ويبر: برنامج ريد بُل للسائقين الشباب بات أكثر لينًا
يعتقد مارك ويبر سائق ريد بُل السابق في بطولة العالم للفورمولا واحد أنّ برنامج الحظيرة النمساويّة للسائقين الناشئين قد بات "أكثر لينًا وهدوءًا" في الأعوام الأخيرة.
بيير غاسلي، تورو روسو وبرندون هارتلي، تورو روسو
صور ساتون
بالرغم من أنّ مسيرة ويبر في الفئات الصغرى لم تكن مدعومة من قبل ريد بُل، إلّا أنّه انضمّ إلى الفورمولا مع فريق ويليامز في 2007 وبقي في أروقة البطولة لسبعة أعوام.
وقال الأسترالي أنّ ريد بُل تواصلت معه من أجل الحصول على نصائح بخصوص زميله السابق في صفوف بورشه ضمن فئة "ال ام بي 1" برندون هارتلي قبل أن تعيده إلى صفوفها وتمنحه فرصة القيادة لصالح تورو روسو في الفورمولا واحد بعد سبعة أعوام من تخلّيها عنه من برنامجها للناشئين.
ودفعت تلك الفرصة الثانية التي مُنحت لهارتلي ويبر إلى القول بأنّ ريد بُل ومستشارها لرياضة السيارات هيلموت ماركو قد باتا أكثر لينًا.
وقال ويبر لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "أعتقد أنّ ريد بُل باتت أكثر لينًا الآن".
وأضاف: "لم يعد الوضع بذلك الاحتدام الذي كان عليه قبل عدّة أعوام على الأرجح. رُبّما لم يكن من الممكن أن تسنح هذه الفرصة حينها".
وأردف: "عليك رفع القبعة لماركو كونه نظر في الأمر ومنحه (هارتلي) فرصة ثانية، البيئة مختلفة الآن وهي أكثر هدوءًا وهو ما يُعدّ أمرًا إيجابيًا".
وكان هارتلي قد اعترف بأنّه "تعثّر" عندما حصل على فرصته الأولى في الفورمولا واحد مع ريد بُل، حيث يتّفق ويبر أنّ صاحب الـ 28 عامًا بات متجهّزًا بشكل أفضل لهذه الفرصة
وقال الأسترالي: "قال بشكل علني أنّه لم يكن جاهزًا عندما كان أصغر سنًا".
وتابع: "بعض السائقين ينضجون والبعض الآخر يكون جيّدًا في وقتٍ مبكّر. هناك الكثير من سائقي الفورمولا واحد الذين يودّون الحصول على فرصة ثانية. لكن لم يحصل الكثير منهم على تلك الفرصة. لكنّه حصل على ذلك".
وبالرغم من أنّ ريد بُل أعادت هارتلي إلى صفوفها نهاية العام الماضي، إلّا أنّها تخلّت عن دانييل كفيات من أجل إفساح المجال لهارتلي وزميله الآخر بيير غاسلي في تورو روسو.
وكان كفيات قد حقّق لقبَي فورمولا رينو آلبس وجي بي 3 كسائق ناشئ في ريد بُل وتمّت ترقيته من تورو روسو إلى الفريق الأساسي ريد بُل بعد عام واحد ضمن مسيرته في الفورمولا واحد، لكنّ الحظيرة النمساويّة أعادته إلى الفريق الرديف لصالح ماكس فيرشتابن في وقتٍ مبكّر من موسم 2016 قبل أن تتخلّى عنه بالكامل قبل نهاية الموسم المنقضي.
وذكر ويبر مثال يان ماغنوسن الذي رُشّح لتقديم عروضٍ باهرة على إثر سيطرته على بطولة الفورمولا 3 البريطانيّة موسم 1994 لكنّه غادر الفورمولا واحد بعد عام ونصف غير ناجحين مع فريق ستيوارت، معتبرًا ذلك دليلًا على أنّ الأداء القويّ في الفئات الصغرى لا يُترجم بالضرورة إلى نجاح في عالم الجائزة الكبرى.
وقال بخصوص ذلك: "كان هناك العديد من السائقين الذين قدّموا أداءً لا يُصدّق في فئات التسابق الصغرى، لكنّهم لم يوفوا بوعودهم في الفورمولا واحد".
وأضاف: "أعتقد أنّ الفورمولا واحد مثل مطعم يملك نجمة ميشلان (علامة على التفوّق) حيث على الطباخ أن يكون خبيرًا في عدّة أطباق مختلفة".
وتابع: "أمّا في فئات التسابق الصغرى فلا تحتاج لذلك. عليك أن تكون خبيرًا في طبق أو اثنين".
وأردف: "لكنّ الفورمولا واحد تُمثّل اختبارًا صعبًا للغاية للسائق وطريقة عمله وقدرته على العمل مع الأشخاص المحيطين به".
واختتم حديثه بالقول: "لا تحتاج لذلك كثيرًا في الفئات الصغرى. إذ في حال كنت سريعًا فسيكون بوسعك حصد النتائج، لكنّك ستحتاج لاحقًا للقدرة على الإدارة الذهنيّة والإصرار".
Be part of Motorsport community
Join the conversationShare Or Save This Story
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
Top Comments