليكس هو من أفضل السّائقين وصغير في السن ولا شك أنه في المستقبل سيكون بديلاً عن روجيه، ولكن لا أحد يعرف متى (قالها ضاحكاً)".

وضمن السياق ذاته، تدخل  روجيه متحدثاً عن أن أليكس صعد للمرة الثانية إلى منصة تتويج شرق أوسطية بعد رالي الأردن (حلّ ثالثاً): "كان أليكس بعيدًا جدًا عن كل أجواء الراليات أو السرعة وعندما كنت أشاهد الصور الملتقطة من كاميرا داخلية لسيارات الرالي لم يكن يهتم ولم يكن يحب هذه المواضيع، لحين بلوغه سن الـ 13 عاماً حين بدأ ينغمس بالامور شيئاً فشيئاً ولكن ما زال يحتاج للخبرة. كان الحظ حليفه اليوم (نهاية الرالي) وكان يحتل المركز الثالث (قبل انسحاب رودريك الراعي) ولكنه أيضاً تعرض لحالة إنثقاب وتأخر كثيراً.. هذه هي الراليات".

وأردف: "إلى جانب أليكس تمكن فريق موتورتيون من إيصال شادي فقيه رابعًا وطارق يونس خامسًا وباسل أبو حمدان سادسًا وأحمد خالد وكارل رزق.. جميعهم يدافعون عن ألوان فريق موتورتيون رايسينغ  وأقول لهم شكرًا".

وعمن سيتوج بطلاً للبنان في الراليات هذا العام، إن كان هو أو أليكس، أجاب من دون تردد: "أليكس"، فيما قاطع العطية متسائلاً: "هل بات بطل لبنان؟"، فأجابه روجيه ضاحكاً: "شكله هيك"، مضيفًا: "ربما سيكون أصغر بطل في تاريخ بطولة لبنان للراليات، فهو يبلغ حالياً 20 عاماً وفي 10 تشرين الاوّل/أكتوبر سيبلغ 21 عاماً ".

وتنص القوانين على أنه بامكان السائق المشارك في بطولة لبنان للراليات حصد النقاط من بطولة سباقات تسلق الهضبة في حال شارك على متن سيارة عادية وليس خلف مقود سيارة بروتوتايب، وهذا ما يفعله عادة روجيه.

وتابع فغالي الأب: "قبل أن نصعد إلى منصة التتويج قال لي أليكس: ماذا ستفعل في الجولة الاخيرة من بطولة سباقات تسلق الهضبة؟ هل ستقود سيارة بروتوتايب أم ماذا؟ فقلت له: "لو يمكنني أن أمنحك الفوز اليوم (برالي لبنان) فلن أتردد، لذا سأقول له مبروك منذ الآن".

وتدخل أبو شعيل قائلاً: "لا شك أن روجيه فخور اليوم بأليكس وبصعوده إلى منصة التتويج، وهو في كل الاحوال أب فأنا أيضاً أحلم أن يكون ابني في الغد بطلاً، وإن شاء الله".

وعن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وإصرار بطل رالي داكار 3 مرات للمشاركة على غرار ما فعله روجيه وباقي السائقين، قال: "أقول ذلك دائمًا، لبنان هو بلدي وأحب لبنان وعندي أصدقاء في لبنان كثر. تدفعنا المنافسة بيني وبين روجيه للاستفادة من بعضنا البعض لأن المستوى عالي جداً. والشعب اللبناني يقهر المشاكل التي يعاني منها ونتمنى أن يرجع لبنان أفضل وأفضل وإن شاء الله سيعود".

وعن تعديل القوانين في كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة كروس كاونتري (ستتحول العام المقبل إلى بطولة للعالم) والّتي ستصب في مصلحة سيارات الدفع الرباعي، قال: "سأشارك بالتأكيد في بطولة العالم للراليات الصحراوية وسأبقى مع تويوتا وسأسافر غداً (اليوم) إلى جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا للخضوع للتجارب لفترة 10 أيام ومن ثم سنخوض رالي قبرص (الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط)".

وبرغم أن الشكوك ما زالت تحوم حول إمكانية تنظيم رالي قبرص اثر عدم صدور أي قرار رسمي من قبل المنظمين (حتّى كتابة هذه السطور)، قال روجيه: "إن شاء الله سينظم الرالي... سيشارك فريق موتورتيون مع عدة سيارات يجلس خلف مقودها أليكس والعُماني حمد الوهيبي ومواطنه عبدالله الرواحي وناصر خليفة العطية الذي سيشارك أيضاً... إن شاء الله تكون هناك 4 سيارات بألوان فريق موتورتيون".

وعن غياب حمد الوهيبي عن رالي لبنان، قال: "خاض حمد التجارب وحضرنا كل شيء ولكن ارتباطات العمل حالت دون أن يكون موجوداً".

وتدخل العطية ليقول عن غياب حمد والعديد من الوجوه المعروفة في بطولة الشرق الأوسط للراليات: "نتمنى عودة حمد والعديد من السائقين للبطولة وجميعهم يملك الإمكانات على غرار (الشيخ الإماراتي) خالد (القاسمي) و(السعودي) يزيد (الراجحي).. والعديد من السائقين الذين لا بد أن يكونوا متواجدين في البطولة...".

ومع مشاركة الوهيبي على متن "شكودا فابيا" والعطية على سيارته المعتادة "فولكسفاكن بولو جي تي آي آر5" وشكر روجيه للمجهود المبذول من الجميع بدءًا من المنظمين وإنتهاء بفريقه موتورتيون، اختتم الحديث بكثير من الود والإحترام بين سائقيَن أقل ما يقال عنها أن "قصة سرعة" تجمع بينهما.

ناصر العطية، رالي لبنان 2021

ناصر العطية، رالي لبنان 2021

تصوير: عقل يزبك

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق رالي لبنان: فغالي يستعيد اللقب من العطية ونجله أليكس ثالثاً
المقال التالي رالي قبرص: العطية أبرز المرشحين للفوز وعودة الوهيبي

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط