الحارثي يحقق الفوز ضمن فئته ويصعد منصة التتويج في سباق عودته بجولة "جي تي" في سبا

بعد غياب عن الحلبات منذ مارس/أذار الماضي بسبب تبعات تفشّي وباء كورونا "كوفيد-19"، وخوضه لآخر سباق له قبل 12 شهرًا، فإنّ أداء أصيل مسقط الحارثي في السباق الأوّل من جولة سبا كان استثنائيًا على كل الأصعدة.

ومع استلامه مهام القيادة في الفترة الثانية من السباق الذي امتد لـ 70 دقيقة، خرج الحارثي إلى المسار وسيارته في المركز الخامس الإجمالي والثالث ضمن فئته "المحترفين-الهواة" عقب توقّف منتصف السباق - وذلط بعد تأهّل كانينغ المذهل بالمركز الثاني الإجمالي وتحقيقه قطب الانطلاق الأوّل ضمن الفئة - حيث تقدّم الحارثي ليمنح المتابعين أداءً من عالم آخر على متن سيارته أستوت مارتن فانتاج جي تي 3 رقم 97.

وتعقيبًا على تلك النتيجة القوية، قال الحارثي المنتشي: "يالها من نتيجة مذهلة! أنا فخور جدًا بجميع من ساهموا في ذلك، الرفاق في تي اف سبورت الذين يديرون السيارة والعمل المذهل الذي قام به توم (كانينغ) في التصفيات، وكذلك المجهود الكبير الذي بذله العديد من الأشخاص خلف الكواليس من أجل تمكيننا من التواجد هنا نهاية هذا الأسبوع في سبا. أرغب بتوجيه شكر كبير إلى كل من بذلوا الكثير من الجهد من أجل حدوث ذلك".

وأضاف: "لقد كان سباقًا رائعًا بالفعل. قدّم توم فترة قوية للغاية ضمن أوّل سباق له في جي تي 3، وعندما خرجت إلى المسار كان التركيز على مواصلة ذلك الزخم وتقديم سباق جيّد. كان شعورًا جيّدًا أن نعود إلى المنافسة من جديد، كما أنّني فخور بقدرتنا على أن نكون تنافسيين بهذا الشكل بعد ذلك فترة الغياب الطويلة. أن نسجّل الفوز بفئتنا، ونُحرز منصّة تتويج مزدوجة، إثر سباق سلس ونظيف هكذا، لهو أمر مذهل بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وكان كانينغ هو من شارك في تصفيات السباق الأوّل صباح يوم أمس السبت، حيث قدّم أداءً مذهلًا، إذ تواجد بالمركز الثالث الإجمالي قبل توقّف الحصّة إثر رفع العلم الأحمر قبل 10 دقائق من النهاية، لكنّه مع استئنافها تقدّم ليحسّن أزمنته بشكل ملحوظ ليُنهي التصفيات بالمركز الثاني الإجمالي مع زمن بلغ دقيقتين و14.783 ثانية بفارق 0.178 ثانية فقط عن قطب الانطلاق الأوّل ضمن أولى تصفياته على متن سيارة "جي تي 3".

ومع بداية السباق، تراجع البريطاني الشاب إلى المركز الثالث عند منعطف "لا سورس"، قبل أن يخسر مزيدًا من الزخم ويتراجع للمركز الخامس الإجمالي والثالث في فئته.

لكن ومع بقاء حوالي 40 دقيقة من عُمر السباق، بدأ السائقون يُجرون التوقفات الإلزامية لتبديل السائقين، بيد أنّ كانينع ظل على الحلبة ليتقدم إثر ذلك إلى المركز الثالث الإجمالي، قبل أن يتوقف في نهاية اللفة 18 ويسلّم مهام القيادة للحارثي.

ومع بقاء حوالي نصف ساعة، انضم العماني للمنافسة ولكنه كان في المركز الخامس الإجمالي والثالث ضمن فئته، وذلك قبل أن يتجاوز سريعًا وببراعة أنجيلو نيغرو سائق فيراري في اللفة 19 ويتقدم للمركز الرابع الإجمالي والثاني في فئته.

وسرعان ما أغلق الحارثي الفارق مع متصدر الفئة بريندان إيريب ليتقدم ويتجاوزه في اللفة 22 من الجهة الخارجية وينتزع الصدارة.

وظلّ الحارثي محافظًا على مركزه الثالث الإجمالي، حيث نجح بصد هجمات هينرك تشايفز المتقدم من فئة المحترفين حتى اللفة 24 عندما تجاوزه سائق مكلارين. لكن التركيز كان على صدارة الفئة مع بقاء 10 دقائق على النهاية، حيث تواجد الحارثي في صدارة فئته بفارق 7 ثوان.

لكن وفي اللفة ما قبل الأخيرة، أظهر العُماني جسارة كبيرة عندما عاد وتجاوز تشايفز للمركز الثالث الإجمالي ليُتوّج مشاركته الأولى في البطولة بنتيجة استثنائية حقًا.

جديرٌ بالذكر أنّ الحارثي هو من سيتولى مهام القيادة في تصفيات السباق الثاني من الجولة صباح اليوم الأحد والتي تنطلق في 9.40 بالتوقيت المحلي، على أن ينطلق السباق الذي سيخوض الحارثي فترته الأولى في الساعة 13.50 بالتوقيت المحلي.