وولف: توقّف بوتاس المتأخّر كان الفرصة الوحيدة لاقتناص الوصافة من فيرشتابن

بعد تراجعه إلى المركز السادس في اللفّة الافتتاحية عقب اقترابه من القيام بانطلاقة مبكّرة، تمكّن بوتاس من شق طريقه إلى الأمام من جديد ليصل إلى المركز الثالث مع بقاء ما يقرب من 20 لفّة على نهاية السباق.

وقد سلّط الفنلندي ضغطًا على فيرشتابن في المركز الثاني بعد نجاحه في إغلاق فارق 7 ثوانٍ، قبل أن يتم استدعاؤه من قِبَل مرسيدس لإجراء وقفة صيانة ثالثة في نهاية اللفّة 49.

وقد تسبّب ذلك القرار في تراجعه بأكثر من 20 ثانية خلف فيرشتابن، إذ وبينما كان بوتاس قادرًا على إغلاق ذلك الفارق مع إطاراته الجديدة، لكنّه أكمل السباق خلف الهولندي بفارق 0.750 ثانية.

وقد شرح وولف عقب السباق أنّ بوتاس كان يعاني من التحبّب على إطاراته ضمن طلعته الثانية جرّاء ملاحقته لفيرشتابن، ما كان يعني أنّ الفرصة الوحيدة لتجاوز سيارة ريد بُل كانت من خلال تغيير الاستراتيجية.

فقال: "لا، كنّا لنخطئ لو أبقيناه على المسار، كون إطارات فالتيري بدأت بالتحبّب على نحوٍ مفرط من الجانب الأمامي الأيسر بسبب ضغطه في ملاحقة غريمه".

وأضاف: "نعتقد بأنّه كان ليستهلك الإطارات على أيّة حال، حيث أن استدعاءه للتوقّف ووضع إطارات هارد جديدة، بطريقة مشابهة لما قمنا به مع لويس (هاميلتون) العام الماضي، كان الفرصة الوحيدة في الواقع لمحاولة اقتناص المركز الثاني".

وتابع: "لم تؤت تلك المحاولة أكلها في نهاية المطاف. حيث كان هنالك الكثير من الزحام الذي لم نتخلّص منه بالسرعة الكافية".

وكان بوتاس قادرًا في البداية على تعويض ما يقرب من ثانيتين في كل لفة خلف فيرشتابن بعد توقّفه، فقط لتتراجع وتيرته بسبب زحام السيارات.

وقال الفنلندي أنّه ظن في البداية بأنّه كان من الصائب إجراء ذلك التوقّف والاستمتاع بأفضلية الإطارات الجديدة التي سمحت لزميله هاميلتون بالتغلّب على فيرشتابن نحو الفوز في المجر العام الماضي.

"بدا قرارًا جيّدًا في ذلك الوقت، كون اختلاف أداء الإطارات بيني وبين ماكس كان ضئيلًا للغاية" قال بوتاس.

وأكمل: "إذا لم أتوقّف، فالجميع يعلمون مدى صعوبة التجاوز على هذه الحلبة، لذلك كنت سعيدًا للغاية بإجراء التوقّف في تلك المرحلة، كوني علمت بأنّه سيكون هنالك فارق أداء أكبر لناحية الإطارات في النهاية، وقد نجحت بالكاد تلك الاستراتيجية".

وأردف: "لكن كان هنالك بالطبّع بعض السيارت المتأخّرة التي تعيّن عليّ تجاوزها. حيث خسرت بعض الوقت خلال ذلك، وفي النهاية كنت بحاجة فقط للفّة واحدة إضافية أو لفّتين من أجل اللحاق به".

واختتم: "بوسعكم رؤية الصورة الأكبر هنا، حيث كان واضحًا للغاية في النهاية أنني كنت أسرع بعض الشيء، وذلك بفضل الإطارات الجديدة كذلك، بيد أنّ ذلك لم يكن كافيًا".