فورمولا 2: لوكلير ناشئ فيراري يُقدّم أداء خياليًا ليفوز بالسباق الثاني في البحرين

بالرغم من أنّ أصيل موناكو كان يحتلّ الصدارة عند منتصف السباق، إلّا أنّه أقدم على مغامرة بإجراء توقّفٍ غير إجباري وبدا أنّه ضيّع الفوز من بين يديه، لكنّه قدّم وتيرة خياليّة متجاوزًا 13 سيارة ليستعيد المركز الأوّل خلال اللفّة الأخيرة.

وكانت مغامرة سائق بريما تعود بالأساس لتسجيل أسرع لفّة في السباق والحصول على النقطتين الإضافيّتين.

المركز الثاني ذهب إلى لوكا غيوتو بينما حلّ أوليفر رولاند ثالثًا مكملًا مراكز منصّة التتويج.

نيكولاس لاتيفي زميل رولاند حلّ رابعًا متقدّمًا على جوردان كينغ بينما أكمل نيك دي فريز ناشئ مكلارين ترتيب الستّة الأوائل.

أمّا زميل لوكلير العام الماضي في سلسلة الجي بي 3 أليكس ألبون فقد حلّ سابعًا أمام الفائز بسباق الأمس أرتيم ماركيلوف الذي أقدم بدوره على مغامرة مشابهة للوكلير لكنّه لم ينجح في إحراز تقدّمٍ كبير.

وذهب المركز التاسع إلى جوني شيكوتو بينما أكمل أنطونيو فوكو زميل لوكلير في فريق بريما ترتيب العشرة الأوائل بعد أن تدهورت حالة إطاراته في اللفّات الأخيرة.

مجريات السباق

بدأ السباق بمفاجأة إذ اضطرّ نوبوهارو ماتسوشيتا صاحب قطب الانطلاق الأوّل إلى الانطلاق من خطّ الحظائرنتيجة بعض المشاكل التقنيّة.

وعند الانطلاقة الفعليّة حافظ غيوتو على المركز الأوّل أمام ألبون بينما قدّم لوكلير انطلاقة صاروخيّة تقّدّم على إثرها إلى المركز الثالث.

لكنّ الحركة لم تدم طويلًا حيث تعرّض نورمان ناتو لحادثٍ عند التوجّه إلى المنعطف الخامس ما استدعى دخول سيارة الأمان.

واستؤنف السباق مع بداية اللفّة الرابعة حيث شنّ لوكلير هجومه على أليكس ألبون لينتتزع المركز الثاني، بينما عمّق رولاند من جراح ألبون مرجعًا إيّاه مركزًا إضافيًا إلى الخلف.

وبحلول اللفّة السادسة تقدّم الفائز بسباق الأمس ماركيلوف إلى المركز الرابع وبدأ ضغطه على رولاند الثالث، ليحصل على مبتغاه في اللفّة التالية ويبدأ باللحاق بثنائي الصدارة، وكان من الواضح أنّه يتمتّع بوتيرة أفضل.

بعد ذلك بقليلٍ عاد لوكلير للضغط على غيوتو وتمكّن من انتزاع الصدارة خلال اللفة التاسعة ورفع الفارق سريعًا إلى أكثر من ثانية من أجل الخروج من مجال نظام الحدّ من الجرّ "دي آر إس".

لكنّ ماركيلوف أقدم في المقابل على إجراء توقّفٍ في اللفّة الـ 10 من أجل تغيير إطاراته، بينما واصل لوكلير وتيرته السريعة في المقدّمة مسجّلًا أسرع لفّات السباق وكان يتقدّم على غيوتو وبقيّة ملاحقيه بمعدّل ثانية ونصف في كلّ لفّة.

لكنّ التغييرات تواصلت خلف ناشئ فيراري، إذ انتزع رولاند المركز الثاني من غيوتو الذي وجد نفسه بعد ذلك تحت تهديد ناشئ فيراري الآخر أنطونيو فوكو.

وبشكلٍ مفاجئٍ توجّه لوكلير إلى خطّ الحظائر لتغيير إطاراته مع بقاء 9 لفّات على نهاية السباق ليعود في المركز الـ 14 بفارق 24 ثانية عن الصدارة، لكنّه كان يُعوّل على فارق السرعة بالنظر إلى انتقاله إلى الإطارات الليّنة "سوفت" الجديدة.

وكان ذلك ما حدث بالفعل، إذ كان أصيل موناكو أسرع بأربع ثوانٍ في اللفّة الواحدة بالمقارنة مع منافسيه مسجّلًا أسرع لفّة في السباق ما يمنحه نقطتين إضافيّتين، ليتقدّم إلى المركز التاسع مع بقاء 6 لفّات على النهاية.

وواصل سائق بريما زحفه ليصل إلى المركز السادس مع بقاء 4 لفّات على النهاية، قبل أن يخطف آخر مراكز منصّة التتويج قبل لفّتين ونصف على نهاية السباق.

في المقابل خطف غيوتو الصدارة من رولاند مع بدء اللفّة ما قبل الأخيرة وكانا على مرمى حجرٍ من لوكلير الذي كان خلفهما مباشرة.

ومع بداية اللفّة الأخيرة خطف ناشئ فيراري المركز الثاني من براثن رولاند وبدأ بالضغط على غيوتو من أجل خطف الصدارة وكان ذلك ما حدث بعد منعطفات قليلة، ليعود إلى انتزاع المركز الأوّل بأداء باهر ويعبر خطّ النهاية محقّقًا فوزه الأوّل في الفورمولا 2.