عندما كانت "سوبر ليغ" كرة القدم متواجدة بالفعل في عالم رياضة السيارات

الآن وبعد أن تسبّب "سوبر ليغ" بزلزالٍ هزّ أركان عالم كرة القدم، لا بد أن نذكر حين شهدت رياضة السيارات سلسلة تحمل نفس الاسم، تحديداً "سوبر ليغ" فورمولا.

وهو مشروع بدأ يتشكّل في 2005 وحظي بموسمه الأوّل في 2008، وأسّسه وروّج له رجلا الأعمال روبين ويب والإسباني أليكس أندرو. وكان شعار البطولة "كرة القدم بسرعة 300 كيلومتر في الساعة"، وضمّ سباقات حملت خلالها السيارات ألوان وأسماء أندية كرة القدم من جميع أنحاء العالم.

وكان المقترح طموحاً، وسرعان ما انضمت إليه العديد من الأندية الكبيرة، مانحةً اسمها وصورتها لفرق تسابق حقيقية، ومسؤولة عن إدارة هذه الفرق.

ماهي أندية كرة القدم التي شاركت في سوبر ليغ رياضة السيارات؟

بالرغم من أنّ هذه الفئة سعت لإقناع نادي برشلونة، إلاّ أنّ الأندية الإسبانية الوحيدة التي شاركت هي أتلتيكو مدريد وإشبيلية. بالإضافة إلى ذلك، تواجدت العديد من الفرق العريقة الأخرى على غرار ميلان، ليفربول،وبروسيا دورتموند، بي أس في أيندهوفن وغلاسكو رينجر، وفرق أخرى مشهورة على غرار روما، بورتو، أولمبياكوس، جيروندان بوردو، أولمبيك ليون، سبورتينغ لشبونة، وغلطة سراي وتوتنهام.

كما شاركت فرق أوروبية أخرى مثل بازل، سبارتا براغ، أندرلخت وميتييلاند الدنماركي.

ولم يقتصر الأمر على الفرق الأوروبية وحسب بل تواجدت أيضاً فرق برازيلية مثل كورينثيانز وفلامنغو، وفرق آسيوية على غرار بكين والعين الإماراتي، وعندما غادرت أندية كرة القدم المنافسة، انضمت إليها المنتخبات الوطنية مثل إنجلترا، هولندا، البرازيل، أستراليا، الصين، اليابان ولوكسمبورغ.

14

من هم السائقون الذين شاركوا في "سوبر ليغ" فورمولا؟

شارك السائقون الذين نافسوا في "السوبر ليغ" في سلاسل أخرى مع فرق تولّت إدارة فرق أندية كرة القدم. ومن بين الأسماء العديدة التي شاركت نجد أدريان فاليس (بطل موسم 2009 من سوبر ليغ فورمولا)، والراحلة ماريا دي فيوتا (المرأة الوحيدة في البطولة)، وسائقَي إشبيلية أندي سوسيك وبورخا غارسيا.

بالإضافة لسائقين شاركوا بعدها أو قبلها في الفورمولا واحد على غرار سيباستيان بورديه، جيورجيو بانتانو، إنريكي برنولدي، فرانك مونتاني، أنطونيو بيتزونيا وروبرت دورنبوز.

وسائقون آخرون، لا زال بعضهم يسابق إلى اليوم بشرف ومع بعض النجاحات، مثل دافيدي ريغون، فريديريك فيرفيش، كريغ دولبي، ميخائيل ألشين، إستيبان غيرياري، نيل ياني، ألفارو بارنتي، فرانك بيريرا، بن هانلي وإيرل بامبر.

لكن كم موسماً استمرّت "سوبر ليغ" فورمولا؟

بالرغم من أنّه مشروع بدأ بالظهور مع بداية الألفية الجديدة، إلاّ أنّه لم يبصر النور إلاّ في 2008، واختفى في 2011 بعد تأزّم الوضع لغياب الدعم وتخوّف الفرق.

تمّ خوض أربعة مواسم في الفترة الممتدة بين 2008 و2011، مع إلغاء السباقات تدريجياً بدءاً من 2011 واختفت بعدها البطولة بأربعة سباقات. عرفت "سوبر ليغ" فورمولا حياة قصيرة لكن شيقة.

حلبات "سوبر ليغ" فورمولا؟

تمّت زيارة 21 حلبة وثمانية بلدان. بدأت البطولة في دونينغتون بارك، وفي 2008 و2009 كانت هناك ستّ عطل نهاية أسبوع تتضمّن كلّ واحدة منها سباقَين. وتمّ رفع ذلك إلى 12 عطلة نهاية أسبوع في 2010، لكن انهار كلّ شيء بحلول العام 2011.

بالإضافة إلى دونينغتون تمّ التسابق في زولدر، بكين، سيلفرستون، أدريا، أسين، براندز هاتش، إستوريل، خاراما، خيريز، ماني كور، مونزا، نافارا، نوربورغرينغ، بورتيماو وفاليلونغا.

5

ماهي السيارة التي شاركت في "سوبر ليغ" فورمولا؟

تمّ استخدام سيارة بانوز دي.بي09 في "السوبر ليغ" فورمولا، والتي قامت بانوز وإلان موتورسبورتس بتصنيعها مع محرّك من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 4.2 لتر. وتمّ الاعتماد في تصميمها على سيارة بانوز دي.بي01 التي نافست في سلسلة "تشامب كار".

كيف كانت الجوائز الكبرى وسباقات "سوبر ليغ" فورمولا؟

مع مرور الوقت تغيّرت صيغة التسابق في "السوبر ليغ". في البداية، كانت هناك مرحلة مجموعات (يتمّ اختيار السيارات عبر القرعة، وبوسعها القيام بالقدر الذي تريده من اللفات لـ 15 دقيقة)، ويتأهل الأربعة الأوائل من كلّ مجموعة لربع النهائي. في هذه المرحلة، يتمّ اعتماد المنافسة بين كلّ سيارتَين وصولاً إلى نصف النهائي والنهائي.

وهكذا تمّ تحديد شبكة الانطلاق للسباق الأوّل. أمّا في السباق الثاني فيتمّ اعتماد شبكة الانطلاق المعكوسة، بحيث ينطلق الفائز في السباق الأوّل من المركز الأخير وهكذا دواليك.

وكانت السباقات تمتدّ لـ 44 دقيقة بالإضافة للفة واحدة، لمحاكاة الـ 45 دقيقة التي يمتدّ عليها كلّ شوط من مباريات كرة القدم.

وبدءاً من 2009، تمّ فرض التوقّف الإجباري في منطقة الصيانة بين اللفة الثامنة واللفة 20، كما تمّ إنشاء النهائي الممتاز، وهو سباق ثالث يشارك فيه أفضل ستّة سائقين من السباقَين الأوّل والثاني.

كما تغيّر توزيع الجوائز المالية بمرور السنوات. حيث بلغت مليون يورو لكلّ عطلة نهاية أسبوع في 2008، و330 ألف يورو بين قطب الانطلاق الأوّل والسباقات في 2009 وإلى غاية خمسة ملايين يورو في موسم 2010 بأكمله (على سبيل المثال: 100 ألف يورو للفائز بكلّ حدث).

13