هيل ومرسيدس طرفان في حرب كلامية على تويتر عقب التهديدات بالانسحاب من البطولة

اتخذ بطل العالم لموسم 1996 من تويتر منصة له ليحثّ قطبَي البطولة على الالتزام بتهديداتهما والانسحاب من الفورمولا واحد، مشتكياً أنّ "المجمّعات الصناعية الضخمة تخرّب الرياضة"، ليضيف أنّ "«فيا» خسرت سيطرتها على الفورمولا واحد".

أدت تلك التغريدة إلى ردّ من قبل مرسيدس، التي أشارت أنّ هيل لم يكن يشتكي عندما كان يحرز الانتصارات "مع أفضل محركات رينو"، ما دفع هيل إلى الردّ مجدداً بأنه كان في الحقيقة يقود لصالح فريق ويليامز الذي وُصف "بالميكانيكيين المغرورين مُحدثي النعمة".

وتعقيباً على أفكاره حول "المجمّعات الصناعية" من قبل الفريقَين الكبيريَن، صرّح هيل لموقعنا "موتورسبورت.كوم" أنّ مرسيدس وفيراري لم تعودا تتعاملان مع الفورمولا واحد كرياضة.

فقال: "فيراري ومرسيدس تعملان وتحاولان تأمين ظروف تسمح لهما البقاء ضمن الرياضة".

وأكمل: "حسناً، في حال اتهمتهما بالعمل معاً في الماضي كانا لينكرا ذلك. لكن الآن، فإنهما متوافقتان بشكل واضح على محاولة تأمين ظروف يمكنهما ضمنها البقاء أمام الجميع".

وأضاف: "في الوقت الراهن، موقفي يتمحور حول أنّ على الرياضة محاولة تقديم فرصة على الأقل لجميع المشاركين بالحصول على فرصة للمنافسة".

وتابع: "لطالما كان ذلك مشكلة صعبة في رياضتنا، لأنها تكافئ الطرف المهيمن بشكل غير متكافئ".

كما أشار هيل إلى أنّ تهديدات مرسيدس وفيراري بالخروج من الفورمولا واحد ليست إلا عرضاً سياسياً، وأنّ على الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" التشبث بمواقفه.

فقال: "في الحقيقة، أعتقد أنها مجرد تكتيكات للمفاوضات".

وأكمل: "هل سيكونان مستعدين للمنافسة في بطولة ضمن ظروف لا تناسبهما؟ ضمن ظروف أكثر عدلاً؟".

وتابع: "إن لم يكونا مستعدين لذلك، فربما يعني ذلك أنهما لا ينتميان إلى هذه البطولة".

واسترسل: "يمكنهما هزيمة أي فريق وبفارق كبير. ما قلته حول فكرة المجمّعات المصنعية الضخمة، بسبب أنهما يمتلكان موارد أكثر من أي فريق فورمولا واحد آخر غير مصنعيّ. لذا، إن كنت ستجلب تلك الموارد الهائلة، يجب على طرف ما أن يسنّ القوانين".

واستكمل: "على طرف ما أن يقول على الأقل «حسناً، لا يمكننا المضيّ هكذا، علينا رسم بعض الحدود»".

واستطرد: "ذلك عمل «فيا»، التي لا تمتلك القوة لفرض ذلك لأنها ضعيفة".

ثم أضاف: "في نهاية المطاف، موقفي ينبع مما يلي: لدى السائقين مسيرة مهنية كذلك، وهذه هي قمة رياضة السيارات. هذا ما نواصل قوله، وتلك هي الأهداف التي وضعها السائقون لأنفسهم. عالمياً، يتمّ تمثيل الرياضة على أنها «قمة إيفرست» - مقارنة بغيرها".

واختتم: "لذا، لا يمكنك إقصاء 99 في المئة من المنافسين. عليك أن تجد طريقة لفتح المجال أمامهم. أعلم أنّ تلك مهمة مستحيلة، لأنّ هناك بضعة أشخاص فقط يمكنهم المنافسة. لكن على الأقل، هناك ضرورة لمبادرة تقوم بتوسيع قاعدة الهرم بعض الشيء".