اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
مقالة خاصة

المملكة العربية السعودية: الطريق نحو تعزيز المكانة على الخريطة الرياضية العالمية

وضعت المملكة العربية السعودية حجر الأساس لتحولها إلى موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في عام 2018 عندما استقبل ملعب "الملك فهد الدولي" في الرياض سباق الأبطال، كأول مسابقة دولية رياضية في رياضة المحركات تستضيفها السعودية (كأس الأمم وسباق بطل الأبطال) ضمن خطة نهضة رياضية في مملكة الخير الساعية لتقريب العالم إليها.

رقم 21 فريق كاي تي ام فاكتوري: دانيال سانديرس

الصورة من قبل: محتوى ريد بُل

رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية

مقالات وأخبار حول رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية

وتزامنت هذه الخطوة، مع خطوة  تعيين الأشخاص المناسبين في الأمكنة المناسبة، إذ تجلى ذلك في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في منصب وزير الرياضة (كانت سابقاً الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي بن عبد المحسن آل الشيخ) وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيساً لمجلس إدارة الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.

لم تأتِ هذه التعيينات من فراغ، بل ضمن رؤية 2030 للحكومة الرشيدة، ولما يتمتع به صاحبا السمو من خلفية رياضية، خصوصاً بعدما اختبرا الحلبات والسرعة ومنافسات رياضة السيارات حيث أسسا معاً فريقاً للسباقات وشاركا في العديد منها، بداية مع الأمير عبدالعزيز صاحب الخبرة الكبيرة على حلبات سباقات التحمل وأشهرها سباق 24 ساعة في لومان مع العديد من الإنتصارات، وثانياً مع الأخير خالد الذي بدأ مسيرته داخل المراحل الخاصة للسرعة في الراليات قبل أن ينتقل إلى الحلبات بدوره.

وبفضل إدراكهما الجيّد لأسرار هذه الرياضة وما يعاني منه السائقون، وقف الأميران إلى جانب السائقين السعوديين ومدا يدن العون لهم، ودعما استضافة المملكة لأبراز الأحداث العالمية، حيث كرّت المسبحة مع استضافة حلبة الدرعية التاريخية في شمال غرب الرياض جولة من جولات بطولة العالم لسباقات فورمولا إي المخصصة للسيارات الكهربائية مئة في المئة، وباتت أيضاً في موسمها الثالث السّباقة في تنظيم أول سباق ليلي صديق للبيئة في البطولة، حيث تم تجهيز مسارات حلبة الدرعية بتقنية "ليد"  ذات الاستهلاك المنخفض، والتي تعمل بالطاقة المتجددة، حيث تسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 50 في المئة، في إطار تطبيق أفضل المبادرات العالمية بمجال الاستدامة البيئية والاقتصادية، المتماشية مع "رؤية المملكة 2030".

وحفرت المملكة اسمها على خارطة الراليات الصحراوية، فاستضافت جولة من كأس العالم للراليات الصحراوية الكروس كاونتري الطويلة والباها، إضافة إلى تشريع أبوابها وجمال الصحاري وتراثها العابق بالتاريخ لأحد أشهر راليات الرايد في العالم وهو رالي داكار بعد فصلين في تاريخه تنقل خلالهما في قارتي إفريقيا وجنوب أميركا، قبل أن يحط الرحال على مسارات ودروب المملكة.

كما وضعت السعودية جميع إمكاناتها بداية لإنقاذ هذا الرالي من الإضمحلال بسبب عدم قدرة حكومات دول أميركا الجنوبية على تمويله، وثانياً لاستقباله للمرة الاولى في عام 2020 في ظل مخالفة التقليد المتبع بأن يزور داكار عدة دول بحثاً عن التنوع، فبدا واضحاً أن التنوع الغني الذي تملكه السعودية بفضل تضاريسها ومساراتها غير المكتشفة، حتى بالنسبة لبعض السكان المحليين، أقنع المنظمين بإقامة الرالي في المملكة فقط. كما دفع بالعديد من المشاركين والأسطوريين منهم على غرار الفرنسي ستيفان بيترانسيل "مستر داكار" والمتوج 14 مرة (6 على متن دراجة نارية و8 على متن سيارة) للتصريح بأن داكار السعودية جعله يعود بالذاكرة إلى داكار التقليدي الأحب إلى قلوب المشاركين والذي كان يقام في القارة السمراء.

ولم تكتفِ المملكة عند هذا الحدّ، بل أخذت بيد المنظمين لإدخال تعديلات جذرية على رالي داكار، فنظمت فئة جديدة عابقة بالتاريخ والأحلام هي فئة "رالي داكار كلاسيك" للسيارات الكلاسيكة، كما توجهت نحو المستقبل الصديق للبيئة حيث اختبرت العام الماضي تجربة ناجحة في مخيم المبيت في نيوم العامل على الطاقة المستدامة، وقد اعتبرت هذه الخطوة الأولى في مشروع إنتقالي سيتم من خلاله إنشاء مخيمات للمبيت تعمل 100 في المئة على الطاقة المتجددة، علماً أنه بحلول عام 2026 ستخضع جميع سيارات فرق النخبة في داكار لمعايير تتعلق بالإنبعاثات المنخفضة، قبل أن تعمل بدءاً من عام 2030 جميع السيارات والآلات المشاركة في الرالي على الطاقة البديلة.

اقرأ أيضاً:

ومؤخراً استضافت المملكة  في محافظة العُلا الجولة الأولى من سلسلة سباقات إكستريم إي للسيارات الرباعية الدفع الكهربائية مئة في المئة، والتي تلقي الضوء على التغييرات المناخية وقدرة العالم على المساهمة في تغيير هذا الواقع.

إنتهت المملكة مع اللؤلؤة التي زينت التاج المرصع بالألماس وهي جولة من بطولة العالم للفورمولا واحد التي ستقام نهاية العام الحالي على كورنيش مدينة جدة على البحر الأحمر  بين 3 و5 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل وسيكون سباقاً ليلياً، ويُعتبر بحسب الخبراء الأسرع في عالم الفئة الأولى، وكل ذلك بشكل مؤقت قبل الإنتقال إلى حلبة ستشيّد في منطقة القدية بالقرب من العاصمة الرياض.

ويبلغ طول الحلبة 6,175 كيلومتراً وبعرض 10,15 أمتار، ما يجعلها ثاني أطول حلبة في تاريخ الفورمولا واحد، بعد حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية والأطول في الروزنامة الحالية.

وستكون حلبة الشوارع هذه الأسرع مع تضمنها لـ27 منعطفاً وبمتوسط سرعة يصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، وسرعة قصوى تصل إلى 322 كيلومتراً في الساعة.

انضمت السعودية إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة كثالث دولة عربية تستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد، وبعد الفرادة والإثارة التي تقدمها حلبة صخير البحرينية والتسهيلات الرائعة والساحرة التي تضعها حلبة مرسى ياس بتصرف عائلة البطولة، ها هي المملكة تدخل على خط التنظيم بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" وبلمسات المهندس الألماني هيرمان تيلكيه لتقدم لعشاق السرعة إحدى أسرع حلبات المدن، مع موعد تعد المملكة بأنه سيدخل التاريخ في ظل تحديات جديدة للسائقين والفرق في موسم يشهد تنظيم 23 جولة، وهو رقم قياسي.

كل ذلك، من دون أن ننسى، وفي عودة إلى الماضي الجميل، فضل منطقة حائل على إطلاق شرارة الراليات العالمية على أرض المملكة، عندما نظمت في عام 2006  النسخة الأولى من رالي حائل، قبل أن تكر السبحة وتدخل العالمية في بعض الأعوام، في استمرارية النجاح حيث بقيت على الخريطة العالمية حتى يومنا هذا بفضل تكاتف وتعاضد المسؤولين وأبناء حائل إلى جانب جهود الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية خلال كل هذه الأعوام.

اقرأ أيضاً:

ولم تكتفِ المملكة بالنشاطات المتعلقة برياضة السيارات فقط، بل دخلت على خط استضافة أبرز الأحداث العالمية، وكانت أول الغيث كأس السوبر الإيطالي وأتبعته بكأس السوبر الأسباني، كما أقيمت بطولة "سوبر كلاسيكو" بمشاركة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق والسعودية، و"كلاسيكو" آخر بين "راقصي السامبا" و"راقصي التانغو" والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدف الفوز الوحيد، وجولة من بطولة العالم للزوارق السريعة على امتداد كورنيش الدمام في 28 آذار/مارس 2019، إضافة إلى أول دورة محترفة للغولف للسيدات وأول دورة دولية استعراضية لكرة المضرب في تاريخها ونزالاً على ألقاب عالمية في الوزن الثقيل بين الملاكمين الأميركي ـ المكسيكي أندي رويز والبريطاني أنطوني جوشوا الذي استعاد لقبه العالمي بفوزه على منافسه بالنقاط وثأر من خسارته المفاجئة أمامه في وقت سابق، وبطولة العالم للأندية لكرة اليد "سوبر غلوبال" وأحداث رياضة حدث ولا حرج...

وأتت إقامة هذه الأحداث ضمن مسعى سعودي لزيادة النشاطات الرياضية، في إطار "رؤية 2030" التي تأمل من خلالها المملكة إلى تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.

باتت المملكة العربية السعودية قبلة للعالم الرياضي وحفرت اسمها على الخريطة العالمية، فما أفضل من الرياضة لكي يتحدث العالم عن دولة ما أو تجذب هذه الأخيرة السواح والمشاهدين إليها، وكل ذلك بعدما قررت بداية أن "تحارب وتتغلب" على جائحة فيروس كورونا الذي أصاب العالم ووضعه أمام تحديات كبيرة إن كان من الناحية الصحية أو المالية ، وأفضل مثال على ذلك قدرة المملكة على تنظيم نسخة عام 2021 من رالي داكار بالرغم من وصول فيروس كورونا إلى أعلى المستويات وتشكيله خطراً داهماً على حياة الناس، حيث وضعت بتصرف المنظمين والفرق والمشاركين كل إمكاناتها لضمان وصولهم إلى أراضي المملكة برغم الصعوبات التي تواجه السفر والقيود الصارمة المفروضة على حركة التنقل في مختلف أنحاء العالم.

برهنت المملكة، في الفترة العصيبة التي يمر بها العالم، أنها على قدر المسؤولية، ليس فقط بنجاحها في استقبال أبرز الأحداث الرياضية بل أيضاً في التغلب على فيروس العصر، فكانت له بالمرصاد بفضل الرؤية الحكيمة للقادة فيها مسهلين هذه الاستضافات حيث شرعوا حدود بلادهم إلى العالم أجمع مع مراعاة جميع البروتوكولات الصحيّة المتعلقة بفيروس كورونا لإخراج أفضل الأنشطة الرياضية على الصعيدين الرياضي والصحي.

اقرأ أيضاً:

تعد المملكة بالمزيد في كل عام، ونحن كعشاق لرياضة السيارات ننتظر بشغف لمشاهدة ما ستقدمه السعودية في كل عام، كيف لا، ونحن الذين كنا نحلم بأن تكون كل هذه الأحداث العالمية والتاريخية التي كنا نشاهدها عبر شاشات التلفزة في منطقتنا، بحيث لم نعد فقط مجرد مشاهدين من منازلنا بل مشاركين على أرض الواقع نلحق ونحتك وننافس أهل الإختصاص وأبرز الأسماء العالمية.

وأكثر من ذلك لسنا فقط مجرد أرقام تسعى للمشاركة بل بتنا من المنافسين على المراكز الأولى ونحن أبناء الصحراء، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر السعوديين يزيد الراجحي وياسر بن سعيدان (متصدر كأس العالم للباها هذا العام) وصالح السيف، كما شهد باها الشرقية، الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية الباها هذا العام، لحظة تاريخية تجلت بمشاركة السائقتين السعوديتين دانية عقيل (في الرالي الدولي) ومشاعل عبيدان (في الرالي الوطني)، حيث باتت أيضاً للسعودية سائقات يدافعن عن ألوان بلادهن، وقبلهما ريما الجفالي أول سعودية تنافس على الحلبات ضمن بطولة تعتمد على السيارات الكهربائية مئة في المئة، عندما شاركت في كأس "جاغوار إي بايس تروفي".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق شبكة موتورسبورت تواصل التوسّع مع النسخة الألمانية من "إنسايد إي.فيز"
المقال التالي شبكة موتورسبورت تعيّن لارس ستيجلمان بمنصب مدير القسم التجاري

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط