فيرن: حوادث الفورمولا إي الأخيرة "ليست من رياضة السيارات"

شهدت ثلاثة سباقات من الأربعة الأولى لهذا الموسم حوادث عنيفة، منها تصادم ثنائي "بي ام دبليو أندريتي" في مراكش، التصادم الثلاثي بين فيرن، زميله أندريه لوتيرر وأنطونيو فيلكس دا كوستا في سانتياغو، والحادث الضخم الذي جمع فيرن ونيلسون بيكيه ضمن الجولة الأخيرة في المكسيك.

وعلى الرُغم من أنّ فيرن كان قادرًا على مواصلة سباق المكسيك عقب تلك الحادثة، إلّا أنّه انتقد سلوك العديد من السائقين خلال كامل فترة الأعلام الصفراء التي تمّ تطبيقها مباشرة عقب الحادثة، وذلك قبل أن تلتف سيارته حول نفسها إثر حادث آخر جمعه لاحقًا مع ميتش إيفانز.

"هنالك إحباط كبير ممّا يحدث في البطولة" قال فيرن لموقعنا «موتورسبورت.كوم».

وأضاف: "تعرّضت لاصطدام، التفت سيارتي، ولم يحصل ذلك السائق (إيفانز) على عقوبة. تمّ تجاوزي من قبَل ثلاث سيارات تحت الأعلام الصفراء ولم يحصل أيّ منهم على عقوبة كذلك".

وتابع: "واحد ممّن قاموا بتجاوزي اختصر المنعطف المزدوج واصطدم بي ولم يحصل على عقوبة. لذلك أرغب بفهم فائدة القوانين هنا، ربما هنالك قانون جديد وسيقوم الجميع بالاصطدام ببعضهم البعض في السباق المُقبل. فالوضع هكذا بالفعل".

وأكمل: "أنا لا أمارس تلك اللعبة، لكن بالنسبة لي، ليس ذلك من رياضة السيارات التي أعرفها، لا أحبّ ذلك النوع من التسابق، إذ أنّك لا ترى ذلك في الفورمولا واحد، أن يصطدم الجميع ببعضهم البعض هكذا دون توقّف. آمُل أن يتغيّر ذلك، كوني لا أستمتع به على الإطلاق".

وعند سؤاله إذا كان عدد الحوادث هذا قد تسبّبت به قدرة سيارات الجيل الثاني على ملاحقة بعضها البعض عن قُرب خلال السباقات، قال فيرن: "لا اعتقد ذلك، فالوضع كان هكذا أيضاً العام الماضي".

وأردف: "القوانين كانت صارمة العام الماضي، فقد حصلت على عقوبة المرور من خط الحظائر كوني كنت أسرع بعُشرين من الثانية في فترة كاملة من الأعلام الصفراء  في زيوريخ. لكن هذا العام في المكسيك، تمّ تجاوزي من قِبَل ثلاثة سائقين ولا شيء حدث".

واسترسل: "لم يكن ما حدث في المكسيك منطقيًا، لا أفهم حقيقة ما حدث. لكنّني سائق محترف، لذلك توجّهت للتحدّث مع مدير السباقات وسألته في كلّ هذه الأمور، ولم تكن لديه أيّة إجابات. ما أعنيه أنّه قام بعمله وقدّم تقريرًا بكلّ الأمور التي حدثت، ما يعني أنّه رأى كلّ شيء، وهذا أمر جيّد - لكن وخلف تلك القرارات، لا يبدو الأمر منطقيًا لي، ولا أعتقد بأنّه كان كذلك بالنسبة له أيضاً".

واختتم: "سأتحدّث معه من جديد وأحاول فهم ما حدث بالفعل".