غيرهارد بيرغر عن مستقبل السباقات: "المتابعون يرغبون رؤية سيارة تقدم تحدياً كبيراً"

شهدت البطولة تغييرات عميقة هذا العام، مع الانتقال إلى قوانين "جي تي 3". كما أنّ بيرغر يشرف على مشروع طموح لإنتاج سيارات "دي تي أم" مزودة بمحرك كهربائي بقوة 1.000 حصان، كأحد الخيارات المستقبلية.

• لنبدأ بالفورمولا واحد، التي باتت تدار الآن من قبل ستيفانو دومينيكالي، زميله السابق في فيراري.

أحبّ الفورمولا واحد. إنها تنافسية لأقصى الحدود. لكن في بعض الأحيان أعتقد أنها تضلّ الطريق قليلاً. تشايس كاري (المدير التنفيذي السابق للبطولة) لم يتواجد أبداً في أي سباق فورمولا واحد قبل منصبه. كأميركي، من الصعب فهم هذه الفلسفة حقاً، الفلسفة وراء رياضة مثل الفورمولا واحد. بقدر ما أقدّره كمدير، لكنه ليس الخيار الصحيح، لأنك بحاجة إلى من يفهم مجال العمل هذا ويكون قادراً على مجاراة ما قدمه بيرني (إكليستون) عراب الفورمولا واحد ورئيسها السابق.

الآن لدينا ستيفانو وسنرى إن كان سيحذو حذوه، لكنني أعتقد أنه وبالتأكيد الخيار الأفضل بالنسبة إلى ليبرتي. أعتقد أنه يمثل خطوة إيجابية للرياضة.

غيرهارد بيرغر، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

• بيرغر حالياً يقوم بالتخطيط والعمل على مستقبل "دي تي أم"، وفي 2021، ستبدأ البطولة باعتماد قوانين "جي تي 3"، لكن بيرغر يشدد على أنّ جوهرها سيبقى على حاله.

جوهر "دي تي أم" لن يتغير على الإطلاق، القوانين التقنية هي التي تتغير، ربما ستبدو السيارات أفضل حتى. الهدف الإضافي الآخر هو ضم المزيد من المصنعين لمنصتنا، نظراً تواجد مصنعين اثنين أو ثلاثة لا يكفي. الآن ستبدو السيارات أكثر روعة، وسيرى المتابعون مثلها على الطرقات بنماذج متنوعة. كل شيء سيحافظ على جوهره. 

لدينا في هذه الرياضة أفضل السائقين على متن أفضل السيارات، ونحن نتحلى بالروح الرياضية ولا نتخلى عن السائقين الموهوبين لقاء سائقي "المال"، كما يحصل في بعض السلاسل الأخرى.

غيرهارد بيرغر، رئيس "دي تي أم"

تصوير: أليكسندر ترينيتز

• أحد أهم التحديات التي تواجه مدراء البطولات حالياً، يتمحور حول نوعية وحدة الطاقة التي ستغذي السيارات. قررت الفورمولا واحد وبطولة العالم للراليات "دبليو آر سي" اعتماد محركات الاحتراق الداخلي الهجينة مع وقود مستدام، بينما قرر الآخرون استعمال المحركات الكهربائية.

لا أحد يعلم بعد التقنيات التي ستتواجد في النسبة العظمى من السيارات التجارية. لدينا رسائل واضحة للغاية من السياسيين، لكنني متفاجئ حيال هذه الخطوة الكبيرة. لقد قررنا أنه وفي حال اعتمدنا محركات كهربائية، فيتوجب أن تكون مثيرة للغاية للمتابعين، لكننا بالمقابل ما زلنا نعتمد على محركات الاحتراق الداخلي مع الوقود الحيوي أو الصناعي، والتقنيات الهجينة.

غيرهارد بيرغر، فيراري 41تي2

تصوير: صور موتورسبورت

• بالمقابل يعي بيرغر تماماً أنه من الضروري أخذ رأي المتابعين حيال نوعية وحدات الطاقة المستقبلية.

عندما تبتعد عن الرياضة، فإنك تخسر. لأنك تحتاج إلى التواجد في قلب الرياضة التي تعرض للناس والجمهور: السائقين، النجوم، السيارات وأولئك الذين يديرون كل ذلك. أعتقد أن هذا يجب أن يكون القوة الدافعة وراء التغيير.

كسائق، لا أبالي من أين تأتي طاقة السيارة، سواء أكانت كهربائية أم هيدروجينية أو من محرك احتراق داخلي. ما أريده كسائق، محرك بقوة 1.000 حصان أو أكثر يمنحك التحدي الحقيقي، لأنه ومن غير تحدٍ حقيقي فلن تكون سائقاً نجماً. ما نحصل عليه من السيارة الاختبارية في هوكنهايم، 1.200 حصان بخاري بدفع رباعي، سرعة لا تصدق. لذا، سنبني على هذه السيارة، باستعمال تقنيات مماثلة. ونأمل كذلك أن نمنح المتابعين الخيار، ومن ثم سنرى كيف تسير الأمور. إن لم نأخذ رأي المتابعين بعين الاعتبار فلن ينجح كل هذا.

• يبدو بيرغر متفائلاً حيال المستقبل، خاصة مع التغييرات المتوقعة في عالم صناعة السيارات.

أعتقد أن السنوات الخمس المقبلة ستكون مثيرة حقاً، هناك الكثير يجري حالياً في عالم صناعة السيارات من أجل البحث عن الحل المثالي للمحركات. وكل ذلك يمثل فرصة لرياضة السيارات كي تكون معرضاً ومخبراً عملياً لتجربة جميع الأفكار والإبداعات التقنية.

غيرهارد بيرغر، رئيس "دي تي أم" مع رينيه راست، أودي

تصوير: آي.تي.آر