وولف: نظام تقارب المحرّكات "إهانة" للمصنّعين

تُقيّم الفورمولا واحد حاليًا تجميد تطوير المحرّكات بدءًا من 2022 من أجل السماح لريد بُل بمواصلة استخدام وحدات طاقة هوندا بعد مغادرة الصانع الياباني للسلسلة نهاية العام المقبل.

وكشفت فيراري أمسٍ الجمعة أنّها لم تعد تُعارض تجميد المحرّكات، لتبقى رينو مُعارضة وحيدة للمقترح.

وقال ماتيا بينوتو وكريستيان هورنر مديرا فريقَي فيراري وريد بُل على التوالي أنّه ستكون هناك حاجة لاعتماد نظام يسمح بتقارب أداء وحدات الطاقة، ويضمن عدم وجود فوارق كبيرة في الأداء أثناء تجميد التطوير.

وزعم وولف سابقًا أنّ نظام موازنة أداء "ليس له مكانٌ" في الفورمولا واحد، قائلًا اليوم السبت أنّه لا يرى فرقًا بين ذلك وبين ما اقترحه بينوتو وهورنر.

وقال حيال ذلك: "لا أرى أيّ فرق، وأعتقد بأنّ ذلك سيكون بداية النهاية (بالنسبة للفورمولا واحد ككلّ)".

وأضاف: "لا يتمّ قياس وحدة الطاقة بالطاقة القصوى فقط، بل بالتحكّم، والوزن، والتبريد، واعتماد صيغة بسيطة تتناسب مع الجميع ليست ممكنة".

وأكمل: "ليس ذلك بالأمر الذي ستدعمه مرسيدس".

ووصل وولف إلى أبعد من ذلك عندما قال بأنّ اعتماد نظام مفاتيح تطوير للسماح للمصنّعين المتأخّرين باللحاق بالآخرين سيكون بمثابة "إهانة".

وقال حيال ذلك: "كان لدينا نظام مفاتيح تطوير في السابق عند بدء القوانين، وتمنّى بعض زملائنا التخلّص منه من أجل اللحاق، ووافقنا على ذلك. أصبح بعض زملائنا الآن يُطالبون بنظام تقارب، وهو ما أعتبره إهانة بكلّ صدق".

وأكمل: "عند النظر إلى الأعوام القليلة الماضية فعلى صعيد تطوير أداء المحرّك فإنّ فيراري تمتّعت بالمحرّك الأقوى في 2018، والأفضل بفارقٍ كبير في 2019".

ثمّ تابع: "طوّرنا محرّكنا وواصلنا دفع الحدود القصوى، وجلبنا ذلك إلى الحلبة في 2020 على أمل اللحاق بها. لهذا السب لا أفهم رغبة أيّ مصنّع في أيّ نظام يُوازن أداء وحدات الطاقة".

وواصل حديثه بالقول: "لا أعتقد بأنّ أيّ أحدٍ سيقبل هكذا إهانة علنيّة".

وعبّر وولف عن مخاوفه من أنّ اتّباع الفورمولا واحد لهكذا درب سيُؤدّي في النهاية إلى شكوكٍ أكثر حيال الأداء، كما أنّ ذلك سيفتح الباب أمام إقدام المصنّعين على ألاعيب.